يتواصل الحراك الطلابي الرافض للحرب على غزة في أنحاء العالم، حيث بدأ اعتصام جديد في جامعة كيوتو في اليابان، كما وسع طلاب جامعة كامبردج نطاق مخيم اعتصامهم، فيما استدعت جامعة برن السويسرية قوات الشرطة لفض اعتصام الطلاب.

وطالب المحتجون في جامعة كيوتو بإنهاء أي نوع من التعاون مع إسرائيل، ولا سيما الأبحاث العسكرية المشتركة.

وأقام الطلاب مخيمات للاعتصام في الجامعة، وقدموا مذكرة إلى إدارتها يحثون فيها رئيس الجامعة ناغاهيرو ميناتو على إدانة العنف ضد المدنيين الفلسطينيين علنا.

كما حث الطلاب إدارة الجامعة على إلغاء مذكرة تفاهم مع جامعة تل أبيب يتم بموجبها إجراء أبحاث عسكرية مشتركة، كما طالبوا بتقديم الدعم للطلبة الفلسطينيين.

ونقلت وكالة الأناضول عن طالب الدكتوراه في الجامعة ماساشي كاوانو قوله إن إدارة الجامعة توظف حراس أمن لمراقبة تحركات الطلاب وهناك حملات قمع متكررة، وفق تعبيره.

لكنه أضاف أن الوضع حتى الآن "ليس عدوانيا كما هو الحال في الولايات المتحدة أو أوروبا"، في إشارة إلى استدعاء قوات الشرطة لإنهاء المظاهرات الطلابية المؤيدة للشعب الفلسطيني.

سويسرا تشهد حراكا طلابيا واسعا للمطالبة بوقف الحرب على غزة (الفرنسية) شرطة سويسرا تتدخل

من ناحية أخرى، تحركت الشرطة السويسرية فجر اليوم الأربعاء لفض اعتصام الطلاب الرافضين للحرب في جامعة برن، وفقا لما أعلنته إدارة الجامعة.

وقال رئيس الجامعة كريستيان لومان في بيان نشر اليوم إنه مستعد لمواصلة الحوار مع الطلاب، لكنه وصف اعتصام الطلاب بالاحتلال وقال إن مطالبهم "ذات الدوافع السياسية" لا توفر إطارا لحوار بناء.

وكان حوالي 30 طالبا معتصمين في الجامعة عندما تدخلت الشرطة لطردهم قرابة الساعة 5 فجرا بالتوقيت المحلي (3 بتوقيت غرينتش)، وقد غادروا وهم يرددون شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني، وفقا لوكالة "كيستون إيه تي إس" للأنباء.

وجاء ذلك، بعدما تدخلت الشرطة السويسرية أمس الثلاثاء لفض اعتصام مماثل في جامعة جنيف، بناء على طلب إدارة الجامعة.

وكانت جامعة جنيف أجرت حوارا مع المتظاهرين، لكنها عادت وشددت لهجتها لاحقا بعد فشل المفاوضات، معلنة تقديم شكوى جنائية ضد الطلاب المؤيدين للفلسطينيين.

وبدأ الحراك الطلابي في سويسرا من جامعة لوزان وسرعان ما امتد إلى جامعات أخرى في أنحاء البلاد، من بينها فريبورغ وبازل وبرن، فضلا عن معهدي البوليتكنيك العريقين في لوزان وزيوريخ.

تصعيد في بريطانيا

وفي بريطانيا، وسع طلاب جامعة كامبردج نطاق مخيم اعتصامهم التضامني مع فلسطين بعد انتهاء مهلة منحوها لإدارة الجامعة من أجل تلبية مطالبهم.

وتوسع المخيم ليشمل إحدى المباني العريقة التي تحتضن حفلات تخرج الطلاب في الجامعة.

ويأتي هذا التصعيد قبل يومين فقط من حفلات التخرج وبعد أكثر من أسبوع على نصب خيامهم في حرم كلية كينغز التابعة للجامعة، كما يأتي بعد رفض إدارة الجامعة فتح قناة حوار مباشرة معهم رغم إقرارها بتسلم لائحة مطالبهم.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن أعضاء من هيئة التدريس في جامعة كامبردج سلموا إدارة الجامعة رسالة تؤيد مطالب الطلبة المعتصمين.

وقال الأساتذة إنهم يدعمون بالكامل مطالب سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي يقولون إنها متواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية.

وينادي الطلاب المحتجون في أوروبا بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وبالمقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الداعمة لإسرائيل، رافعين الشعارات نفسها التي رفعها الطلاب في الجامعات الأميركية التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات في 18 أبريل/نيسان الماضي.

تحركات جديدة بأميركا

ولا يزال الحراك مستمرا في الجامعات الأميركية، حيث سيطر طلاب من جامعة كوني بمدينة نيويورك على مكتبة في أحد المباني التابعة للجامعة، وأطلقوا عليها اسم "مكتبة جامعة الأقصى" أسوة بأقدم جامعة عامة في غزة، وفق بيان لهم.

وأشار الطلاب المحتجون إلى أن الخطوة تأتي لتسليط الضوء على تورط الجامعة من خلال علاقاتها بجامعات إسرائيلية في استهداف الأساتذة وتدمير الجامعات في غزة.

وأضاف الطلاب أن الجامعة ترفض التفاوض معهم بشأن سحب استثماراتها ومقاطعة شركات سلاح ومراقبة وتكنولوجيا مرتبطة بجامعات إسرائيلية.

من ناحية أخرى، توصلت جامعة هارفارد لاتفاق مع الطلاب المحتجين لإنهاء اعتصامهم المؤيد للفلسطينيين.

وجاء قرار فض المخيم سلميا بعد مفاوضات بين رئيس الجامعة المؤقت وممثلي الاعتصام حيث وافقت إدارة الجامعة على البدء فورا في إعادة ما لا يقل عن 22 طالبا موقوفا عن الدراسة والبدء في مفاوضات بشأن التعاون بين جامعة هارفارد وإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إدارة الجامعة فی الجامعة فی جامعة

إقرأ أيضاً:

لأول مرة فى تاريخ جامعة حلوان.. قسم الطباعة يتأهل لنهائيات مسابقة عالمية لحلول الإنتاج الطباعي


في سابقة تاريخية تُعد الأولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية، نجح فريق طلابي من قسم الطباعة والنشر والتغليف بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، في تحقيق إنجاز فريد بالوصول إلى الدور ربع النهائي في المسابقة العالمية الخيرية الثالثة للطباعة الفلكسوجرافية، والتي تنظمها منصة Sinapse Print Simulators لتدريب الطلاب على محاكاة عمليات الإنتاج الطباعي وحل مشكلاته التقنية على مستوى احترافي.

يأتي هذا الإنجاز كدليل حي على الطفرة الأكاديمية والتدريبية التي يشهدها قطاع التعليم العالي في مصر، وعلى تميز جامعة حلوان وريادتها في التخصصات التطبيقية والفنية.

وقد عبّر الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، عن فخره الكبير بما حققه طلاب الكلية، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس جودة العملية التعليمية بالجامعة، خاصة في التخصصات الفنية التي تتطلب دقة وإبداعًا وتدريبًا عمليًا متقدمًا.

وأكد قنديل أن الجامعة تضع على رأس أولوياتها دعم الطلاب الموهوبين والمتميزين، وفتح آفاق المشاركة الدولية أمامهم لصقل مهاراتهم وإبراز قدراتهم في المحافل العالمية، مشددًا على أن جامعة حلوان ماضية بقوة في تنفيذ استراتيجيتها الداعمة للابتكار والتميز.

من جانبه، أكد الدكتور شريف حسن عبدالسلام، عميد كلية الفنون التطبيقية، أن مشاركة فريق الكلية بهذا النجاح في المسابقة العالمية يعكس جهود القسم في تطوير العملية التعليمية والتدريبية، ويبرهن على أن كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان تمتلك كوادر أكاديمية وطلابية قادرة على التنافس عالميًا.

ووجّه الشكر لأعضاء هيئة التدريس، وعلى رأسهم الدكتور جلال سلام، على ما بذلوه من جهد في تدريب الطلاب وتحفيزهم، مؤكدًا أن هذا الإنجاز ليس سوى بداية لمزيد من النجاحات الدولية التي تليق باسم جامعة حلوان وتاريخها العريق.

وقد تكون الفريق المشارك من ثلاثة طلاب من الفرقة الرابعة بالقسم، وهم: أحمد عدلي السيد، وسيف الدين أحمد جابر، ويوسف نبيل عبدالمجيد، تحت إشراف علمي وعملي من الدكتور جلال سلام، أستاذ ورئيس قسم الطباعة والنشر والتغليف، الذي لعب دورًا محوريًا في إعداد وتأهيل الفريق لخوض هذه المنافسة الدولية بكل كفاءة واقتدار، حيث استطاع الطلاب تنفيذ برامج المحاكاة بنجاح، وتقديم حلول مبتكرة لمشكلات الإنتاج الطباعي وفقًا للمعايير العالمية.


ويُعد هذا التأهل للدور ربع النهائي إنجازًا غير مسبوق لمصر في هذه المسابقة الدولية، ويُجسد صورة مشرفة للطالب المصري حينما تتاح له الفرصة للتعبير عن موهبته وسط بيئة تعليمية داعمة ومحفزة. ويؤكد هذا الحدث أن الاستثمار في المهارات العملية والبرامج التقنية المتقدمة يُعد بوابة رئيسية نحو تمكين الشباب ومنافسة كبرى الجامعات العالمية في مجالات التخصص الدقيقة.

طباعة شارك الجامعات المصرية جامعة حلوان كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان

مقالات مشابهة

  • ألمانية تهاجم المارة بآلة حادة في ميونخ.. والشرطة تطلق النار عليها
  • 10 منح لطلاب مدارس STEM بجامعة القاهرة
  • “الغارديان” تكشف تجسس جامعة ميشيغان الأميركية على الطلاب المؤيدين لفلسطين
  • لأول مرة فى تاريخ جامعة حلوان.. قسم الطباعة يتأهل لنهائيات مسابقة عالمية لحلول الإنتاج الطباعي
  • قاضية تعلق حظرا يمنع دخول طلاب هارفارد الأجانب إلى أميركا
  • قاضية تعلق مؤقتا حظر ترامب على "طلاب هارفارد"
  • قرارات عاجلة من مستشفيات جامعة القاهرة بشأن أيام عيد الأضحى المبارك
  • جامعة بنها الأهلية تنظم الملتقى الأول للوافدين تحت عنوان وصال
  • جامعة بنها الأهلية تستضيف ملتقى «وصال الأول للطلاب الوافدين».. مصر تمد جسور المعرفة والثقافة
  • جامعة بنها الأهلية تنظم الملتقى الأول للوافدين تحت عنوان وصال بالتعاون مع الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين