فقد 30 من عائلته بالحرب.. قائد فريق إنقاذ بغزة يروي يوميات عمله للجزيرة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
يشارك المقدم رائد عاشور (52 عاما) قائد فريق إنقاذ في جهاز الدفاع المدني برفح في قطاع غزة بعمليات الإنقاذ منذ 3 عقود، شهد خلالها عدة حروب إسرائيلية على القطاع.
وفي الحرب الحالية، فقد عاشور 30 شهيدا من أفراد عائلته من بينهم شقيقاه وأسرهم، بينما لا يزال مستمرا في ممارسة دوره كقائد فريق إنقاذ بالقطاع.
وروى عاشور جانبا من يومياته خلال عمليات الإنقاذ في ظل الحرب الحالية، حيث رصد تقرير للجزيرة من خلالها جانبا من معاناة وظروف عمل فرق الإنقاذ منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ويقول عاشور، إن هذه الحرب مختلفة عما سبق من حروب شهدها خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث يرى أنها حرب إبادة واضحة، فيما تزداد الصعوبات في ظل انعدام الإمكانات اللازمة لعمليات الإنقاذ، حيث يضطر المنقذون للحفر بأيديهم مع الاعتماد على معدات بسيطة لا تفي بالغرض المطلوب في حالات مختلفة.
وأشار إلى أن حياة أفراد الدفاع المدني في خطر، حيث يتم استهدافهم من قبل قوات الاحتلال، لافتا إلى أنه تم استهداف أحد مراكز الدفاع المدني واستشهاد أحد عناصره في إحدى المرات.
وحكى عاشور عن تفاجئه خلال عمليتي إنقاذ بعد ذهابه فيهما إلى منطقتي الاستهداف بأن المنزل المستهدف يعود لأحد أشقائه، حيث فقد شقيقين وأسرهما بعد تدمير منزليهما، ليكون إجمالي عدد مَن فقدهم في هذه الحرب حتى الآن 30 شهيدا من أفراد عائلته.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين يحذر من استمرار استهداف طواقم الإسعاف بغزة
يمانيون../ حذر المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا من استمرار قوات العدو الصهيوني في استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني، وعرقلة جهود الإنقاذ، من شأنه مفاقمة مأساة المفقودين بتسجيل حالات جديدة، وإفشال محاولات تفكيك هذا الملف الإنساني.
وحسب وكالة صفا الفلسطينية اليوم الخميس وثق المركز عشرات الغارات المباشرة وغير المباشرة التي طالت طواقم الإسعاف ومراكز الدفاع المدني، وتسببت في مقتل وإصابة المئات من العاملين في الميدان، إلى جانب تدمير واسع للمركبات والمعدات والمقار التشغيلية.
وقال إن العدو يتعمّد استهداف مناطق العمليات الميدانية أثناء محاولات الإنقاذ، أو منع وصول الطواقم إليها، ما أدى في عشرات المرات إلى ارتفاع أعداد الضحايا والمفقودين، وتضاعف معاناة الأسر التي تجهل مصير أبنائها.
وأشار إلى أن استهداف الطواقم والمعدات القليلة المتبقية نهج صهيوني متكرر يستهدف تعميق مأساة المفقودين الذين تجاوزت أعدادهم عشرة آلاف حالة حتى الآن.
كما وثق المركز على مدار 19 شهرًا من العدوان الصهيوني، فقدان أثر آلاف المدنيين الفلسطينيين، خاصة في المناطق التي تعرضت لاجتياحات برية وقطع كامل للاتصالات، وسط مؤشرات قوية على حالات احتجاز تعسفي واختفاء قسري وتصفية خارج القانون. وتتعمد سلطات العدو حجب المعلومات وحرمان ذوي المفقودين من أي تواصل أو معرفة بمصير أحبائهم.
وقال إن آلاف العائلات في غزة لا تزال تعيش في جحيم الانتظار المؤلم، وسط غياب أي جهة دولية فاعلة تتعقب مصير المختفين والمفقودين، مشددا على ضرورة كسر حاجز الصمت، والتحرك قبل فوات الأوان.
ودعا المركز إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة لتفعيل آلياتها المختصة، من أجل فتح تحقيق دولي فوري ومستقل في هذه الانتهاكات الجسيمة، وإلزام إسرائيل بعدم عرقلة جهود الإنقاذ.
كما طالب بيان المركز المجتمع الدولي بالضغط على العدو لتسهيل إدخال المعدات اللازمة للبحث عن المفقودين تحت الأنقاض، وعدم إعاقة أعمال البحث عنهم، إلى جانب تفعيل اختصاص لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري، وإلزام العدو بالكشف عن مصير المحتجزين والمختفين خلال العدوان العسكري في غزة.