قضت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار بليغ عبد العزيز عبد الله رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار هشام السعودي السطوحي، والمستشار عبد المعطي هاشم روحي، وسكرتير المحكمة حسني عبد الحليم، بمعاقبة أولا المتهم "م.ا.م" بالسجن المشدد 10 سنوات وعزله من الوظيفة وإلزامه بالمصاريف الجنائية، وثانيا بمعاقبة المتهم "ع.

ي.ي" بالسجن المشدد 5 سنوات، وإلزامهم بالمصاريف الجنائية، ثالثا بإلزام المتهمين، برد مبلغ قدره 11432650.29 جنيها ( أحد عشر مليون وأربعمائة واثنين وثلاثون ألف وستمائة وخمسين جنيها وستة وعشرون قرشا )، وغرامة مساوية لهذا المبلغ ومصادرة المحررات المزورة، وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة وذلك في اتهامهم في الاختلاس.


تعود أحداث القضية المقيدة، برقم 5051 لسنة 2018 جنايات قسم شرطة العامرية أول، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط الإدارة العامة لمكافحة الأموال العامة يفيد بقيام المتهم الأول أمين مخزن، والثاني صاحب محل إطارات بالتزوير في محررات رسمية والاستيلاء على بضائع.

 


تبين من التحقيقات، قيام المتهم الأول "م.ا.م" أمين مخزن، بشركة إطارات، وبصفته عاملا بإحدى الشركات المساهمة المصرية، التي تساهم فيها جهات الدولة، وهو من الأمناء على الودائع اختلس بضائع وجدت في حيازته، بأن قام بالتلاعب أرصدة المخزون لديه بالنظام الآلي والمسلمة له بصفة وظيفته والتي بلغت أحد عشر مليون وأربعمائة واثني وثلاثون ألفا  وستمائة وخمسون جنيها وستة وعشرون قرشا، بدعوى بيعها ونقلها خارج المخازن على خلاف الحقيقة، دون صدور أي أوامر بيع، وقام بنقلها إلى شركة المتهم الثاني "ع.ي.ي" صاحب معرض إطارات، وأن المتهم الثاني اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول، في ارتكاب الواقعة وسانده في ذلك، بأن أمده بوسيلة نقل لإخراج البضائع المختلسة من الشركة إلى مقر شركته، وحُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التي قررت إحالتهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية، التي أصدرت حكمها.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسكندرية 5 سنوات محكمة جنايات 10 سنوات السجن المشدد محررات رسمية محكمة جنايات الإسكندرية المشدد 10 سنوات

إقرأ أيضاً:

عائلة علاء عبد الفتاح: عداء شخصي من السيسي وراء إبقائه في السجن

كشفت عائلة الناشط المصري المعتقل، علاء عبد الفتاح، أن استمرار بقائه في السجن، هو بسبب عداء شخصي من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.

وقالت منى سيف، شقيقته التي زارته في السجن: "كانت الفكرة هي سحق روحه" وتضيف: "أعتقد أنه بعد كل هذه المحاكمات ومحاولات كسره، أدرك النظام أن طريقة سحقه هي عزله عن العالم وإسكاته. وهذا هو التكتيك المتبع منذ فترته الثانية في السجن التي بدأت عام 2019".

وما اتضح لسيف، بحسب صحيفة الغارديان وللآخرين الذين يطالبون بإطلاق سراحه، هو أن معاملة شقيقها مدفوعة بعداء شخصي للغاية موجه ضد عبد الفتاح وعائلته من قبل الرئيس المصري. وتقول سيف: "يبدو الأمر شخصيا جدا. منذ عام 2019، والرسائل غير الرسمية التي نتلقاها من مختلف المؤسسات المصرية تفيد بأن ملفنا مع السيسي".

واعتقل عبد الفتاح وسجن عام 2015 بتهمة خرق قانون منع التظاهر، وأفرج عنه لفترة قصيرة في آذار/مارس 2009 ثم أعيد اعتقاله بعد أشهر واتهم بنشر "أخبار مزيفة وتقويض الأمن القومي"، بعدما أعاد نشر تغريدة.

وأحد الأشخاص الذين لديهم معرفة شخصية لما مر به عبد الفتاح هو الناشط أحمد دومة، الذي سجن خلال فترة سجنه الأولى في طرة، حيث كان الرجلان لمدة 10 أشهر في زنزانات منفصلة وانفرادية يواجهان بعضهما البعض، حتى قررت السلطات أن قربهما يمثل مشكلة.

وعلى عكس عبد الفتاح، عفا السيسي عن دومة وأفرج عنه في عام 2023. وقال دومة لصحيفة "الغارديان" إن كانون الثاني/ يناير 2011 - عندما أدت 18 يوما من الاحتجاجات الجماهيرية إلى استقالة الرئيس آنذاك حسني مبارك  "كان ولا يزال وسيظل إلى الأبد عدوا شخصيا للسيسي. وكان علاء أحد رموز تلك الفترة".

ويضيف دومة، الذي أمضى أكثر من عشر سنوات في السجن: "الحقيقة أن ساعة واحدة في السجن تترك أثرا لا مفر منه، وهو أمر ليس سهلا. هناك اكتئاب نتيجة ما حدث في السجن، سواء كان ما حدث لك مباشرة أو شهدته. تعذيب واعتداء وما إلى ذلك".

وقال دومة: "لا يقتصر الأمر على التأثير على الجسد فحسب، بل على العقل أيضا. في مرحلة ما، تدرك أنك كنت في الحبس الانفرادي لأيام أو شهور أو أيام أو سنوات، دون أي تواصل. لم أبدأ بعد رحلة التعافي من آثار تلك السنوات العشر".

