بناءً على توجيهات الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وفي إطار حرصها على استقطاب الكفاءات المهنية الوطنية، والاستثمار في الكوادر البشرية، أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي، عن توفير 150 شاغراً وظيفياً خاصاً بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية، لتمكينهم من الالتحاق في بيئة عمل شرطية طموحة وريادية حاصلة على جوائز محلية وعالمية.

جاء ذلك خلال مشاركة القيادة العامة لشرطة دبي في فعاليات معرض الخدمة الوطنية للتوظيف 2024 في مركز دبي للمعارض، بمدينة إكسبو دبي، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام بتنظيم من هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية.

المشاركة في المعرض

وأكد اللواء أحمد رفيع مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون الإدارة، حرص القيادة العامة لشرطة دبي على المشاركة في المعرض بناءً على توجيهات القائد العام، من أجل توفير الفرص لمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية في خدمة وطنهم ضمن فريق العمل بشرطة دبي.

وأشار إلى أن شرطة دبي حرصت على المشاركة في معرض الخدمة الوطنية للتوظيف، منذ انطلاق دورته الأولى، وعملت على مدار السنوات الماضية على توفير شواغر للمجندين في مختلف المهام الوظيفية التي تحقق تطلعاتهم المستقبلية وتسخر إمكانياتهم وقدراتهم في العمل الشرطي.

150 شاغراً

من جانبه، أكد اللواء الدكتور صالح عبد الله مراد، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، أن شرطة دبي حرصت هذا العام على توفير 150 شاغراً وظيفياً لمجندي الخدمة الوطنية؛ في إطار الحرص على دعم الأشخاص الذين أتموا متطلبات البرنامج التدريبي للخدمة الوطنية.

وأشار إلى أن شرطة دبي تحرص من خلال المشاركة في المعرض لتوفير الوظائف العسكرية لمجندي الخدمة الوطنية لدعم رؤى وأهداف القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تجاه أبناء الوطن، والتزامها بتوفير أفضل الفرص الوظيفية لهم، وتحقيق أهداف التوطين، ودعم مجندي الخدمة الوطنية في تأمين فرص العمل والتعليم لهم.

التوظيف الذكي

بدوره، أوضح المقدم حمد بن دعفوس مدير إدارة الاختيار والتوظيف في الإدارة العامة للموارد البشرية، أن منصة شرطة دبي في معرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية 2024، باشرت في استقبال مجندي الخدمة الوطنية.

وأشار إلى أن المنصة توفر لمجندي الخدمة الوطنية أجهزة ذكية التسجيل في الوظيفة التي يرغبون في الالتحاق بها، والحصول على رقم ثم تقديم كافة المستندات المطلوبة، وأخيراً تحديد موعد لهم من أجل المقابلة الشخصية.

الشروط

وبين أن الراغبين في الالتحاق في شرطة دبي يجب أن تتوفر فيهم شروط التسجيل المتمثلة في أن يكون المتقدم من مواطني الدولة، ألا يقل العمر عن 18 سنة، أن يكون حاصل على شهادة الثانوية العامة، ألا يقل الطول عن (165) سم، وأن يتناسب الطول مع الوزن.

وأضاف أن هناك مجموعة من الشروط للحصول على الوظيفة في شرطة دبي، تتمثل في اجتياز الاختبارات الذكية بنجاح، واجتياز المقابلة الشخصية، اجتياز الفحوصات الطبية بنجاح، وأن لا يكون قد سبق الحكم على المتقدم بجريمة مخلة بالشرف والأمانة، وأن لا يكون قد جرد من رتبته العسكرية أو طرد أو فصل من الخدمة من أية جهة أمنية أو عسكرية أو مدنية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي المشارکة فی لشرطة دبی شرطة دبی

إقرأ أيضاً:

