تفاصيل صادمة عن متحور «FLiRT».. هل نحتاج إلى جرعة لقاح جديدة؟
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
لم يهدأ ضجيج تبعات فيروس كورونا «كوفيد 19» الذي لا يزال يلقي بظلاله على العالم، بعدما أعلن عن نفسه بسلالة جديدة تُدعى «Flirt»، ظهرت وسط تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من مخاطرها، لما يحيطها من غموض حول أعراضها وطرق الوقاية، ما يفتح بابًا للشك حول فعالية جرعة اللقاحات الأخيرة الخاصة بهذا الفيروس وعائلته، فهل ستحتاج إلى تلقي جرعات جديدة لتفادي الإصابة بالمتحور «Flirt»؟
هل يحتاج العالم إلى جرعات لقاحات جديدة للوقاية من متحور «flirt»مع توقع انتشار الفيروس مع اقتراب فصل الصيف، قد يثير هذا الأمر قلقًا بشأن فعالية جرعة اللقاح الأخيرة التي تلقيتها بشكل عام، إذ يعتمد ذلك على موعد حصولك على الجرعة الأخيرة للوقاية من فيروس كورونا، وهي التي ستحدد مدى حمايتك من السلالة الجديدة، بحسب صحيفة «thehill» التي نقلت عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
في الخريف الماضي، جرى إصدار لقاحًا محدثًا ضد «كوفيد-19»، ما جعل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية ومنظمة الصحة العالمية، تحث الجميع على الحصول على اللقاح من أجل إطالة مدة الحماية ضد الوباء ومتحوراته.
حماية من الفيروسلقاحات كوفيد-19 ستوفر حماية من الفيروس لمدة عدة أشهر، في تحديث شهر فبراير حول أحدث جرعة معززة للقاح، والتي تم توفيرها في سبتمبر، إذ قال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه في حين كانت فعالة «من سبتمبر إلى يناير»، إلا أنهم يتوقعون أن تضعف هذه الحماية بمرور الوقت، كما هو الحال مع الجرعات السابقة.
«الدراسات المعملية أظهرت حتى الآن أن اللقاحات والمناعة قد توفر حماية جزئية فقط».. هكذا يقول ويليام شافنر أستاذ الأمراض المعدية في المركز الطبي لجامعة فاندربيلت، لذلك يبدو أن العالم سيكون على موعد مع جرعات جديدة من اللقاحات، حال تحولت السلالة إلى وباء وجائحة.
وفي أواخر الشهر الماضي، أوصت منظمة الصحة العالمية بأن تكون تركيبات لقاحات كوفيد-19 المستقبلية مبنية على سلالة JN.1، وهي قريبة جدًا من متحورات «FLiRT»، التي كانت الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة الماضية.
يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة في حديثه لـ «الوطن»، إن متحور فليرت الجديد، لن يكون الأخير في سلالات كورونا المتجددة، بل سيكون الأكثر انتشارًا بين الأشخاص، أضعاف كوفيد 19، لكنه لن يكون أكثر فتكًا مثلما يردد البعض، لذلك يجب اتخاذ قواعد الأمان المتعارف عليها منذ ظهور الأزمة، وعلى رأسها الحصول على جرعات اللقاح الموصى بها عالميًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس flirt فيروس كورونا كورونا منظمة الصحة العالمية کوفید 19
إقرأ أيضاً:
«موديرنا» تكشف لقاحاً محدثاً ضد كوفيد.. وواشنطن تُغيّر قواعد التطعيم
أعلنت شركة “موديرنا”، اليوم السبت، أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) منحت موافقتها على لقاحها من الجيل التالي المضاد لفيروس كوفيد-19، ليكون متاحًا لجميع الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، وذلك في أول موافقة تُمنح منذ قيام الهيئة بتشديد متطلباتها التنظيمية لتقييم لقاحات كورونا.
وأوضحت الشركة في بيان أن اللقاح حصل أيضًا على الموافقة لاستخدامه لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و64 عامًا ممن يعانون من حالة صحية كامنة واحدة على الأقل أو عوامل خطر تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات حادة جراء الفيروس.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تغيير لافت في سياسة التطعيم الأميركية، حيث أعلن وزير الصحة الأميركي، روبرت كنيدي، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة أوقفت التوصية بإعطاء لقاحات كورونا الروتينية للنساء الحوامل والأطفال الأصحاء.