ونقلت الصحيفة عن عايدة سيف الدولة، الطبيبة النفسية والمدافعة عن حقوق الإنسان ومؤسسة مشاركة لمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف: "انظروا، الاحتجاز في مصر تعذيب نفسي. لا أعرف على ماذا يعاقب هؤلاء الأشخاص سوى أنهم عبروا عن رأيهم. أما سجن الناس لمجرد التعبير عن رأيهم، فهذا ليس عقابا قانونيا. لكن يبدو أن عبد الفتاح السيسي يعتقد خلاف ذلك". و "هذا عقاب أبشع، أب يعذب أطفاله لعقوقهم له".

ومن الواضح أن السلطات المصرية تعتبر احتجاز عبد الفتاح مفتوحا، إذ يتجاوز تاريخ الإفراج عنه المقرر أصلا وهناك احتمال أن تحاكمه مجددا.



ونقلت الصحيفة عن محمود شلبي، الباحث في منظمة أمنستي انترناشونال المعني بشؤون مصر: "الأمر برمته يدور حول جعله عبرة لغيره، لقد عوقب بالفعل بوحشية. قضى ما يقرب من عشر سنوات في السجن لمجرد ممارسته لحقوقه الإنسانية. قضية علاء استثنائية للغاية، لا سيما وأن مصر لديها تاريخ في إطلاق سراح مزدوجي الجنسية المحتجزين تعسفيا".

وأضاف: "أعتقد أن الخوف يكمن في أنه إذا أُفرج عنه، فسيسافر إلى الخارج وينتقد الحكومة من هناك. لكن هذا ليس مبررا لإبقائه في سجنه تعسفيا".

ويقول محاميه، خالد علي: "كان ينبغي الإفراج عن علاء في 28 أيلول/سبتمبر العام الماضي". بدلا من ذلك، رفضت المحاكم احتساب فترة حبسه الاحتياطي، قبل التصديق على الحكم، مما يعني أنه لن يفرج عنه إلا عام 2027  إن أُفرج عنه حينذاك". ويضيف علي: "حكم عليه بالسجن خمس سنوات، وهو محتجز منذ 28 أيلول/سبتمبر 2019. كان ينبغي أن تنتهي عقوبته في 28 أيلول/سبتمبر 2024".

وبعد إضرابه عن الطعام عام 2022، سمح لعبد الفتاح بقراءة الكتب، والآن بتلفزيون في وادي النطرون، حيث يستطيع الكتابة واستقبال الرسائل من عائلته. تقول سيف: "علاء وأمي من عشاق الخيال العلمي، لذا فهو يقرأ كثيرا. الخيال العلمي والروايات المصورة وأي شيء يتعلق بالعلوم. الآن يسمح له بتلفزيون، ويتابع البطولات. يتعامل مع البطولة كمشروع متكامل. إذا أقيمت بطولة ويمبلدون، فسيتابعها ليوم واحد".

ولكن بسبب طريقة بناء السجن، فإن منطقة التمارين الرياضية عبارة عن حفرة كبيرة بجدران خرسانية وبدون سقف. لم يتمش تحت الشمس لأكثر من خمس سنوات". وتستطيع العائلة مراقبة حالته المزاجية من خلال ردة فعله تجاه القطط التي لجأت إلى السجن والتي تبناها، "إذا كان مزاجه جيدًا، فإنه يشارك الكثير من صور القطط". لم يكن مزاجه جيدا في الأشهر الأخيرة، مع اقتراب موعد إطلاق سراحه وانقضائه.

وقالت "الغارديان" إن محاولات محاولات الحكومات البريطانية المتعاقبة ومسؤولي الاتحاد الأوروبي من بين جهات أخرى فشلت للتدخل خلف الكواليس، إذ لم تواجه مصر أي عواقب على انتهاكاتها لحقوق الإنسان. وفي ظل غياب محاورين ذوي نفوذ داخل الدائرة المقربة من السيسي، لا تزال قضية عبد الفتاح عالقة، حتى مع تدهور صحة والدته في لندن بشكل خطير.

ويقول أحد الأشخاص الذين شاركوا في الدفاع عن عبد الفتاح: "سياسة التعامل الخاص مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات. لا نرى أي تحرك في قضايا حقوق الإنسان في مصر إلا عندما يكون هناك تهديد بالتحرك".

وأشارت سيف إلى أنهم "يريدون فقط استسلامه المطلق وسحق علاء تماما وتقليده لرواية النظام. حتى أدنى مؤشر على الاستقلال يعتبرونه تحديا. الأمر برمته عمل انتقامي محض لا معنى له، يتركنا نتساءل: ما الغرض منه، ومتى سيكون كافيا؟".

مقالات مشابهة

  • جنايات الزقازيق تنظر غداً أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل شيخ خفر
  • المشدد وغرامة نصف مليون جنيه لتشكيل عصابى للتنقيب على الآثار
  • تفاصيل حكم السجن المشدد 7 سنوات لمدرس وطالب هتكا عرض طالبتين بالمنوفية
  • السجن 7 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه عقوبة سرقة الآثار بالقانون
  • جنايات المحلة تؤيد حكم إعدام سفـ.ـاح عزبة رستم بتهمة إنهاء حياة أمه وأشقائه
  • عائلة علاء عبد الفتاح: عداء شخصي من السيسي وراء إبقائه في السجن
  • غرامة 500 جنيه عقوبة نشر كتب تعليمية بدون ترخيص طبقا للقانون
  • السجن 7 سنوات وغرامة مليون جنيه عقوبة نقل الآثار بدون إذن كتابي
  • المشدد 5 سنوات للمتهمين بالتنقيب عن الآثار وتغريمهم مليون جنيه بشبرا الخيمة
  • المشدد 6 سنوات لسائق شرع فى قتل شخص وتسبب ببتر ساقه بالقناطر الخيرية