الثورة نت|

نظمت مكاتب الاتصالات وهيئات الأوقاف ومياه الريف والأراضي والموارد المائية والبريد وشركتا النفط والغاز وصندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة صنعاء، اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين للعام 1445هـ تحت شعار “الشعار .. سلاح وموقف”.

وفي الفعالية اعتبر وكيل المحافظة لقطاع الاستثمار يحيى محسن جمعان، شعار الصرخة التي صدح بها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، ترجمة للكثير من آيات الله التي تحث على إعلاء كلمة الله ومعاداة الأعداء من قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل.

وعبر عن الأسف للمواقف المخزية للأنظمة العربية وحالة اللا موقف للنخب الدينية والثقافية والإعلامية في الشعوب العربية والإسلامية منذ عام 2002م، باستثناء القلة القليلة تجاه الإرهاب الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار الوكيل جمعان إلى أن الشهيد القائد تحرك بمشروع متكامل عنوانه “الصرخة في وجه المستكبرين والبراء من أعداء الله”، ولم يمتلك سوى إيمانه وثقته المطلقة بالله والقضية التي تحرك من أجلها.

وأوضح أن الشهيد القائد كان يؤمن بأن رفع الشعار سيكون له الأثر في تغيير النظرة لدى الأعداء، ما جعل الأمريكي يخاف منها، وشن ست حروب بهدف إسكاته، في حين أن الأقدار شاءت لأن يصل شعار الصرخة إلى أرجاء المعمورة.

ولفت وكيل محافظة صنعاء، إلى أن الشعار ارتبط في المشروع القرآني بالمقاطعة للمنتجات والبضائع الأمريكية والصهيونية والدولة المتعاونة مع الكيان الغاصب، ما يتطلب الوعي بأهمية المقاطعة لتلك المنتجات والتوجه للمنتج المحلي وتشجيعه لدعم الاقتصاد الوطني.

وجدّد التأكيد على موقف محافظة صنعاء المؤيد للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة في اتخاذ الخيارات اللازمة لردع العدو الصهيوني في البر والبحر والتصعيد المستمر في استهدافه، حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار ودخول الغذاء والدواء لسكان غزة.

وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة عبدالغني داوود، أوضح نائب مدير فرع شركة النفط اليمنية بصنعاء فؤاد صباح، أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي دفع حياته وروحه ثمناً في سبيل المشروع القرآني والصرخة في وجه المستكبرين.

وقال “نرى ثمرة الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد منذ عقدين من الزمن تتحقق على الواقع، بمقارعة دول الاستكبار العالمي ودحرها وبفضل الله وتضحيات الشهيد القائد أصبحنا نسير وفق ما أراد الله لنا وما وجّهنا وأخبرنا من أهمية الإعداد والاستعداد فصرنا نعد ونتهيأ للمعركة الحاسمة بين قوى الخير والشر والحق والباطل”.

وأكد صباح أن الحقائق تجلّت واستبانت وصار الجميع يرى تكالب الأمم على الأمة في حرب غزة .. مضيفاً “هاهي الصرخة تتفجر براكين غضب ضد الطغاة والمستكبرين وتحولت إلى صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة وألغام بحرية تقظ مضاجع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وأدواتها وعملائها في المنطقة”.

بدوره استعرض ممثل دائرة التعليم الجامعي نبيل البدوي في كلمة المناسبة، دلالات شعار الصرخة في وجه المستكبرين وأهميتها وتأثيرها على الأعداء منذ أن أطلقها الشهيد القائد والهجمة الأمريكية والصهيونية التي شنتها على اليمنيين لاسكاتهم.

وتطرق إلى حروب أمريكا عقب أحداث الـ 11 من سبتمبر 2001م، في أفغانستان والعراق وجرائمها بحق الشعوب العربية والإسلامية بذريعة مكافحة الإرهاب .. مؤكداً أن الصرخة شعار أطلقه الشهيد القائد من واقع المسؤولية وتحركه في مواجهة المشروع الأمريكي.

وعدّ البدوي، شعار الصرخة سلاحاً وموقفاً يحصن الأمة في واقعها الداخلي ويمثل في الوقت ذاته حالة من التعبئة وتوجيه بوصلة العداء باتجاه العدو الحقيقي للأمة أمريكا و”إسرائيل”.