ويعد هذا الإعلان تحولًا جذريًا عن التوصيات التي كانت تصدر تقليديًا عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، والتي كانت تدعو إلى التطعيم الشامل ضد كوفيد-19 للفئات كافة.
وفي تسجيل مصور جمعه مع مفوض إدارة الأغذية والعقاقير مارتي مكاري، ومدير المعاهد الوطنية للصحة جاي باتاشاريا، أوضح كنيدي أن لقاحات كوفيد-19 أُزيلت رسميًا من جدول التطعيمات الروتينية المُوصى به من قبل السلطات الصحية الأميركية، لتُحصر التوصية بتلقي اللقاح في فئتين فقط: كبار السن، والأفراد الأكثر عرضة للإصابة الحادة بالفيروس.
ويأتي قرار FDA بالموافقة على لقاح “موديرنا” المحدث وسط توجه رسمي أميركي نحو تقليص الاعتماد على التطعيمات الجماعية، وتحويلها إلى تدابير وقائية موجهة للفئات المعرضة للخطر. كما يأتي بعد أسبوع من إعلان متطلبات تنظيمية أكثر صرامة لتسجيل واعتماد لقاحات كوفيد-19 في البلاد، ما يعكس تغيرًا في نهج التعامل مع الفيروس الذي تحول إلى تهديد موسمي أكثر منه وباءً عالميًا.
ويمثل لقاح “موديرنا” من الجيل التالي تطورًا تقنيًا جديدًا في مساعي مكافحة كوفيد-19، إذ صُمم لمواكبة التحورات الفيروسية وتقديم حماية محسّنة، لا سيما للفئات الضعيفة صحيًا، وتُشير الموافقة إلى استمرار التوجه نحو استهداف دقيق للفئات ذات الأولوية بدلًا من حملات التلقيح الشامل التي ميزت المراحل الأولى من الجائحة.
هذا وظهر فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، وسرعان ما تحوّل إلى جائحة عالمية في مارس 2020، حين أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية الدولية، وتسبب المرض، المعروف باسم كوفيد-19، في موجات من العدوى اجتاحت مختلف أنحاء العالم، مؤديًا إلى ضغط هائل على أنظمة الرعاية الصحية، وخسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة.
ومنذ بداية الجائحة وحتى عام 2024، توفي أكثر من 7 ملايين شخص حول العالم نتيجة الإصابة بكوفيد-19، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، فيما تشير بعض الدراسات إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بسبب نقص التوثيق في بعض الدول، وبلغت معدلات الوفاة ذروتها خلال موجات التفشي الكبرى، خاصة مع ظهور متحورات أكثر عدوى مثل “دلتا” و”أوميكرون”.
وفي عام 2020، سُجّلت نقطة تحول حاسمة حين بدأت شركات مثل “فايزر-بيونتك”، “موديرنا”، و”أسترازينيكا” بإنتاج أول لقاحات فعالة ضد الفيروس، استنادًا إلى تقنيات حديثة كـRNA المرسال، وأظهرت اللقاحات فعالية كبيرة في تقليل حالات الإصابة الشديدة والوفيات، وسرعان ما أُطلقت حملات تطعيم عالمية واسعة.
وبحلول عام 2022، تلقى مليارات الأشخاص حول العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاحات كوفيد-19، ما ساهم في خفض أعداد الوفيات والحالات الحرجة بشكل كبير، خاصة بين كبار السن والفئات الأكثر هشاشة صحّيًا، ومع تراجع حدة الفيروس وتحوله إلى نمط موسمي، بدأت التوصيات الصحية تتجه نحو تعزيز المناعة عبر الجرعات الداعمة للفئات المعرضة للخطر، بدلًا من التطعيم الجماعي الواسع.
وفي السنوات الأخيرة، ومع انخفاض معدلات الوفاة وتحسن أدوات العلاج والاستجابة، اتجهت الدول إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية والتركيز على التعامل مع كوفيد-19 كمرض يمكن السيطرة عليه باللقاحات الموسمية، على غرار الإنفلونزا، ومع ذلك، لا يزال الفيروس يمثل تهديدًا للفئات الضعيفة صحيًا، مما يبرر استمرار تطوير لقاحات الجيل الجديد وتحديث السياسات الوقائية بناءً على تقييمات المخاطر.