شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي على أن حل مسألة النزوح السوري يكون بتوافق كامل بين اللبنانيين، مؤكدا أن المساعدة الأوروبية التي أعلن عنها غير مشروطة.

وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس النواب قال ميقاتي إن "المساعدة الأوروبية التي أعلنت عنها رئيسة المفوضية الاوروبية في حضور الرئيس القبرصي ليست سوى تأكيد للمساعدات الدورية التي تقدمها المفوضية الأوروبية للبنان منذ سنوات"، مشددا على أن "هذه المساعدات غير مشروطة بأي شروط مسبقة أو لاحقة، ولم يتم توقيع اي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأنها، بل هي استمرار للمساعدات السابقة".

وأشار إلى "أننا أصرينا أن تكون المساعدة المقدمة للنازحين السوريين هي لتشجيعهم على العودة إلى بلادهم وليس للبقاء في لبنان، مؤكدين أن القسم الأكبر من سوريا قد بات آمنا للعودة"، مبينا "أننا حذرنا من أن استمرار هذه الأزمة في لبنان سيكون ككرة النار التي لن تنحصر تداعياتها على لبنان بل ستمتد إلى أوروبا لتتحول إلى أزمة إقليمية ودولية".

كما شرح ميقاتي بعد الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لمعالجة مسألة النزوح السوري:

الطلب من الجهات الامنية المختصة التشدد في تطبيق القانون على كل الأراضي اللبنانية لجهة ترحيل كل من يقيم بشكل غير شرعي إلى بلده، على أن يصار إلى التنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عند الاقتضاء.بالنسبة إلى أمن الحدود فإن الجيش يقوم بواجبه كاملا ضمن الإمكانات المتاحة حيث ينشر أربعة أفواج على طول الحدود اللبنانية- السورية، ويقوم بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية بتعزيز نقاط التفتيش الحدودية وتنفيذ عمليات رصد وتفتيش كاملة ومنسقة تستهدف مواقع التسلل والتهريب وإحالة المعنيين على القضاء المختص. كما تقوم الأجهزة الأمنية بإغلاق نقاط العبور غير الشرعية ومصادرة الأموال المستخدمة من قبل المهربين.أصدرت وزارة الداخلية والبلديات سلسلة من التعاميم تقضي بإجراء مسح شامل للسوريين القاطنين في النطاق البلدي وإعداد بيانات عنهم، وقمع المخالفات المتعلقة بالمحال التي يتم استثمارها ضمن النطاق البلدي من قبل السوريين من دون حيازة التراخيص اللازمة، والعمل على اقفالها فورا وإحالة المخالفين على القضاء.في ما يتعلق بسوق العمل، يتم من قبل وزارة العمل التشدد في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المؤسسات والشركات العاملة على الأراضي اللبنانية والمخالفة لقانون العمل والأنظمة المرعية الإجراء لا سيما في الجانب المتعلق بالعمالة اللبنانية، ووقف كل محاولات الالتفاف على النصوص القانونية بهدف تشريع العمالة الأجنبية.الطلب من النيابات العامة التشدد في الإجراءات القانونية المتعلقة بالضالعين في تهريب الأشخاص والداخلين إلى لبنان بطرق غير مشروعة وملاحقتهم بجرم الاتجار بالبشر. الطلب من وزارة العدل بحث امكانية تسليم المحكومين والمسجونين والموقوفين وفقا لما تجيزه القوانين والأنظمة المرعية الإجراء.تكثيف الجهد الدبلوماسي لشرح خطورة موضوع النزوح السوري على لبنان وعلى الأمن الإقليمي والاوروبي وتأكيد ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري ليبقى في أرضه وتشجيع النازحين على العودة.

وعن قرار الهجرة الموسمية الخاص بدول الجوار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي وضم إليه لبنان على غرار تركيا، والأردن ومصر وتونس والمغرب، أكد ميقاتي أن "لا علاقة للمشروع بالنزوح السوري، وكل ما في الأمر أن الموضوع عرض علينا من منطلق اقتصادي بحت لفتح الباب أمام من يرغب لإيجاد فرص عمل موسمية في الخارج يعلن عنها من الدول الأوروبية في حينه وبالتالي تكون هذه الهجرة شرعية لمن تنطبق عليه الشروط المحددة ولفترة محددة حصرا".

