صحيفة البلاد:
2024-06-07@18:17:29 GMT

حكاية التطّعيم ضد الحصبة

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

حكاية التطّعيم ضد الحصبة

يعطى التطّعيم ضدّ الحصبة الألمانية في جرعة واحدة مع التطّعيم ضد النكاف و الحصبة الحمراء ، و يرمز له بالرمز MMR. وقد بدأ استخدامه على مستوى العالم عام ١٩٦٨م .

في عام ١٩٩٨، نشر أحد الأطباء مقالاً اشترك معه فيه إثنا عشر زميلاً، وقد نُشر على شكل سلسلة حالات في مجلة طبية بريطانية محترمة اسمها اللانسيت، وبناء على التحزر لاعلى الدليل العلمى ، أعلن أن نتائجه تثير الشكوك عن علاقة هذا التطّعيم بحدوث مرض التوحُّد عند الأطفال .

أثارت هذه المقالة ردود أفعال متوترة واسعة الإنتشار، ما أدى الى تخلُّف كثير من العائلات عن تطّعيم أطفالهم ، و بالتالى تعرّضهم لأشكال قاسية من مرض الحصبة الحمراء ومضاعفاتها.

بعد ذلك أُجريت عدة أبحاث ذات مصداقية عالية و مستوفية لشروط البحث العلمى، أظهرت أن علاقة هذا التطعيم بالتوحُّد غير صحيحة أبداً ، تلى ذلك انسحاب عشرة من المشاركين في الدراسة ،بمعنى أنهم لا يرغبون في تحمُّل المسئولية عن هذا الإستنتاج.

مجلة اللانسيت أعلنت أن مؤلف المقالة قام بمخالفة أخلاقيات البحث العلمي، وقام بإجراءات طبية لم تتم إجازتها، على سبيل التجربة على أطفال، و لم يتم أخذ موافقة أولياء أمورهم، وهذا عيب خطير في البحث العلمى، و قد قامت المجلة بسحب المقال نهائياً عام ٢٠١٠ ، أي بعد نشره بإثنتي عشرة سنة، حدثت خلالها موجة من تفشّى مرض الحصبة الحمراء في بريطانيا عام ٢٠٠٨, و موجات أخرى في بؤر سكانية في أمريكا و كندا .

هنا نلاحظ ، أن المعلومات المغلوطة لها تأثير مدمِّر على الصحة ، والأمر الأخطر هو ما تم اكتشافه فيما بعد ، فقد تبين أن الباحث قد تلقى تمويلاً من محامين لأولياء أمور بعض الأطفال ، يريدون الضغط على الشركة الصانعة للتطّعيم طلباً للتعويض ، وهذا عرّض الباحث لعقوبة شديدة و تعليق عمله ، لأنه لم يعلن عن تلقيه هذا الدعم ، ومن المعلوم أن الاعلان عن تمويل الدراسة ،أو الحصول على أى مساعدة ،يجب أن يكون مكتوباً في البحث الأصلي.

نلاحظ أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن عدد الوفيات بسبب الحصبة الحمراء قد بلغ مائة وأربعين ألفا عام ٢٠١٨، وكان معظم الضحايا من الأطفال. وخلال شهر مايو الجاري ٢٠٢٤ ،أعلن في أمريكا أن عدد الإصابات بالحصبة الحمراء خلال نفس العام بلغ ١٣١ حالة، كما حدثت عدة بؤر من تفشّى الحصبة الحمراء عام ٢٠٢٣ ، و من المعلوم أن القضاء تماماً على الحصبة الحمراء يستلزم أن يكون ٩٥ ٪ من السكان قد تلقوا التطّعيم ، بينما لم يتلق التطّعيم في أمريكا حالياً إلا حوالي ٩٢٪ فقط.

كل هذا يظهر أهمية الإلتزام بالتطّعيم ، خاصةً إذا علمنا أن الحصبة الحمراء قد تنتهى بالتهابات في الجهاز العصبي ، و في الرئة، و قد يؤدى إلى بقاء إعاقات سمعية و بصرية مع المصاب.
-نسأل الله العافية-.

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الأهلي المصري يعلن تفاصيل مشروع القرن

كشف محمد كامل، رئيس مجلس إدارة شركة "القلعة الحمراء"، التي أنشأها نادي الأهلي المصري لإنشاء الاستاد الخاص به عن تفاصيل جديدة حول "مشروع القرن".

وأعلن النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب في احتفالية ضخمة، عن تدشين استاد النادي الأهلي المخطط إنشاؤه مستقبلا، والذي طال انتظاره من جانب جماهير القلعة الحمراء.

وأكد النادي المصري أنه سيتم بناء الاستاد في مدينة السادس من أكتوبر في منطقة الشيخ زايد بفرع النادي بمحافظة الجيزة.

وقال كامل خلال مؤتمر صحفي أقيم، أمس الثلاثاء: "نعمل على هذا الحلم منذ سنتين ونصف، تكلفة إنشاء المشروع 12 مليار جنيه، وسنقوم بإنشاء مدينة كاملة وليس استادا فقط، الاستاد سيقام على 43 فدانا، ولدينا مستشفى، وجامعة رياضية، ومدرسة، وفندق، ومتحف".

كلمة الأستاذ محمد كامل - رئيس مجلس إدارة شركة القلعة الحمراء من حفل تدشين مشروع القرن للنادي الأهلي#تغطية_خاصة | #مشروع_القرن ????#Alahlytv ???? pic.twitter.com/RQNcXIJAqC

— Al Ahly TV - قناة الأهلي (@AlAhlyTV) June 4, 2024 إقرأ المزيد "كاف" يكشف عن روزنامة بطولات الأندية القارية للموسم الجديد

وأكد محمود الخطيب رئيس النادي، خلال كلمته أن الإعلان عن مشروع القرن يعتبر يوما تاريخيا للأهلي، وأن هناك من حضر مباريات على ملعب "مختار التتش" الذي كان يمتلئ بالجماهير في المباريات والتدريبات، والآن مر 49 عاما على آخر مباراة رسمية أقيمت في هذا الملعب.

وتم تحديد موعد أقصاه 4 سنوات لإنهاء ما يسمى مشروع القرن.

وتقدر تكلفة المشروع بنحو 12 مليار جنيه مصري ما يعادل 252 مليون يورو تقريبا، على أن يكون الاستاد بسعة جماهيرية تقدر بـ44 ألف مقعد، فيما ستحصل الـ16 شركة المساهمة في بناء الاستاد على حق الانتفاع لمدة 25 عاما.

المصدر: "وسائل إعلام"

مقالات مشابهة

  • «الزراعة»: طرح اللحوم الحمراء في منافذ الوزارة بـ150 جنيها للكيلو
  • أول مطرب راب يغني دون كلمات.. حكاية الكونغولي MC Baba
  • أسعار الدواجن واللحوم اليوم الخميس 6 يونيو بالفيوم
  • استشارية: ينصح بتطعيم الحصبة الألمانية MMR في حالتين
  • غداً.. اليوم العلمى لقسم الأنف والأذن بمستشفى الفيوم العام
  • شروط الحصول على حافز التميز العلمي لموظفي الحكومة
  • الرئاسة الفلسطينية: حرب الإبادة ومسيرة الأعلام بالقدس المحتلة تتجاوز الخطوط الحمراء
  • حكاية رقصة «إحنا البمبوطية».. خطفت قلوب الجمهور على السوشيال ميديا
  • الأهلي المصري يعلن تفاصيل مشروع القرن
  • «الناس فاهمة غسيل الأموال غلط».. إيه حكاية الـ 5 جنيهات الممسوحة؟