تخللت الفعالية التي حضرها مدراء المكاتب المعنية وذات العلاقة، فقرة إنشادية وقصيدة للشاعر أحمد الديلمي معبرة عن أهمية الذكرى.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين صنعاء فی وجه المستکبرین الشهید القائد شعار الصرخة

إقرأ أيضاً:

صلح قبلي يُنهي قضية قتل دامت ثلاث سنوات بصنعاء

يمانيون |
نجحت وساطة قبلية واسعة النطاق في طيّ صفحة قضية قتل بين أسرتين من قبيلتي همدان وبلاد الروس بمحافظة صنعاء، في مشهدٍ يجسد عمق القيم القبلية وروح التسامح اليمنية التي تتعالى على الجراح من أجل وحدة الصف وتماسك النسيج المجتمعي، في ظل العدوان المستمر على البلاد.

الصلح، الذي تم بحضور لافت من قيادات سياسية وقبلية وعسكرية، على رأسها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام واللواء يحيى الحوثي، جاء تتويجًا لجهود قادها الشيخ محمد الزلب وعدد من مشايخ اليمن، وتوّج بإعلان أولياء دم المجني عليه كريم وليد التام العفو الكامل عن الجاني أيمن فؤاد الهمداني لوجه الله وتشريفًا للحاضرين.

رئيس لجنة الوساطة، الشيخ الزلب، أشار إلى أن هذه الجهود تنبع من عمق التقاليد القبلية اليمنية التي تحتكم إلى التحكيم والمروءة، مؤكدًا أن الاجتماع كان محكّماً ومحتكماً، وأن الحكم أُعطي بعد تفويض مطلق من أولياء الدم، بما يضمن حفظ الكرامة وتحقيق الرضا.

ويحمل هذا الصلح، في توقيته ودلالاته، أبعادًا استراتيجية تتجاوز الإطار المحلي. فوسط التصعيد المستمر للعدوان الخارجي، تبعث هذه المصالحات رسائل قوية على تماسك الجبهة الداخلية وتلاحم القبائل، ما يربك حسابات المعتدين الذين يعوّلون على زرع الفتن والانقسامات.

وكما جاء في كلمات وكلاء أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، فإن هذه المبادرة القبلية تُعد ترجمة عملية لتوجيهات القيادة الثورية بضرورة توحيد الصف الداخلي وتحقيق أعلى درجات الصلابة الاجتماعية في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية المفروضة على اليمن.

العفو الذي أعلنه آل التام، جاء من موقع قوة وثقة، لا من ضعف أو تراجع، وهو ما أبرزه الحاضرون الذين اعتبروا الموقف نموذجًا في التسامح والكرم القبلي، ورسالة صادقة بأن اليمنيين قادرون على تجاوز جراحهم متى ما تعلق الأمر بمصلحة الوطن العليا.

ومن اللافت في مشهد الصلح، رفع الرايات البيضاء من قبل قبائل همدان وتقديم “درع الوفاء” – آلي إيكي – من قبل لجنة الوساطة إلى آل التام، كتعبير رمزي عن الامتنان والاحترام لهذا الموقف الشهم.

ويمثل هذا الصلح نموذجًا يُحتذى في حل النزاعات الداخلية على قاعدة القيم والمبادئ القبلية العريقة، بعيدًا عن أدوات الدولة الحديثة التي كثيرًا ما تتعثر في ظل الحرب والحصار.. إنه انتصار للحكمة، وصوت للعقل، وتجسيد لثقافة يمنية أصيلة لا تزال قادرة على الحفاظ على وحدة المجتمع رغم شدة المحن.

مقالات مشابهة

  • محافظ عمران يتفقد احوال المرضى والجرحى بهيئة مستشفى الشهيد الصماد
  • وزير الداخلية يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • شعوبٌ نحو غزة.. في ذكرى أسطول الحرية
  • جلالةُ السُّلطان يُصدر عفوًا ساميًا عن 645 من نزلاء السجون
  • جلالةُ السُّلطان يُصدر عفوًا ساميًا خاصًّا عن عددٍ من نزلاء السّجن
  • الحج في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي .. بين استهداف الصهيونية لفريضة الحج وجرائم العدوان على غزة
  • اجتماع برئاسة عباد يناقش برامج عمل المكاتب التنفيذية وخطة صندوق النظافة خلال عيد الأضحى
  • الراعي افتتح الرياضة الروحية السنوية للمطارنة في بكركي
  • (نص+فيديو) الدرس 5 من دروس القصص القرآني للسيد القائد 07 ذو الحجة 1446هـ
  • صلح قبلي يُنهي قضية قتل دامت ثلاث سنوات بصنعاء