قائد إيراني: عملية الوعد الصادق أظهرت هشاشة الكيان الصهيوني للعالم
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
الثورة نت/
أكد قائد مقر الدفاع السيبراني ومواجهة التهديدات الجديدة التابع للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء “مصطفى إيزدي”، أنّ عملية “الوعد الصادق” هي العملية الأولى من نوعها التي تم تنفيذها بهذا الحجم من الأراضي الإيرانية الإسلامية ضدّ الكيان الصهيوني، ممّا أظهر للعالم هشاشة هذا الكيان.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن اللواء “إيزدي” حول نتائج عملية “الوعد الصادق”، قوله: إنّه بفضل القدرات والخبرات الكبيرة التي تم اكتسابها من فترة الدفاع المقدس وقوة الردع القوية للصواريخ والمسيرات والحرب الإلكترونية والسيبرانية، نفذ مجاهدو الإسلام هذه العملية القيّمة.
وأضاف: إن قوة الثورة الإسلامية قاهرة وحاسمة.. مشيرًا إلى أن قائد الثورة الإسلامية قد حدد للقوات المسلحة كيفية الرد على تهديدات الأعداء.
وتابع قائلاً: “إلى جانب عمليّة “الوعد الصادق”، صمد الشعب الفلسطينيّ في عمليّة “طوفان الأقصى” لأكثر من 200 يوم، ممّا يُثبت قدرته على مقاومة العدوّ الصهيونيّ، على الرغم من ادّعاءات هذا العدوّ بأنّه أقوى من المقاومة.”
وأوضح أنّ عمليّة “الوعد الصادق” أظهرت أنّ قوة الثورة الإسلامية هي القوة القاهرة والحاسمة، وأنّها ستُساهم بإذن الله تعالى في تحقيق النصر للشعب الفلسطينيّ المظلوم.
وفيما يتعلّق بردّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة على أيّ عدوانٍ صهيوني، حذّر اللواء إيزدي من أنّ إيران دولةٌ قويّة، وأنّ قائد الثورة الإسلاميّة حدّد بوضوح ما يجب على القوات المسلّحة القيام به.. مُشدداً على أنّ القوات المسلحة ستُنفّذ هذه الأوامر بدقّة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الوعد الصادق
إقرأ أيضاً:
انتصار إيران كشف هشاشة الكيان
في مشهد يعيد رسم معادلات القوة في المنطقة، خرجت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من 12 يومًا من العدوان الصهيوني الأمريكي أكثر تماسكًا وصلابة بينما خرجت إسرائيل تجر أذيال الهزيمة والانكسار على كل المستويات. حرب الأيام القليلة كانت كاشفة لاختلالات الكيان وأوهامه ومانحة لطهران فرصة ذهبية لتعزيز قدراتها وفضح أعدائها.
لم يعرف تاريخ كيان إسرائيل سلسلة نكسات بهذا العمق كما شهدها خلال الأيام الاثنى عشر الماضية. فمنذ الضربة الأولى للعدوان انكشفت هشاشة الجبهة الداخلية الصهيونية وتوالت الإخفاقات على المستوى العسكري والاستخباراتي والسياسي، حتى بات الكيان في أسوأ حالاته المحلية والإقليمية والدولية.
ورغم ما حُشد من قدرات عسكرية واستخباراتية عجزت أمريكا والكيان الصهيوني عن تحقيق أحد أبرز أهداف العدوان: تدمير البرنامج النووي الإيراني. فالمواقع الحيوية بقيت آمنة والمنشآت الاستراتيجية لم تُمس مما يشكل هزيمة صريحة للمخطط الغربي الصهيوني الذي طالما روّج لإمكانية توجيه ضربة قاصمة لطهران.
لم يفلح العدوان في تحييد القوة الصاروخية الإيرانية بل على العكس كانت هذه القوة في قلب المعركة توجه موجات من الضربات النوعية وتختبر أنظمة جديدة بفعالية ميدانية. سلاح الجو الفضائي الإيراني أثبت جاهزيته وابتكاريته ليؤكد أن زمن احتكار السماء قد ولى.
وبالتالي العدو راهن على الداخل الإيراني لكن حساباته سقطت سريعًا. فبدل أن ينجح في زعزعة الأمن انكشفت مئات شبكات التجسس وتم ضربها بفعالية. كانت هذه الصفعة الاستخباراتية مؤلمة وكاشفة لمدى توغل العدو في أساليب الحرب غير المعلنة لكنها شهادة على يقظة الأجهزة الإيرانية وتطورها النوعي.
وبالمجمل.. النتيجة النهائية لهذا العدوان كانت واضحة: إيران تخرج أكثر صلابة من أي وقت مضى على المستوى الشعبي والسياسي والعسكري، بينما كيان إسرائيل غارق في أزماتها منقسم داخلياً ومعزول خارجياً بعد أن فشل في تحقيق أي من أهدافه.
لم تكن الحرب مجرد مواجهة عسكرية بل كانت صراعاً على الوعي. وقد خرج الإيرانيون أكثر إدراكاً لخطورة العدو وأكثر التفافًا حول قيادتهم. لقد تكشّف وجه العدو الحقيقي، وانكسر قناع الردع الصهيوني وسقط وهم القدرة الأمريكية على الحسم.
لقد كانت تجربة العدوان الأخيرة على إيران منعطفاً استراتيجياً بالغ الأهمية أكدت من خلاله طهران قدرتها على الصمود والتصعيد والجهاد والقتال وأثبتت أن زمن الهيمنة العسكرية والسياسية لأمريكا وإسرائيل في المنطقة قد انتهى.