مصر.. صاحب أغنية "الحاج إبراهيم العرجاني يا فخر السيناوية" يهديها للسيسي بكلمات جديدة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
كشف الفنان باسل الترباني، صاحب أغنية "الحاج إبراهيم العرجاني يا فخر السيناوية" التي تصدرت الترند خلال الفترة الماضية عن عمل جديد بنفس الألحان بكلمات جديدة مهداة للرئيس السيسي.
وقال: "بما إن أغنية الحاج إبراهيم العرجاني يا فخر السيناوية انجذب لها الكثير على مستوى الجمهورية فحبيت أعمل أغنية لها نسختين، النسخة الأولى نفس اللون لون البادية، والنسخة الثانية اللون الشعبي لأجل أهل مصر، والكلمات ترحيب وإهداء للرئيس السيسي والشعب المصري ومش هننسى شيخنا إبراهيم العرجاني.
وأضاف الترباني "خلال تصريحات متداولة على السوشيال ميديا: "الفضل الأول للجيش والقائد الأعلى للقوات المسلحة رئيسنا عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته، فالجيش قدم شهداء وجرحى، أنا كفنان من واجبى أقدم الدور الذى يتوجب عليا فأنا الشيء اللى أقدر أقدمه لوطن مصر وسيناء ولأبناء قبيلتي قصائد شعر وأغاني".
وتابع: "لا ننسى الداعم الكبير لاتحاد قبائل سيناء الذى كان موجود بنفسه وهو الشهيد سالم لافى والشهيد راشد أبو عقلة، وهذه أسماء الكبار، شهداء من القبائل لهم بصمة في جهود تطهير سيناء من الإرهاب".
ولفت إلى أن أغنية "الحاج إبراهيم العرجاني" كانت مهداة لاتحاد قبائل سيناء والمجموعات المقاتلة من أبناء قبائل سيناء، والشيخ إبراهيم العرجانى أكبر داعم لاتحاد قبائل سيناء بكل ما يقدر عليه، وصل الأمر إن أقرب الناس إليه قدموا شهداء وجرحى، وناس منازلهم راحت".
واستكمل صاحب أغنية الحاج إبراهيم العرجاني يا فخر السيناوية: "كل فنان هدفه الوصول لقمة الشهرة والمجد والناس كلها تعرفه، وانى أكون معروف لدى الشعب المصري وهذا شيء أتشرف بيه".
المصدر: القاهرة 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google إبراهیم العرجانی قبائل سیناء
إقرأ أيضاً:
السجن موضوعًا ثقافيًا
طيلة الأعوام الستة عشر التي قضَّاها في سجون النظام الأسدي، لم يستطع ياسين الحاج صالح الكتابة عن التجربة سوى بعض الملاحظات المتوترة التي صادرها السجَّانون قبل الإفراج عنه من سجن تدمر أواخر سنة 1996: «حاولتُ الكتابة عن السجن وأنا في السجن، فلم أعرف، لم أجد الموضوع». فلطالما كانت هناك حاجة إلى مسافة ضرورية عن السجن، جسدية وزمنية ونفسية، كي تصبح الرؤية أكثر وضوحًا، وذلك قبل أن تبدأ الذاكرة بمعالجة سنوات السجن في سياق تحويله إلى «موضوع ثقافي».
في كتابه «بالخلاص، يا شباب! 16 عامًا في السجون السورية» الصادر عن دار الساقي عام 2012، يشبه الحاج صالح كتابة تجربة السجن، كسجين سابق، بطريقة أهل الميت في التعرُّف على الجثة وغسلها وإكرامها بالدفن. وهذا لا يعني أن كتابة السجن محاولة للنسيان أو التجاوز ببساطة من يتحدثون عن «الاستشفاء بالكتابة»، بل هي السعي لوضع الماضي في سكَّته وسياقه، دفعًا بـ«الماضي الذي لا يمضي» ولو قليلًا حتى يصبح التفكير بالغد الحر ممكنًا، يقول: «لا أستطيع أن أتذكر بحرية ماضيًا لم ينفصل عني».
الكتابة عن السجن من خارج السجن، كما يحاولها الحاج صالح، هي مرحلة أخرى من نضال السجين كي ينال استقلاله عن ماضيه في السجن السياسي، وذلك من أجل إعادة التعرُُّف على حريته أيضًا، أو ما تبقى منها، على نحو مختلف. وليست الكتابة هنا فعلًا توثيقيًا، بل فعل تحوُّل من المعاناة إلى المعنى، أعسر ما فيها أنها تتطلب جهدًا نفسيًا صعبًا ومريرًا للتذكر. ولكن لا مفرَّ من التذكر، لأن «النسيان ممنوع» باعتباره شرطًا من شروط استمرار القمع.
يكتب الحاج صالح عن السجن نمطَ حياةٍ قائمٍ على التمرين اليومي بهدف البقاء على قيد الحياة فحسب. إنه مختبر البقاء البشري في ظروف قهرية مصممة للإذلال والطمس والموت البطيء، يقول: «السجن وحش، ولا يمكن للمرء أن يعايشه إلا إذا روَّضه وسيطر عليه». ولا يمكن لمن هو قابع في السجن أن يعيش فيه إلا بفضل نسيان السجن، هذا إذا ما أُتيحت له الوسائل والأدوات المساعدة على التلهّي والانشغال عن السجن وترويضه، وأهمها الكتب والأقلام. وعلى السجين قبل كل شيء أن يتواضع للحقيقة المُرة، أن يقبل الاعتراف بسجنه.
يمكن للزمن في السجن أن يصبح مادة قاتلة. تعتمد نسبة تسمم السجناء بالزمن في السجن على الطريقة التي يتبعونها باختلافهم في تصريف الساعات والأيام. الزمن هناك إما أن تقتُله، كما يفعل بعض السجناء بلعب الشطرنج أو الورق أو طاولة الزهر، أو أن تكسبه وتمنحه المعنى بطريقة مبتكرة عبر التأمل والقراءة التي تصبح ملاذ نجاة في ذلك المستنقع. يراقب ياسين الحاج صالح الزيارات الدورية عند تلك النوافذ التي يتبادل خلالها السجين الأخبار والمشاعر والمال مع الوافدين لزيارته من العالم الخارجي، فيسجل في كتابه هذه الملاحظة الشعرية البليغة عن الزمن في السجن: «حين تفتح هذه النوافذ كل أسبوع أو أسبوعين أو شهر فإنها تسمح بخروج الزمن المتراكم في الداخل وإدخال زمن طازج، تساعد على بدايات جديدة وتسرّع انسياب الزمن حتى موعد الزيارة القادمة».
اعتُقل ياسين الحاج صالح في ديسمبر سنة 1980 وهو في العشرين من عمره، وكان يومها طالبًا في سنته الثالثة بكلية الطب في جامعة حلب، وعضوًا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري. عاش معظم سنوات اعتقاله في سجن حلب المركزي بالمسلمية شمال حلب، قبل أن يُنقل إلى سجن عدرا ومنه إلى سجن تدمر في دمشق الذي خرج منه إلى حريته ديسمبر عام 1996، وبالرغم من أن السجن في سوريا سرق من عمره 16 عامًا و14 يومًا، كما يعدها بالتمام والكمال، إلا أنه لا يعتقد بأن تجربته تنتمي إلى الأسوأ والأقسى بين تجارب السوريين كسجناء، وهو يحلم بتحويل السجن السوري إلى متحف للعبرة والتوبة، توبتنا كلنا، كما يقول.
سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني