الدفاع المدني بغزة يبدأ ترقيم الشهداء المجهولين وأخذ عينات” DNA”
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
الثورة نت /..
قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، اليوم الاثنين ، إن طواقم الدفاع المدني ووزارة الصحة بدأت بإجراءات توثيق جثامين الشهداء المجهولين، حيث سيُمنح كل جثمان رقمًا خاصًا وتُؤخذ منه عينة بيولوجية تُحفظ لدى وزارة الصحة.
وأضاف بصل في تصريح لوكالة “سند” للأنباء، أن ترقيم الجثامين واخذ عينة منها يتم بهدف التعرف على أصحابها مستقبلًا عبر فحوص “DNA”حال توفر الأجهزة داخل القطاع، أو من خلال إرسال العينات إلى الخارج.
وأكد أن هذه الإجراءات تتم قبل نقل الجثامين التي لم يتم التعرف عليها إلى المقبرة المخصصة للشهداء مجهولي الهوية في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأوضح أن كل جثمان شهيد يتم توثيقه برقم واضح وحفظ عينته البيولوجية، بما يضمن القدرة على التعرف إليه في أي وقت لاحق عند توفر الإمكانات الفنية.
وأوضح إن مستشفى الأهلي العربي يحتفظ داخل باحاته بـ50 جثمانًا لشهداء دُفنوا في محيط المستشفى خلال الفترة الماضية، بينهم 25 جثمانًا مجهول الهوية.
ولفت بصل إلى أن طواقم الدفاع المدني نقلت أمس 25 جثمانًا مجهول الهوية إلى مجمع الشفاء الطبي لإتاحة المجال للعائلات التي فقدت ذويها للتعرف على جثامينهم ودفنها.
وأشار إلى وجود خطة عمل مشتركة بين وزارة الصحة والدفاع المدني والجهات المختصة، تهدف إلى نقل الشهداء المدفونين في المقابر العشوائية وساحات المستشفيات إلى المقابر الرسمية.
وبين أن ملف الشهداء مجهولي الهوية سيظل مفتوحًا حتى التعرف على جميع الهويات ولو بعد سنوات طويلة.
وأوضح بصل أن نسبة الشهداء مجهولي الهوية لا يمكن حصرها بدقة بسبب انتشار المقابر العشوائية ودفن الشهداء في الشوارع والساحات خلال فترات القصف المكثف.
ولفت إلى أن المواطنين ما زالوا يسلمون الدفاع المدني يوميًا بقايا رفات يعثرون عليها في الطرقات وفي مناطق لم تُفحص بعد بشكل كامل.
وطالب بفتح ممرات آمنة لتمكين العائلات والجهات المختصة من نقل ودفن الشهداء في المقابر الرسمية شرق القطاع، وتوفير أجهزة فحص “DNA” داخل غزة.
وأشار إلى أن مئات الشهداء قد يظلون لفترة طويلة ضمن قوائم مجهولي الهوية، واصفًا ذلك بأنه وصمة عار على جبين الإنسانية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مجهولی الهویة الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني يناشد العالم بالضغط على العدو الصهيوني لإدخال المعدت انتشال جثامين
الثورة نت/وكالات ناشد جهاز الدفاع المدني في غزة، الهيئات الأممية والمؤسسات الدولية ضرورة الضغط على سلطات العدو “الإسرائيلي” من أجل إدخال معدات وآليات ثقيلة تناسب حجم الدمار الهائل في غزة الذي خلفته حرب الإبادة الجماعية خلال أكثر من عامين. وأفاد مدير الجهاز في المحافظة الوسطى العميد ،رامي العايدي، بأن فرقه الميدانية عملت طوال 12 يوما في مخيم المغازي (22 نوفمبر – 3 ديسمبر) للبحث أسفل ركام 13 منزلا مدمرا عن جثامين الشهداء المفقودين، لكن ثمة عدة صعوبات وعراقيل واجهت سير العمل. وذكر العايدي في تصريح لـموقع”فلسطين أون لاين”،مساء الاثنين، أبرز العراقيل، منها: ارتفاع أعداد المنازل التي يعتقد أصحابها وجود جثامين أسفل ركامها، وتهالك المعدات والآليات، وانعدام قطع الغيار، ونقص الوقود، وغياب الأجهزة المخبرية لفحص الحمض النووي (DNA). وعلى الرغم من تمكن طواقم الدفاع المدني من العثور على رفات 37 شهيدا من أصل 72 ارتقوا خلال وجودهم في تلك المنازل، يعتقد أن الفاقد في هذا العدد يعود لـ: تبخر أجساد الشهداء نتيجة قوة انفجار الصواريخ الإسرائيلية، وعوامل التعرية، وطول أمد الاستجابة لمناشدات العائلات للبحث أسفل ركام منازلها. ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية على غزة أكتوبر 2023 لم يسمح جيش العدو لآليات قديمة ومتهالكة بأعمال البحث أسفل ركام المنازل المدمرة، بل عمد أيضا على قصف تلك الآليات. وأشار إلى أن العمل يسير ببطء؛ نظرا للأدوات البسيطة التي يمتلكها الجهاز والاعتماد على آلة واحد قديمة ومتهالكة عبارة عن “باقر” تم إصلاحه عدة مرات واستئجاره من شركة خاصة. وفي هذا السياق، نوه إلى أن أعمال انتشال جثامين الشهداء التي بدأت من مخيم المغازي وانتقلت إلى مخيم البريج حاليا تتم بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة المصرية. ويأتي ذلك ضمن اتفاقية مشتركة مع اللجنة الدولية في إطار مشروع “دار الجثامين” لاستخراج جثامين الشهداء من تحت الركام. لكن بحسب مدير جهاز الدفاع المدني فإن أعمال استخراج جثامين 300 شهيدا مسجلين في قائمة الجهاز – المحافظة الوسطى من أصل نحو 10 آلاف شهيد موزعين على بنايات وأبراج سكنية في مختلف محافظات القطاع، ستكون عملية صعبة ومعقدة وبحاجة لجهود وتدخلات دولية. وتشير تقديرات حكومية في غزة إلى تعرض 39 ألف أسرة للمجازر في غزة، تخللها إبادة 27 ألف أسرة مُسحت من السجل المدني بعدد 8563 شهيدا، في حين أبيدت 6020 أسرة ومُتبقي منها ناجي وحيد بعدد 12911 شهيدا. وكانت مسؤولة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أماني الناعوق، قالت إن عملية انتشال جثامين الشهداء في القطاع معقدة وتتطلب معدات مناسبة، مؤكدة أن الدمار الهائل في غزة يجعل العملية معقدة وتحتاج وقتا وجهودا مشتركة. وتقدر الأمم المتحدة وجود 55 مليون طن تقريبا من الحطام والركام في غزة التي تعرضت لإبادة إسرائيلية غير مسبوقة، وأن جهود إزالة الركام وحده ستستغرق سنوات طويلة.