مؤتمر الابتكار للغذاء يوصي بتسهيل التعاون بين القطاعين
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
اختتمت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، فعاليات مؤتمر الابتكار للغذاء 2024، الذي عقد تحت شعار «إعادة تصور النظم الغذائية المستقبلية» من 13 إلى 15 مايو الجاري، واستضافه متحف المستقبل وأبراج الإمارات بدبي.
واستعرض المؤتمر، الذي حضره 150 من الخبراء العالميين والأكاديميين وشركات القطاع الخاص المحلية والإقليمية والعالمية، نماذج لأنظمة غذائية وطنية مبتكرة، وأحدث الابتكارات التكنولوجية المتقدمة في عالم الغذاء على مستوى العالم، كما بحث تسريع جهود مشاركة المعارف والخبرات وبناء القدرات عبر المبادرة العالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي، وتسهيل فرص الشراكة والتعاون بين رواد الأعمال والمستثمرين وقادة القطاعين العام والخاص.
كما عمل المؤتمر على ترسيخ التعاون وتبادل الخبرات والتجارب التي تساعد على اتخاذ إجراءات عاجلة تسهم في تطوير نظم غذائية شاملة ومستدامة، وتوحيد جهود القطاعين العام والخاص والهيئات المتعددة الأطراف والجهات الفاعلة في المنظومة الغذائية.
وأكد محمد عبد الله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن تنظيم دبي لمؤتمر الابتكار للغذاء، يجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، بضرورة توحيد الجهود وتعزيز الشراكات وخلق آليات تعاون بين القطاعين العام والخاص وتكامل العمل بين مختلف المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية لبناء رؤية عالمية مشتركة إزاء استدامة منظومة الغذاء العالمية.
وقال: إن المؤتمر يترجم مبدأً رئيسياً من مبادئ عمل مؤسسة المبادرات وهو الانفتاح على الأفكار الخلاقة والاستثمار في البحث والتطوير وتشجيع كافة الجهود الهادفة لتطوير آليات وتقنيات تحقق التوازن بين استدامة النظم الغذائية وحماية كوكب الأرض في آن واحد.
وقال البروفيسور كلاوس شواب، المؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي: إن التقنيات المبتكرة والشراكات القوية تمتلك القدرة على إحداث تحول ملموس في أنظمة الغذاء لمعالجة التحديات العالمية مثل سوء التغذية والتغير المناخي وهدر الطعام.
وكان مؤتمر الابتكار للغذاء 2024، قد بدأ فعالياته في 13 مايو، بحفل عشاء استضافه متحف المستقبل، أكدت فيه الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن المؤتمر يجسد فلسفة الإمارات في استشراف المستقبل، والتزامها بدعم الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم وفي مقدمتها قضية الأمن الغذائي.
كما أشاد سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون الممتد بين المؤسسة والمنتدى الاقتصادي العالمي لإيجاد حلول مبتكرة في النظم الغذائية، فيما أكدت تانيا ستراوس رئيسة قسم الغذاء والماء بالمنتدى، أهمية التعاون مع الإمارات في هذا الحدث المهم.
وشهد اليوم الأول انطلاق فعاليات المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي شهد مشاركة عدد من الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة في قطاع الأغذية والمنتجات الزراعية والابتكار الزراعي، لاستعراض أحدث الخدمات والمنتجات والتقنيات.
واستعرض مشروع «وادي تكنولوجيا الغذاء»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2021، بهدف مضاعفة إنتاج دبي الغذائي ثلاث مرات، آخر إنجازاته أمام زوار المعرض، فيما سلطت شركة «إيليت أجرو» للمشاريع المتخصصة في تصميم وتطوير المشاريع الزراعية، الضوء على دور التكنولوجيا في تطوير القطاع الزراعي.
كما أتاحت شركة «أجربوينت» للزوار تجربة تقنية الواقع الافتراضي للاطلاع على تقنيات مسح المزارع المتطورة عبر استخدام تطبيق Agerpoint Capture على الهواتف الذكية.
وناقش المؤتمر في يومه الثاني، دور الابتكار في أنظمة الغذاء مع التركيز على تصميم الأنظمة البيئية، كما ركز على تعزيز جهود تبادل المعرفة والتعمق في أوجه التعاون المؤثر التي من شأنها دعم الابتكار في أنظمة الغذاء.
وطرح المشاركون في جلسة إعادة تصور النظم الغذائية المستقبلية، التي شاركت فيها الدكتورة آمنة بنت الضحاك، وعدد من الخبراء والمسؤولين، عدداً من السيناريوهات التي تستكشف الاستراتيجيات المتاحة لإطلاق أسواق ابتكار فاعلة داخل الإمارات وإقليمياً وعالمياً.
واستعرضت جلسة «الابتكار الهادف والموجه من أجل مستقبل إيجابي في قطاع الغذاء»، التي ألقى كلمتها الرئيسية الدكتور عبد الكريم العلماء، كيفية فتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار، والنهوض بأطر السياسات والحوكمة.
