في موسم الامتحانات، يلعب الآباء والأمهات دوراً هاماً في تحفيز أبنائهم لاستذكار دروسهم وتقديم الدعم النفسي لمساعدتهم على التخلص من التوتر، وبينما يجتهد الأبناء لتحصيل أعلى العلامات، تقع على الوالدين مسؤولية توضيح وتسهيل الأمور التي تبدو مستعصية على الفهم في المناهج الدراسية، ما يجعلنا نتسائل عن الأفضل في المذاكرة للأبناء، هل الآباء أم الأمهات؟

 

مذاكرة الأب للأبناء

الدراسة البريطانية التي نشرتها مجلة «Meed» أجابت عن السؤال، إذ توصلت نتائجها إلى أن تواجد الآباء مع أبنائهم في أوقات المذاكرة يساعدهم على تنشيط ذاكرتهم ويضاعف تركيزهم وقدرتهم على التحصيل الدراسي، فبتطبيق تجربة طويلة الأمد على مجموعة من الأطفال في عُمر 3 سنوات تعرضوا لحصص دراسية من آبائهم، لاحظ الفريق البحثي في جامعة «بانجور»، أن الأطفال حققوا أداءً مثاليًا في المدرسة عندما بلغوا الخامسة، كما تطورت مهاراتهم الدراسية والاجتماعية في سن السابعة على نحوٍ أفضل من تلك المجموعة الأخرى من الأطفال الذين ساعدتهم أمهاتهم في المذاكرة.

وأرجعت الدراسة السبب في ذلك إلى اتباع الآباء طرق تحفيزية بأساليب أقرب إلى اهتمامات أطفالهم، إلا أن الأمر قد ينطوي على أسباب نفسية أعمق من هذا التفسير.

 

صرامة الأب أم صبر الأم؟

الصورة النمطية التي نتوقعها عند الحديث عن المذاكرة للأطفال، تجعلنا نميل نحو التفكير في الأم، كونها مسؤولةً عن تربية الأطفال في ظل انشغال الأب بعيداً عن المنزل، لكن ماذا سيحدث إن كانت الأم تعمل هي الأخرى؟ هنا يتشارك الوالدان في مساعدة أبنائهم، ونلاحظ أن الأم أكثر صبراً وتفهماً في كثيرٍ من الأحيان، على عكس الأب الذي قد يتبع أسلوباً صارماً في الشرح، بحسب الدكتور علي شومان استشاري الطب النفسي، فيحديثه لـ«الوطن»

وأضاف، أن أسلوب الأب الذي يعتمد على تبسيط الأمور وعدم تعقيدها قد يكون حافزاً لتنشيط تركيز الطفل، إذ يتوقع أن يفهم من والده أن أهم ما في الامتحانات هو قياس المستوى، على عكس الأم التي عادةً ما تتبع أسلوباً يقوم على فكرة إعداد الطفل لأن يصبح الأفضل بين أقرانه، لكن على عكس المتوقع، يمكن أن يؤدي أسلوب المقارنة بالآخرين إلى نتيجة عكسية ترهق ذهن الطفل، وتجعل انتباهه مشتتاً بين ما تشرحه الأم والصورة التي يرسمها في مخيلته لإرضائها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المذاكرة الأبناء الأب الأم الامتحانات

إقرأ أيضاً:

تعرف على ضوابط تشغيل الأطفال بقانون العمل الجديد

 


نظم مشروع قانون العمل الجديد، الضوابط التي يجب يجب على صاحب العمل مراعاتها عند تشغيل الأطفال، وفقًا لما نصت عليه المادة (66) والتي أوجبت على صاحب العمل الذي يقوم بتشغيل طفل أو أكثر مراعاة الآتي:


1- تعليق نسخة تحتوي على الأحكام التي يتضمنها هذا الفصل في مكان ظاهر بمحل العمل.


2- تحرير كشف موضحًا به ساعات العمل وفترات الراحة معتمدًا من الجهة الإدارية المختصة.


3- إبلاغ الجهة الإدارية المختصة بأسماء الأطفال العاملين لديه، والأعمال المكلفين بها، وأسماء الأشخاص المنوط بهم مراقبة أعمالهم.


4- توفير سكن منفصل للأطفال عن غيرهم من البالغين، وفقا للضوابط والأحكام التي يصدر بها قرار من الوزير المختص، ويحظر في جميع الأحوال مبيت الطفل في مكان العمل


ونصت المادة (67) على أنه مع عدم الإخلال بأحكام قانون الطفل المشار إليه، تقوم جهات التأهيل بإخطار الجهة الإدارية المختصة التي يقع في دائرتها محل إقامة الطفل ذي الإعاقة بما يفيد تأهيله، وتقيد لديها أسماء الأطفال الذين تم تأهيلهم في سجل خاص ورقي أو الكتروني، وتسلم الطفل ذا الإعاقة، أو من ينوب عنه شهادة القيد دون مقابل.


وتلتزم الجهة الإدارية المختصة بمعاونة الأطفال ذوي الإعاقة المقيدين لديها في الالتحاق بالأعمال التي تناسب أعمارهم وكفايتهم ومحال إقامتهم، وعليها إخطار مديرية التضامن الاجتماعي الواقعة في دائرتها ببيان شهري عن الأطفال ذوي الإعاقة الذين تم تشغيلهم.


وحظرت المادة (68) على الأبوين أو متولي أمر الطفل، حسب الأحوال، تشغيل الطفل بالمخالفة لأحكام هذا القانون، والقرارات التنفيذية الصادرة له.

 

 

مقالات مشابهة

  • تعرف على ضوابط تشغيل الأطفال بقانون العمل الجديد
  • هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
  • مختصون: حماية الطفل في البيئة الرقمية مسؤولية تكاملية بين الأسرة والمدرسة
  • متى يسقط القانون حضانة الأم؟.. وهل تؤثر الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟
  • حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة.. الأزهر للفتوى يوضح
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • أفضل طرق لتدفئة الأطفال في برد الشتاء
  • كمادات الأمان.. سر خفض حرارة الأطفال دون مخاطر
  • التهاب الأذن الوسطى الحاد لدى الأطفال.. أعراض مؤلمة وطرق علاج فعالة
  • لحظة الرؤية.. لقاء منتظر يتحول إلى اختبار مؤلم بين أب وطفل