وشدد على أن "المطلوب اليوم هو اتخاذ موقف وطني جامع وموحد بشأن كيفية مقاربة هذا الملف بعيدا عن المزايدات والانفعالات والاتهامات، لكي يكون ذلك بداية للتصدي للمشكلات الأساسية التي تواجه البلاد وفي مقدمها الشغور الرئاسي والإصلاحات الاقتصادية، وما يحصل في جنوبنا ومعاناة شعبنا هناك".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئيس القبرصي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حكومة نجيب ميقاتي لبنان النزوح السوری فی لبنان على أن من قبل

إقرأ أيضاً:

برلماني: لقاء الرئيس السيسي وعون يعكس عمق العلاقات المصرية اللبنانية

أشاد النائب يسري المغازي، عضو مجلس النواب، باللقاء المثمر الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس اللبناني جوزاف عون في قصر الاتحادية، مؤكداً أن هذه الزيارة تحمل دلالات مهمة تعكس عمق العلاقات التاريخية والسياسية بين مصر ولبنان.

وصرح المغازي، في تصريح صحفي له اليوم بأن المباحثات التي جرت بين الرئيسين تمثل نقطة انطلاق لتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف القطاعات الحيوية، وخاصة الاقتصاد والطاقة والبنية التحتية، بالإضافة إلى جهود إعادة إعمار لبنان التي تحظى بدعم مصري مستمر.

رفعت معنوياته.. تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي للفنان عبد الرحمن أبو زهرةبرلماني: لقاء الرئيس السيسي بنظيره اللبناني يعكس موقف مصر المشرّف تجاه القضايا العربيةأخبار التوك شو.. استقرار الذهب والعملات والطقس .. اجتماع هام برئاسة الرئيس السيسيالمؤتمر: توجيهات الرئيس السيسي خارطة طريق لترسيخ مناخ استثماري جاذب وتمكين القطاع الخاص

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن دعم مصر المستمر للبنان في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية، ورفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، يؤكد دور مصر كركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، كما أعرب عن تقديره للمواقف الثابتة للرئيس السيسي التي تدعو إلى احترام سيادة لبنان وتوفير الدعم الكامل لتعزيز قدرات مؤسساته الوطنية.

وأكد يسري المغازي، أن موقف مصر الواضح تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها على وقف العدوان في غزة، وتنفيذ خطة إعادة الإعمار دون تهجير السكان، يعكس التزام القيادة السياسية المصرية بالقضايا العربية الجوهرية، ويسهم في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأوضح نائب الدقهلية، أن هذا اللقاء يحمل في طياته رسالة قوية حول عمق الشراكة المصرية اللبنانية، ويدعم التعاون المشترك في مختلف المجالات، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية والاستقرار في المنطقة.

واختتم النائب يسري المغازي حديثه، بتأكيد على دعمه لمواقف مصر الثابتة بقيادة الرئيس السيسي، والتي تستهدف تعزيز التضامن العربي ودعم الأشقاء في لبنان، من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً وأمناً.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مجلس النواب النائب يسري المغازي قصر الاتحادية العلاقات التاريخية لبنان

مقالات مشابهة

  • وزير المالية السوري: رفع العقوبات الأوروبية «قرار تاريخي»
  • نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافة
  • وفد من لائحة نسيج طرابلس زار ميقاتي: نقدر موقفه الوطني والمسؤول
  • خبر سار بشأن انتساب مدربي الجامعة اللبنانية إلى تعاونية الموظفين!
  • برلماني: لقاء الرئيس السيسي وعون يعكس عمق العلاقات المصرية اللبنانية
  • عون يدعو لإلزام إسرائيل بالانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية
  • جابر: أمام الصناعة اللبنانية اليوم فرصة ممتازة
  • ميقاتي قام بجولة في معرض الكتاب: لبنان عاصمة الثقافة
  • السيسي يستقبل نظيره اللبناني: نطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية فورًا
  • الجيش: مواصلة التدابير المتخذة لحفظ أمن العملية الانتخابية