تحل اليوم الاحد الذكرى الـ 114 لميلاد واحدًا من أبرز علماء الأزهر الشريف، بل كان صاحب ورائد مدرسة الفكر الإسلامي والتصوف في العصر الحديث ولقب بأبي التصوف في العصر الراهن إنه الشيخ الراحل عبدالحليم محمود .

إغلاق الحدود .. وعود ترامب  حال وصوله إلى البيت الأبيض خطّوا شعارات عنصرية.. مستعمرون يضرمون النار في منزل بدوما جنوب نابلس


وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي محطات في حياة الدكتور عبدالحليم محمود:
مولده 

ولد في قرية أبو الحمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ= 12من مايو 1910م)، كان أبوه ممن تعلم بالأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه.


بعد أن أكمل الراحل حفظ القرآن الكريم التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1351هـ=1932م) ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، وحصل على الدكتوراة في التصوف الإسلامي، عن الحارث المحاسبي في سنة (1359هـ= 1940م).

تدرجه في المناصب 
وبعد عودته إلى مصر عمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية، وتدرج في مناصبها العلمية حتى عين عميدا للكلية سنة (1384هـ= 1964م) ثم اختير عضوا في مجمع البحوث الإسلامية، ثم أمينا عاما له، ثم اختير وكيلا للأزهر سنة (1390هـ= 1970م) ثم وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر. 
عُرف عن الإمام الراحل عبدالحليم محمود بأنه كان زاهدًا متأثرًا كثيرًا بما قرأه عن أعلام التصوف خاصة حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي، وهو الأمر الذي دفعه إلي التبحر في كتابه "المنقذ من الضلال"، وبناء كثير من الآراء في الرد على المهاجمين للتصوف من خلال الأسلوب الفلسفي المرتكز على أسس من المنطقية حتي وصف بأنه «غزالي القرن العشرين»، بعد أن اختبر الطرق الكلامية والنصية فلم يجد الطريق الصحيح إلا في العبودية والاتباع‏.

دوره في حرب أكتوبر 

كما أنه كان له دورًا في  فترة انتصار حرب أكتوبر المجيد وما بذله هو وزملاؤه من العلماء والدعاة في وعظ جنود النصر على الجبهة بإلقاء الدروس والخطب بما يرفع همتهم وروحهم المعنوية، إضافة إلى توحيد الجبهة الداخلية، وصف الشعب خلف قواته المسلحة في هذا الظرف الوطني الفارق.
أشهر كتبه 
من أشهر كتب الراحل عبدالحليم محمود"أوربا والإسلام، والتوحيد الخالص أو الإسلام والعقل، وأسرار العبادات في الإسلام، والتفكير الفلسفي في الإسلام، والقرآن والنبي، والمدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي.

وفاته 

وقد توفي الراحل عبدالحليم محمود يوم الثلاثاء الموافق 15 ذو القعدة 1397 هـ / 27 أكتوبر 1977م، عقب عمليةٍ جراحيةٍ أجراها؛ فاضت روح الشيخ إلى بارئها، بعد حياة زاخرةٍ بالعطاء والإصلاح في كل ميدان، وخدمةِ قضايا الإسلام في كل مجال؛ وزياته للأراضي المقدسة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علماء الأزهر الشريف الفكر الإسلامي

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يدشِّن مدرسة الجالية الأمريكية في جزيرة السعديات في أبوظبي

دشَّن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المقرَّ الجديد لمدرسة الجالية الأمريكية في جزيرة السعديات في أبوظبي، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة والمسؤولين، أبرزهم سعادة مارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، وسعادة سيف راشد المزروعي، مستشار معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة، ومعالي السفيرة لانا نسيبة، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة سالم النعيمي، العضو المنتدب لـصندوق أبوظبي للتقاعد ومستشار مدرسة الجالية الأمريكية، ومونيك فلكينجر، مديرة مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي، ومات أيوب، رئيس مجلس أمناء مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي وخريج دفعة 1994.

وأزاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ضمن فعاليات الحفل، الستارَ عن لوحة الإهداء الرسمية، ثمَّ رافقه ممثّلو الصفين الرابع والخامس بطلب من معاليه، لحضور مراسم الغرس الرمزي لشجرة الغاف، التي أهدتها إلى المدرسة حدائق الشيخ زايد في العين. وتمثِّل هذه المناسبة محطة مهمة في مسيرة مدرسة الجالية الأمريكية التي تمتد إلى 51 عاماً، لترسِّخ مكانتها في الإرث التعليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومساهمتها القيِّمة في بناء الأجيال وتراثها الثقافي.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «أتقدَّم بأطيب أمنياتي بدوام النجاح إلى مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي، وأن تحافظ على مكانتها كمركز رئيسي ونموذج للتميُّز في التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم».

وأضاف معاليه: «اليوم، نحن نقدِّر أيضاً روح التقاليد التربوية الأمريكية النموذجية الواضحة جلياً هنا في مدرستكم. يسرُّني للغاية أن أشارككم احتفالنا بروابط التعاون والصداقة المتينة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويعكس هذا الاحتفال تصميمنا المشترَك على الحفاظ على العلاقات العريقة والصديقة وتعزيزها بين بلدينا».

وتابع معاليه: «أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة أمة رائدة تقود التقدُّم والسلام والازدهار في جميع أنحاء العالم. وبفضل القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أصبحت دولة الإمارات رائدةً في تطوير الاقتصاد والمجتمع القائمَين على المعرفة. وفي ظل قيادته الحكيمة، نعلم جميعاً أنَّ أساس المجتمع، الذي نواصل بناءَه والحفاظ عليه لشعبنا، يرتكز في الأساس على نظام تربوي متين».

وقالت مونيك فلكينجر، مديرة مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي: «نعرب عن تقديرنا لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولحكومة إمارة أبوظبي على دعمهم المتواصل وكرمهم اللامتناهي الذي كان له دور رئيسي في نجاح مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي. كما نعرب عن جزيل شكرنا وعميق تقديرنا لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وجميع شركائنا المحوريين وأصحاب المصلحة الأساسيين على دعمهم المتواصل واستثمارهم في قادة الغد. نحتفل اليوم بالعلاقات التاريخية العميقة والروابط الوثيقة التي تجمع بين مدرسة الجالية الأمريكية وإمارة أبوظبي، وهي علاقة قائمة على الاحترام المتبادَل والقيم المشتركة على مدى50  عاماً».

ويشهد تدشين المقر الجديد على العلاقات القوية وروابط التعاون بين إمارة أبوظبي والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعدُّ مدرسة الجالية الأمريكية منارة للتميُّز في المجال الأكاديمي، ونموذجاً مثالياً للدبلوماسية الثقافية، ويؤكِّد التزامها المتواصل بتحقيق التميُّز والابتكار والمواطنة العالمية، وصياغة مستقبل التعليم، ما يُعزِّز مكانتها مؤسسةً رائدةً في المنطقة.


مقالات مشابهة

  • قاطعا 20 ألف كيلومتر عبر المحيط.. كيف وصل التصوف إلى جنوب أفريقيا؟
  • الشيخ خالد الجندي يبين مكانة التراث في الإسلام: احترام دون تقديس
  • نهيان بن مبارك يدشن مدرسة الجالية الأميركية في جزيرة السعديات
  • مؤسسة تكوين الفكر العربي.. ما قصتها ولماذا أحدثت هذه الضجة؟
  • نهيان بن مبارك يدشِّن مدرسة الجالية الأمريكية في جزيرة السعديات في أبوظبي
  • ننشر أسماء أوائل الشهادة الإعدادية في بورسعيد
  • المركز الثقافي الإسلامي بمدريد يؤكد أهمية جهود شيخ الأزهر في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام
  • مقطع فيديو متداول يكشف عن ظروف حياة والدة الرئيس الإيراني الراحل
  • ذكرى وفاته.. محطات فنية في حياة السوري مأمون الفرخ
  • في ذكرى وفاته.. محطات خالدة في حياة الفنان سمير صبري