في معظم المواجهات التي تمت بين البحرية اليمنية والسفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني تكون أمريكا هي المتحدث الرسمي عن الكيان الصهيوني، والعنوان واضح والتهمة هو إعاقة الملاحة الدولية، وبينما ينفرط عقد الحلف الصليبي (الأمريكي الأوروبي) بفعل صحوة الشعوب التي أجبرت ساسته على عدم المشاركة في تأمين السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني لأنها تساعده في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة الجماعية، حتى أن بعض الحكومات انهت المشاركة لقواتها في الحلف مما دفع أمريكا وحلفاءها للتوجه إلى حكومات الدول العربية الداعمة للعدوان من الدول المطبعة علنا، والمطبعة سراً، للتفكير في إيجاد الحلول التي تضمن وصول السفن إلى الكيان الصهيوني، ومواجهة الهجمات الناجحة والموفقة التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في البحرين العربي والأحمر وباب المندب والمحيط الهندي.
لقد جرب الحلف الصليبي القيام بالغارات الجوية على اليمن مستغلا ضعف الدفاع الجوي وتفوقه في الجو، لكن ذلك لم يجد شيئا ولم يحقق الأثر المطلوب وهو القضاء على الهجمات التي تشنها قوات الدفاع البحري باستخدام الطائرات المسيرة، والصواريخ التي تصيب أهدافها بدقة، وتؤكد أن اليمن لم يعد ذلك العاجز عن مواجهة الاعتداء على سواحله وشواطئه.
بل إنه يستطيع أن يمارس الاسناد والمدد للضعفاء ويؤدب القتلة والمجرمين رسالة لم تستطع الإدارة الأمريكية فهمها ولا الكيان الصهيوني استوعبها وأيضا المتحالفون معهم –فاليمن وفق تصنيفهم وبموجب التقارير المحفوظة عندهم -شعب فقير لا يملك أي إمكانية أو قدرات مادية أو عسكرية للدفاع عن أقاليمه (البحرية والبرية والجوية) خاصة أنه مازال خارجا من حرب مدمرة استمرت أكثر من ثمان سنوات وحصار جوي وبري وبحري لايزال مستمراً لذلك فإنهم يذهبون إلى اتهام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها هي التي دعمت حكومة الإنقاذ خلال السنوات الماضية وفي سنوات الحرب، والآن مما جعلها تستطيع أن توجه الضربات الموجعة للكيان الصهيوني والحلف الصليبي الداعم له، والأنظمة العميلة والخائنة للقضية الفلسطينية وللأمة العربية والإسلامية، وهم مع ذلك يتناسون الحقائق الواضحة فاليمن محاصر براً وبحراً وجواً من قبل الحلفاء وكل السفن والطائرات يتم تفتيشها ولا يتم السماح لها إلا طائرة أسبوعيا لنقل المرضى لا غير، فمن أين جاءت تلك الأسلحة والصواريخ والمسيرات؟
الجواب واضح وسهل أن اليمن استطاع خلال سنوات الحصار والحرب وبواسطة مهارات يمنية خالصة وبالاستفادة من العلوم المتراكمة وبالإمكانيات الذاتية تحقيق ذلك وهو ذات الأمر الذي سارت عليه المقاومة الإسلامية على أرض فلسطين في صناعة أسلحتها وأيضا بالاستعانة بالجهود المبذولة والدعم والاسناد من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد أن انكشفت حقيقة الأنظمة العربية، واتضح أن كل تلك الجيوش بآلافها المؤلفة وترسانتها من الأسلحة الضخمة التي تقدر بالمليارات من الدولارات ما هي اللا جيوش للاستعراضات العسكرية وللتصيدي للمواطنين إذا حاولوا التعبير عن سخطهم تجاه الأوضاع المتردية، وأيضا لتهديد الأنظمة بشن الحروب بعضها ضد بعض.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد اجتماع مدريد.. بيان مشترك لوزراء المجموعة العربية الإسلامية بشأن غزة
مدريد – أصدرأعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة بيانا مشتركا عقب الاجتماع الموسع مع مجموعة مدريد وعددٍ من الدول الأوروبية.
وأكد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية التعاون معا لإنجاح المؤتمر الدولي الرفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك عبر تقديم التزامات واضحة وخطوات ودعم ملموس سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني.
وشدد أعضاء اللجنة على أهمية تنفيذ حل الدولتين على أساس القرارات الدولية ذات الصلة وبما يكفل الحق الأصيل للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) لعام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنين في ذات السياق جهود مجموعة مدريد والدول الأوروبية في دعم هذه المساعي الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والدائم.
وبحث اجتماع مجموعة مدريد تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية والجهود الدولية الرامية إلى إيقاف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع، ,ناقش التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي سيُعقد في مقر الأمم المتحدة خلال شهر يونيو المقبل برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية.
وضمت اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة الذي شارك في اجتماع مجموعة مدريد برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وزراء خارجية (قطر و فلسطين والأردن ومصر) والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ونائب وزير الخارجية التركي.
وأعرب أعضاء اللجنة عن تطلعهم لنجاح جهود الوساطة القطرية المصرية الأمريكية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، مؤكدين على أهمية إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لتلبية احتياجات سكان القطاع.
وأعرب أعضاء اللجنة الوزارية عن إدانتهم للانتهاكات المتكررة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدين على أهمية التصدي لكافة التعديات الإسرائيلية علو القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وجدد أعضاء اللجنة دعمهم لجهود التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة وفقاً للخطة العربية لإعادة الإعمار التي تم اعتمادها في القمة العربية غير العادية بالقاهرة، ودعمهم للمؤتمر الدولي الذي تعتزم مصر استضافته في القاهرة بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة حول إعادة إعمار قطاع غزة.
ونوّه أعضاء اللجنة بالإصلاحات التي أطلقتها الحكومة الفلسطينية، مجددةً دعمها الثابت لجميع ما يحقق مصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وكل ما يضمن أمنه واستقراره وازدهاره.
ويشهد قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا غير مسبوق، أدى إلى استشهاد أكثر من 53 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة عشرات الآلاف، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما تسبب الحصار المشدد في نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، مما أدى إلى تفشي المجاعة وتدهور الأوضاع الإنسانية. في الضفة الغربية، تصاعدت الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والمخيمات، مما أدى إلى استشهاد واعتقال المئات.
ويُعد اجتماع مدريد جزءًا من سلسلة تحركات دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، خاصة بعد إعلان دول أوروبية مثل إسبانيا والنرويج وأيرلندا في 2024 الاعتراف بفلسطين كدولة.
المصدر: RT