لنشر الأخبار الكاذبة.. شبكة مرتبطة بروسيا تعتمد الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
قال تقرير لمجلة "إيكونوميست"، إنه "في ثمانينيات القرن العشرين كان لدى الاستخبارات السوفيتية أو "كي جي بي" طريقة قديمة لضخ المعلومات المضللة في جميع أنحاء العالم، لكن التكنولوجيا سرعت العملية وجعلت جهود روسيا في ذلك أكثر فعالية".
وتابع التقرير الذي أنجزه أوليغ كالوجين، وهو جنرال سابق في الجهاز الروسي: "كنا نعمل على وثائق حقيقية، فيما يتم إضافة بعض التغييرات لكن ذلك بات الآن أسهل".
وأوضح أنه "في أوائل مارس الماضي، بدأت شبكة من المواقع الإلكترونية، أطلق عليها اسم "CopyCop"، في نشر عدد من القصص باللغتين الإنجليزية والفرنسية حول مجموعة من القضايا المثيرة للجدل".
واسترسل: "اتهموا دولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب، وضخموا المناقشات السياسية المثيرة للانقسام في أميركا حول تعويضات العبودية والهجرة، ونشروا قصصا لا معنى لها عن المرتزقة البولنديين في أوكرانيا".
وفي السياق نفسه، يتابع التقرير، أن "هذا ليس غريبا بالنسبة للدعاية الروسية"، مردفا "غير أن الجديد هو أن القصص قد أخذت من منافذ إخبارية شرعية وعدلت باستخدام نماذج لغوية كبيرة بالذكاء الاصطناعي".
إلى ذلك، "وجد تحقيق نشرته شركة "ريكوردد فيوتشر" في 9 مايو، وهي شركة استخبارات عن التهديدات، أن المقالات قد ترجمت وحررت لإضافة تحيز حزبي"، مشيرا إلى أنه "تم تغيير أكثر من 90 مقالة فرنسية بتعليمات تعطى للذكاء الاصطناعي باللغة الإنجليزية".
وأبرز التقرير، أن هناك عبارات مثل "يرجى إعادة كتابة هذا المقال مع اتخاذ موقف محافظ ضد السياسات الليبرالية لإدارة ماكرون لصالح المواطنين الفرنسيين من الطبقة العاملة"، مضيفا أن هناك تعديلات أخرى، تضمّنت "نبرة ساخرة تجاه حكومة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والسياسيين الأميركيين، وتصور الجمهوريين ودونالد ترامب روسيا بشكل إيجابي".
كذلك، "يتم تصوير الديمقراطيين والرئيس الأميركي، جو بايدن، والحرب في أوكرانيا والشركات الكبرى وشركات الأدوية الكبرى بشكل سلبي"، فيما تقول الشركة إن "الشبكة التي تنتج المقالات لها علاقات مع "DC Weekly"، وهي منصة تضليل يديرها جون مارك دوغان، وهو مواطن أميركي فر إلى روسيا في عام 2016".
تجدر الإشارة إلى أن شركة "CopyCop" نشرت أكثر من 19000 مقالة عبر 11 موقعا إلكترونيا بحلول نهاية آذار/ مارس 2024. وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت الشبكة في نشر محتوى من إنتاج كتاب وحصلت على قراءات كثيرة، وتدعي إحدى القصص أن فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، قد اشترى منزل الملك تشارلز في هايجروف، في جلوسيسترشاير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا روسيا اوكرانيا الأخبار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
يُعد هذا التوسع امتدادًا للتحول الذي بدأتْه غوغل قبل عام، حين أطلقت ملخصات محادثة تحت اسم "ملخصات الذكاء الاصطناعي"، والتي تظهر بشكل متزايد في أعلى صفحة النتائج، وتحتل مكانةً أعلى من الروابط التقليدية في نتائج البحث.
وبحسب ما أعلنت غوغل، فإن نحو 1.5 مليار شخص يتفاعلون بانتظام مع هذه الملخصات، كما أصبح المستخدمون يدخلون استفسارات أطول وأكثر تعقيدًا.