في الذكري السنويه لفض إعتصام القيادة العامة

تعتبر جريمة فض الإعتصام التي هلت علينا ذكراها السنويه من أكبر الجرائم التي إرتكبها تحالف فلول النظام السابق من الاسلاميين مع جنرالات الجيش، فبرغم الحرب الطاحنة والتشريد والموت وفقد الممتلكات وشقاء العمر الذي يحدث الآن بسبب الحرب، برغم ذلك فإنها ستبقي في الذاكرة الجمعيه للسودانيين ربما لأجيال عديدة.
السبب في ذلك يعود إلي الغدر والوحشية التي تم بها القتل والتحقير والتعذيب و الإغتصاب لشباب مسالم لا يملك من السلاح غير إيمانه بضرورة الإنتقال السلمي نحو دولة القانون والعدالة والتنميه بعد ثلاثة عقود من الفساد والاستبداد. وكذلك برغم أن نظام الكيزان ومنذ مجيئه بإنقلابه العسكري علي حكومة مدنية منتخبة، كان قد إرتكب جرائم حرب يندى لها الجبين في الجنوب وجبال النوبه ودارفور ومناطق أخري، إلا إن فض الإعتصام كان جريمة معلنة highly visible crime وقد شهدها كل العالم تقريبا واذكر أن الخبر الصاعق نقلته حتي وسائل الإعلام الكنديه المحلية في حينه CBC Radio Broadcast وذلك بعد وقت قصير من حدوث تلك الجريمة البشعة.
سبب آخر يميز جريمة فض إعتصام القيادة العامة عن قائمة جرائم الكيزان المتطاولة الأخري ويجعلها حية في الذاكرة الجمعية، أنها كانت قد تمت أمام سمع وبصر الجيش السوداني وأمام مقره، وفي ذلك رمزية عالية لأن إختيار دافع الضرائب للإعتصام أمام مقر قيادة جيشه أمر له مدلولات عميقة تعبر عن الوضع " الطبيعي لجيش أي بلد" في ذهن المواطن وليس عن الوضع " الشاذ" الذي نعيشه الآن.
لكننا حينما نضع تلك الجريمة في السياق العام للاحداث منذ إندلاع ثورة ديسمبر التي نجحت في إقتلاع عمر البشير ، سنكتشف وبسهولة أنها كانت تقريبا بدايات التحرك الجاد من قبل الفلول لقطع الطريق علي التفاوض حول الوثيقة الدستورية بإعتباره قد يقود إلي توافق يمكن البلاد من الانتقال السلمي الديمقراطي. من الأشياء التي ميزت قوي الحرية والتغيير رغم محاولات الفلول المستمرة، بمساعدة آخرين للأسف، شيطنتها، أنها، أي قوي الحرية والتغيير، تميزت بالمرونة والصبر في التفاوض مع العسكر وإستطاعت أن تمتص الصدمة وكذلك فعل الشعب الذي لم يخضع للإبتزاز بعد فض الإعتصام والقتل والترويع الذي صاحبه كما كان الكيزان يتوقعون.
بيد أن تحالف الفلول مع جنرالات الحيش كان قد واصل في محاولاته المستميتة لإجهاض ثورة ديسمبر بإستخدام ما عرف ب " حاضنة الموز" وحمايتها كي يتعلل بفرية التمثيل representstion ثم اردف ذلك بالإنقلاب علي الوثيقة الدستورية في اكتوبر وإعادة تمكين عناصر النظام السابق، رغم كل ماعرفوا به من فساد وإفساد ، وصولا إلي مسئوليته الراهنة عن الحرب الكارثية منذ ١٥ أبريل من العام الماضي.
أيضا، من الأشياء التي ستجعل هذه الجريمه عالقة بالاذهان في تاريخنا الحديث، إنه لم يتم الكشف بعد عن تفاصيلها وتمليك الشعب الحقائق كاملة بما حدث، وتعتبر قيادات الجيش والدعم السريع إضافة إلي لجنه " أديب" هي المسؤولة عن ذلك التعتيم رغم أن كل الدلائل تشير وبقوة إلي أن كتائب الاسلاميين وفلول النظام السابق هي من نفذ الجريمة ضد المدنيين السلميين بتلك الوحشية والقذاره التي شهدناها عبر وسائل التواصل الحديثة.
وتعتبر ثقافة العنف المقدس أو "الجهاد" والتي تتعارض مع مفهوم التعددية والتعايش السلمي في المجتمعات المدنية الحديثة، هي المسئولة عن الكراهية والعداء وشيطنة الأبرياء وإستباحتهم بتلك الدرجة من الفظاعة، كذلك لا يمكن ابدا إهمال الدوافع السياسية للفلول بالعودة إلي حكم البلاد والإنفراد بخيراتها.
أهم درس يجب أن نعيه بعد هذه التجارب القاسية هو ضرورة إحداث إختراق داخل عش الدبابير لمعرفه التآمر والتصدي له قبل وقوعه. ولنا في التجربة الإنسانية ما يمكن أن نتعلمه خاصة إذا عرفنا أن أقدم ديمقراطية في العالم لم تكن لتصمد لولا حسن التدبير وإختراق جسد الأعداء وهذا ما فعله المستنيرون حينما قاموا بطرد الملك جيمس السادس الكاثوليكي المتطرف وتتويج الملكه ميري وزوجها فيما عرف بالثورة المجيده في العام ١٦٨٨م Glorious Revolution.
وبذلك كانوا قد تمكنوا من بسط الحريات العامة ما أمكن ودعم مبدأ التسامح وضرورة التعايش السلمي بين الأديان في المجتمع البريطاني. كان ذلك قد تزامن مع الدور العظيم للسكرتير العام في ذلك الوقت فرانسيس وولسنقهام Francis Walsingham الذي استطاع تجنيد عدد من الوطنيين لمعرفه ما يدور من تآمر علي بريطانيا في الدوائر الكاثوليكية المتطرفة داخل الفاتيكان وفرنسا واسبانيا.
كان لذلك العمل تأثيره العظيم في كشف المؤامرات ووأدها في المهد ، قبل أن يستفحل شرها، وذلك حماية لأول نظام كان يخطو حثيثا نحو التحديث والدمقرطة ولكن دون أن يهمل مسألة تقليم أظافر التطرف الديني.

طلعت محمد الطيب

talaat1706@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • في الذكري السنويه لفض إعتصام القيادة العامة
  • القبض على ربة منزل استولت على 27 ألف من أخرى بزعم توفير شقة لها
  • ضبط ربة منزل استولت على 27 ألفا من أخرى بزعم توفير شقة لها بسوهاج
  • المعوشرجي: توفير 15 ألف وظيفة للمواطنين والمواطنات الباحثين عن عمل من المسجلين في نظام التوظيف المركزي
  • بالتفاصيل ..هذه شروط المشاركة في امتحانات الترقية للرتب الادارية
  • حصيلة 24 ساعة.. ضبط 13758 قضية سرقة تيار كهربائى
  • وكيل وزارة الداخلية يزور القيادة العامة لشرطة دبي
  • محافظ القاهرة يشدد على توفير مرواح ومياه مبردة بلجان امتحانات الثانوية العامة
  • حصيلة 24 ساعة.. ضبط 12935 قضية سرقة تيار كهربائى
  • رئيس هيئة الدواء يلتقي الوفود المشاركة بالمعرض الأفريقي 2024 ..صور