يشارك المقدم رائد عاشور (52 عاما) قائد فريق إنقاذ في جهاز الدفاع المدني برفح  في قطاع غزة بعمليات الإنقاذ منذ 3 عقود، شهد خلالها عدة حروب إسرائيلية على القطاع.

وفي الحرب الحالية، فقد عاشور 30 شهيدا من أفراد عائلته من بينهم شقيقاه وأسرهم، بينما لا يزال مستمرا في ممارسة دوره كقائد فريق إنقاذ بالقطاع.

وروى عاشور جانبا من يومياته خلال عمليات الإنقاذ في ظل الحرب الحالية، حيث رصد تقرير للجزيرة من خلالها جانبا من معاناة وظروف عمل فرق الإنقاذ منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ويقول عاشور، إن هذه الحرب مختلفة عما سبق من حروب شهدها خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث يرى أنها حرب إبادة واضحة، فيما تزداد الصعوبات في ظل انعدام الإمكانات اللازمة لعمليات الإنقاذ، حيث يضطر المنقذون للحفر بأيديهم مع الاعتماد على معدات بسيطة لا تفي بالغرض المطلوب في حالات مختلفة.

وأشار إلى أن حياة أفراد الدفاع المدني في خطر، حيث يتم استهدافهم من قبل قوات الاحتلال، لافتا إلى أنه تم استهداف أحد مراكز الدفاع المدني واستشهاد أحد عناصره في إحدى المرات.

وحكى عاشور عن تفاجئه خلال عمليتي إنقاذ بعد ذهابه فيهما إلى منطقتي الاستهداف بأن المنزل المستهدف يعود لأحد أشقائه، حيث فقد شقيقين وأسرهما بعد تدمير منزليهما، ليكون إجمالي عدد مَن فقدهم في هذه الحرب حتى الآن 30 شهيدا من أفراد عائلته.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

مسؤول أميركي يتحدث للجزيرة عن مفاوضات المرحلة الثانية بغزة وموعد نشر قوة الاستقرار الدولية

كشف مسؤول أميركي للجزيرة أن مفاوضات حثيثة تجري حاليا بشأن ترتيبات بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنه شدد على أن المفاوضات تحرز تقدما رغم ما يكتنفها من صعوبات.

وأشار المسؤول إلى أن المفاوضات بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية تجري خلف الأبواب لضمان تحقيق تقدم، مؤكدا أن المفاوضات أمامها مشكلات صعبة وتحديات متعددة ووجهات نظر مختلفة.

وأضاف أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام وقرار مجلس الأمن واضحان بشأن نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والانسحاب الإسرائيلي في إطار المرحلة الثانية.

وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن تتوقع نشر طلائع قوة الاستقرار الدولية في غزة مطلع العام المقبل بمشاركة دولة أو دولتين مبدئيا، وكشف عن مباحثات مع دول عدة بشأن مساهمتها في قوة الاستقرار ومن بينها دول عربية.

وأوضح أن قوة الاستقرار الدولية لن تنتشر في الأماكن الخاضعة لسيطرة حماس في قطاع غزة.

وكشف أن المباحثات تركز على توفير القوات وهيكل القيادة وإعداد عملية نشرها وقواعد الاشتباك والدعم اللوجستي.

وأوضح المسؤول الأميركي أن تشكيل قوة شرطة فلسطينية من سكان قطاع غزة ما زال في مرحلة التخطيط، وأكد أن الولايات المتحدة منخرطة في المباحثات المتعلقة بتشكيل قوة الشرطة.

وبخصوص المساعدات، أشار المسؤول إلى أن أكثر من 30 ألف شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة منذ إنشاء مركز التنسيق يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأقر بحاجة غزة إلى مساعدات إضافية محددة لم تتم تلبيتها بعد ويتم العمل على توفيرها.

وأشار إلى أن مركز التنسيق يعمل لإزالة العقبات لتحقيق زيادة في المساعدات الإنسانية لغزة كما ونوعا.

ترامب والمرحلة الثانية

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدفع للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.

إعلان

وأوضحت أن ترامب يخطط لإجبار الأطراف على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي يحتمل أن تشمل انسحابا إسرائيليا إضافيا في غزة.

وأضافت أن واشنطن فوجئت بالتزام حماس بتعهداتها، وأن الجيش الإسرائيلي يعترف أيضا بأنها بالكاد انتهكت شروط وقف إطلاق النار.

بدورها، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا شديدة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على إعلان ترامب الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة غزة.

ووفقا لخطة طرحها ترامب، بدأت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

وسلّمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين الـ20 الأحياء وجثامين 27 أسيرا، وتواصل البحث عن رفات أسير أخير، هو ران غوئيلي، في ظل دمار هائل جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها رفات الأسير الأخير.

وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، مما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينيا وإصابة 987، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة. كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي يتحدث للجزيرة عن مفاوضات المرحلة الثانية بغزة وموعد نشر قوة الاستقرار الدولية
  • "الدفاع المدني" بغزة يحذر من أضرار كبيرة متوقعة جراء المنخفض القادم
  • بالصور: فريق طبي بغزة يطلق مبادرة لتقديم علاج نفسي للأطفال باستخدام التكنولوجيا
  • أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
  • الدفاع المدني: انتشلنا جثامين 15 شهيدًا من داخل مستشفى الشفاء بغزة
  • الشرع يروي للجزيرة تفاصيل الساعات الأخيرة لسقوط نظام الأسد
  • الدفاع المدني بغزة ينقل 98 جثمانًا لشهداء من داخل مشفى الشفاء
  • الدفاع المدني بغزة يبدأ ترقيم الشهداء المجهولين وأخذ عينات” DNA”
  • الدفاع المدني: انتشلنا جثامين 98 شهيدًا من داخل مستشفى الشفاء بغزة
  • الدفاع المدني في غزة ينفذ 51 مهمة خلال الـ24 ساعة الماضية