وشهد اليوم الثالث من مؤتمر الابتكار للغذاء 2024، زيارات ميدانية للمشاركين في المؤتمر إلى عدد من المصانع والمزارع المتخصصة في إنتاج وتصنيع الأغذية في الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ابتكارات مؤتمر الابتکار للغذاء محمد بن راشد آل مکتوم النظم الغذائیة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر ختامي لنموذج محاكاة اليونيسف يعزز الوعي بقضايا الأطفال العالمية بأسيوط
نظمت كلية التربية، بجامعة اسيوط المؤتمر الختامي لأعمال نموذج محاكاة منظمة اليونيسف العالمية، بمشاركة 40 طالبًا وطالبة من مختلف كليات الجامعة، مثّلوا خلاله 28 دولة من الدول الأعضاء، إلى جانب فرق العمل داخل لجان المنظمة، وذلك في تجربة تدريبية متميزة تهدف إلى تنمية وعي الطلاب بقضايا الطفولة العالمية وتعزيز مهاراتهم الدبلوماسية والبحثية.
أُقيمت فعاليات المؤتمر تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حسن حويل، عميد كلية التربية، والدكتور محمد جابر قاسم، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
وحضر المؤتمر الدكتورة مديحة درويش، عميد كلية الطب البيطري والمشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، والدكتورة أماني شريف، وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من مختلف كليات الجامعة.
وجاء تنظيم النموذج بقيادة كل من الدكتورة ماريان ميلاد، المشرف الأكاديمي، والأستاذ وائل بكري، مدير إدارة رعاية الطلاب بكلية التربية والمشرف الإداري للنموذج، إلى جانب الأستاذة ميادة حسن، والأستاذة نجاح بدر، مشرفتي النشاط، والطالبة رانيا محرم، رئيس النموذج.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي، إن تنظيم كلية التربية لنموذج محاكاة منظمة اليونيسف العالمية يُجسد حرص الجامعة على تنمية وعي طلابها وتعزيز قدراتهم في مجالات القيادة والتفكير النقدي والتفاعل مع القضايا الدولية المعاصرة، مؤكدا أن النموذج يمثل تجربة تعليمية متميزة تُتيح للطلاب فهماً عملياً لطبيعة عمل المنظمات الدولية، خاصة تلك المعنية بحقوق الطفل وقضايا التعليم والصحة والحماية وهو ما يتماشى مع أهداف الجامعة في دعم القيم الإنسانية وتعزيز ثقافة التنمية المستدامة.
وأضاف رئيس جامعة أسيوط أن ما قدمه الطلاب من أداء متميز يعكس وعيًا متقدمًا وثقافة أكاديمية عالية، مشيدًا بجهود كلية التربية في تنظيم هذا الحدث، وداعيًا إلى استمرار مثل هذه الأنشطة الطلابية التي تربط التعليم الجامعي بالواقع المحلي والدولي، وتُرسخ لدى الطلاب قيم المسؤولية والمواطنة العالمية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبد المولى أن الوعي المجتمعي هو الخطوة الأولى نحو التغيير، مشيدًا بجهود المشاركين في النموذج ودورهم في تسليط الضوء على قضايا الطفولة ودور منظمة اليونيسف في بناء مستقبل أكثر أمانًا وعدلاً للأطفال حول العالم.
بدوره، ثمّن الدكتور حسن حويل الدعم الذي قدمته إدارة الجامعة، لإنجاح النموذج، مؤكدًا أن المؤتمر يُعد ختامًا لمسيرة استمرت أربعة أشهر من العمل الجاد والمثمر، ناقش خلالها الطلاب قضايا الأطفال في مناطق النزاع، وقدموا مقترحات مستندة إلى الخصوصية الثقافية والسياسية لكل دولة.
وأشار عميد كلية التربية إلى أن الطلاب تلقوا تدريبات عملية على مهارات الإلقاء، والتواصل الفعّال، والحديث بلغة عربية سليمة وجذابة، ما أسهم في تأهيلهم للتفاعل مع التحديات العالمية بروح قيادية مسؤولة.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة اليونيسف (UNICEF)، التابعة للأمم المتحدة، تُعد من أبرز الجهات الدولية المعنية بحقوق الأطفال حول العالم، حيث تكرّس جهودها لحمايتهم في مختلف الظروف، سواء في أوقات السلم أو أثناء الأزمات، إيمانًا بأن الطفولة الآمنة حق أصيل لا يقبل التنازل. وتعمل المنظمة باستمرار على دعم بقاء الأطفال ونموهم من خلال توفير خدمات التعليم والرعاية الصحية والتغذية، إلى جانب حمايتهم من جميع أشكال العنف والاستغلال، وتأمين المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للفئات الأكثر احتياجًا، بما يضمن لهم بيئة معيشية آمنة ومستدامة.