سودانايل:
2025-06-24@15:50:17 GMT

للحرب مضار أخرى

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
عندما إندلعت الحرب القبلية في الصومال بعد رحيل الدكتاتور سياد بري لم تعد هناك حكومة في البلاد فأصبح التجار في حماية مجموعة مسلحة تابعة لهم يستوردون السلع من الخارج بلا ضرائب أو جمارك أو رسوم بلدية ودون جبايات أخرى فكانت هذه السلع تدخل الأسواق مضافا إليها أسعار التاجر فقط فأصبحت الصومال في تلك الفترة من (أرخص) دول العالم رغم الحرب الدائرة ورغم عدم وجود إنتاج محلي يذكر كما أن الاقتصاد الصومالي لم ينهار بصورة كاملة.


في ظل حكومة بورتسودان وميزانية الحرب المعلنة من الفكي جبريل يجتهد التجار في استيراد السلع فتضع الحكومة المفترضة عليها الجمارك والضرائب والجبايات المتعددة الأخرى فترتفع قيمتها عند صغار التجار والمواطن وبما أن الحكومة المفترضة لا تستخدم تلك الأموال لتقديم خدمات للمواطن أو زيادة الإنتاج المحلي بل تستخدمها في شراء الأسلحة والدفع للمليشيات للقتال معها وتمويل الأنشطة السياسية الداعمة لاستمرارها في السلطة وبالتالي تضيع هذه الأموال في أنشطة غير اقتصادية بينما يعجز التجار عن مجاراة الأسواق العالمية وهو باختصار ما يدور في هذه الفترة.
ومن الطبيعي في ظل هذه الظروف أن يوالي الدولار الارتفاع حتى يصل الجنية الإنهيار الكلي والتعويم وهو الخطوة القادمة لحكومة الأمر الواقع وستزيد الأمور تعقيدا في ظل الظروف التي يعيشها كل أبناء الوطن والتحذيرات التي قدمتها منظمة الأغذية العالمية عن إقتراب حدوث مجاعة بالبلاد تمضي بخطى حثيثة إذا ما ظلت حكومة اللجنة الأمنية على ثباتها على (ميزانية الحرب) وإعتبار أن الإستمرار في الحرب أهم من إنقاذ الشعب من الجوع.
تمثيلية القبض علي عدد من ( شريحة ) العملة ببورتسودان وانخفاض سعر الدولار عقب هذه المسرحية قد تنطلي على بعض البسطاء ولكنها حلقة من دائرة كبيرة تضم كبار تجار العملة والذي يعرف كل الشعب السوداني بأنهم بقايا فلول النظام المباد وستظل الأزمة تراوح مكانها طالما أنهم لايزالون يمرحون خارج البلاد ويواصل الإقتصاد في الإنهيار طالما الفكي جبريل لا يجد طريقة لتغذية خزانته غير موارد الجمارك والضرائب وجبايات الدولة على الشعب من خلال الأوراق الرسمية بعد توقف الموارد الأخرى من زراعة ومعادن وإنتاج والقضية أكبر من المعالجات الوقتية والوقت يمضي والمجاعة صارت علي الأبواب.
وستظل الثورة مستمرة ..
والقصاص أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حليف أردوغان: انضمام واشنطن للحرب يشعل فتيل تطورات ساخنة

أنقرة (زمان التركية) – حذر دولت بهتشلي زعيم حزب الحركة القومية، من أن “هجوم الولايات المتحدة على إيران، والتحركات الوحشية المستمرة لإسرائيل، وتهديد إيران بالانتقام، وأخيرًا قرار إغلاق مضيق هرمز، سيشعل فتيل تطورات ساخنة وخطيرة يصعب التنبؤ بها”.

وأكد بهتشلي حليف الرئيس رجب طيب أردوغان أن هذه الأحداث ليست عشوائية، بل تشير إلى مخطط أوسع يستهدف المنطقة، قائلاً: “ليس من الضروري أن تكون كاهنًا لتتوقع أي دولة ستكون على جدول الأعمال بعد العراق وسوريا وإيران. فجميع الحسابات تُجرى علينا. صراع الهلال والصليب مستمر. المسألة الشرقية التاريخية مطروحة على جدول الأعمال”.