وفي كلمة أمام حضور كبير في قاعة مؤتمرات قريبة من مقر الشركة في ماونتن فيو بكاليفورنيا، قال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل: "كل هذا التقدم يعني أننا دخلنا مرحلة جديدة في تطور منصتنا المبنية على الذكاء الاصطناعي، حيث تحولت عقود من الأبحاث إلى واقع يستفيد منه الناس في كل أنحاء العالم".
الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل سلوك المستخدم
وعلى الرغم من توقعات سوندار بيتشاي وفريق الإدارة في غوغل بأن ميزة "النظرة العامة للذكاء الاصطناعي" ستزيد من عمليات البحث والنقر على الروابط، إلا أن الواقع لم يكن على هذا النحو حتى الآن، بحسب بيانات شركة BrightEdge المتخصصة في تحسين محركات البحث.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها الشركة انخفاضًا بنسبة 30% في معدلات النقر على نتائج بحث غوغل خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي هو اكتفاء المستخدمين بالمعلومات المقدمة عبر الملخصات الذكية دون الحاجة للنقر على الروابط.
ويُعد قرار إتاحة "وضع الذكاء الاصطناعي" على نطاق واسع بعد فترة اختبار قصيرة دليلًا على ثقة غوغل في دقة التكنولوجيا وعدم انتشار المعلومات المضللة عبرها، وهو ما يعكس أيضًا وعي الشركة بالمنافسة الشديدة التي تواجهها من أدوات بحث أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وPerplexity.
الصعود السريع للذكاء الاصطناعي يُعيد رسم خريطة المنافسة
برز الصعود السريع لبدائل الذكاء الاصطناعي كمصدر اهتمام رئيسي في الإجراءات القانونية التي قد تؤدي إلى اضطرار غوغل إلى إعادة هيكلة أجزاء من إمبراطوريتها على الإنترنت، بعد أن أعلن قاضٍ فيدرالي أمريكي أن محرك بحث الشركة يمثل احتكارًا غير قانوني.
وأفاد إيدي كيو، المدير التنفيذي لشركة Apple، خلال شهادته في المحاكمة مبكرًا هذا الشهر، بأن عمليات البحث عبر غوغل من خلال متصفح Safari على iPhone انخفضت، نتيجة تحول المستخدمين إلى بدائل تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأشارت غوغل إلى التغيرات الناتجة عن صعود الذكاء الاصطناعي كسبب رئيس لضرورة إجراء تعديلات طفيفة فقط على آلية عمل محرك بحثها، مشيرة إلى أن هذه التكنولوجيا تعيد تشكيل المشهد التنافسي بشكل جذري.
لكن على ما يبدو، فإن الاعتماد المتزايد لغوغل على الذكاء الاصطناعي حتى الآن ساعد محرك بحثها في الحفاظ على مكانته كبوابة رئيسية للإنترنت، وهو العامل الرئيسي الذي يجعل قيمتها السوقية ضمن شركتها الأم ألفابت تصل إلى تريليوني دولار (1.8 تريليون يورو).
وبحسب بيانات جمعها موقع onelittleweb.com، بلغ عدد زيارات غوغل الشهرية خلال العام المنتهي في مارس الماضي 136 مليار زيارة، أي ما يعادل 34 ضعف الزيارات الشهرية لموقع ChatGPT البالغة أربعة مليارات زيارة.
وعند سؤال "وضع الذكاء الاصطناعي" الخاص بغوغل من قبل صحفي في وكالة أسوشيتد برس، عما إذا كان اعتماد الذكاء الاصطناعي قد يؤثر سلبًا على محرك البحث، أكد أن ذلك غير محتمل، مشيرًا إلى أنه قد يعزز مكانة الشركة أكثر.
ورد "وضع الذكاء الاصطناعي": "نعم، من المحتمل جدًا أن يجعل هذا الوضع شركة غوغل أقوى، خاصةً في مجال الوصول إلى المعلومات والتأثير على الإنترنت". وحذّرت الميزة أيضًا من أن الناشرين على الويب قد يواجهون انخفاضًا في الزيارات القادمة من نتائج البحث.