دعوة للوحدة الوطنية

وفي ظل هذه التحديات، وجه بهتشلي نداءً إلى حزب الشعب الجمهوري وأحزاب المعارضة الأخرى، داعيًا إياهم إلى “اتباع سياسة خالية من المبالغة، ومستقلة عن الأكاذيب والتحريف، وبعيدة عن الافتراءات والاتهامات الباطلة.” واعتبر ذلك “حاجة لا غنى عنها لأمننا القومي وجبهتنا الداخلية.” كما حذر بهتشلي بعض الصحفيين والمثقفين والخبراء من نسيان أن تركيا دولة قانون، وأن لا أحد فوق القانون.

تطرق بهتشلي في بيانه إلى المخاوف المتزايدة من اندلاع حرب عالمية جديدة، قائلاً: “تُنسج شبكات حرب عالمية جديدة، يُعلن عنها ويُكشف عنها تدريجيًا، وهي حرب عالمية ثالثة يتم التلفظ بها.” ووصف ما يقوم به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه “زيف ونفاق” لإشعاله فتيل حروب جديدة بعد أن وعد بإنهاء الحروب. وانتقد بهتشلي بشدة ازدواجية المعايير التي تدعم حق إسرائيل في امتلاك الأسلحة النووية بينما تُعاقب دول أخرى، معتبرًا ذلك “عدوانًا ظالمًا وغير قانوني”.

كما وجه بهتشلي انتقادات حادة للمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، بسبب صمتهم وتراخيهم في مواجهة الأزمات الحالية. ووصف انعقاد مجلس الأمن وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه بأنه “خداع مبتذل”، مشددًا على أن “الأمم المتحدة ليست مرجعًا للشكوى والتذمر، بل هي منظمة تتمتع بحق التدخل الإنساني لغرض بناء السلام.” وأعرب عن أسفه لحالة الشلل التي تعيشها الأمم المتحدة بينما “الجميع يلعب دوره القذر” وتُقتل عشرات الآلاف من الأبرياء في غزة.

وأكد بهتشلي أن “الأهداف المشبوهة والمؤلمة المتعلقة بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة تدمير المدن التركية التاريخية بالقنابل، هي رسالة مختومة بقوة لدول المنطقة الأخرى.” وحذر من أن “الأمة التركية دائمًا مستهدفة”، وأن “صراع الهلال والصليب مستمر”.

واختتم بهتشلي بيانه بتأكيد صمود الأمة التركية في مواجهة هذه التحديات، داعيًا إلى توخي أقصى درجات الحذر من الاستفزازات المحتملة والدعاية السوداء. وأشار إلى أن “الدولة والأمة واحدة، وسوف تُظهر مقاومة للتهديدات الموجهة لوجودنا الوطني بموجب قانون الأخوة والوحدة الذي يعود لألف عام.” وأكد أن تركيا وشعبها لن يتنازلوا أبدًا، وأن الأمة التركية ستدمر خطط الدوائر الإقليمية والعالمية بقلب واحد.

Tags: إغلاق مضيق هرمزإيرانبهتشليتركياطهران

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران| هل يتم تنفيذ الهدنة أم تحدث مناوشات أخرى| محلل يوضح
  • الأزهر: نعم للسلام لكل كائن حي يتحرك على هذه الأرض ولا للحرب
  • "أمان" تطالب بالضغط على الاحتلال للسماح بإدخال السيولة النقدية إلى غزة
  • تصاعد التداعيات الاقتصادية للحرب وخطّ إجلاء بحري من جونية لإنقاذ الموسم السياحي
  • بالتفاصيل .. وقف تام وشامل للحرب بين إيران وإسرائيل
  • حليف أردوغان: انضمام واشنطن للحرب يشعل فتيل تطورات ساخنة
  • الأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة "تم إنشاؤها للقتل"
  • مصرف ليبيا المركزي يخصص اعتمادات بحد أقصى 300 ألف دولار لصغار التجار
  • البحرين تعلن رسميًا تفعيل العمل والدراسة عن بعد بسبب الظروف الراهنة
  • بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب