رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل تنتهك القانون الدولي بغطاء أمريكي
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أكد الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، أنّ الحروب دائمًا أداة سياسية عندما تفشل كل المفاوضات أو الحلول السلمية، والأمم المتحدة قامت على انقاض حربين عالميتين من أجل ضمان الاستقرار والسلم الدوليين، مشددًا على أنّها فشلت في الملف الفلسطيني وعجزت في هذا الإطار ما ساهم في تكريس معاناة وظلم تاريخي للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان مع مرور 76 عامًا من النكبة والظلم والمعاناة التاريخية ورفض عودة اللاجئين.
وأشار «عبدالعاطي»، خلال لقائه عبر الإنترنت مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أنّ هناك تعنتا إسرائيليا دائما برفض إنفاذ أي من قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي الوقت ذات هناك انتهاك منظم من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي لكل قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وساعدها في ذلك للإفلات من العقاب هي الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنّ على إسرائيل أن تتغطى بغطاء أمريكي «فيتو» في مجلس الأمن، يقطع الطريق بالقيام بمهامه.
إسرائيل تستخدم المفاوضات كغطاء لإطالة الحربوأوضح أنّ فشل المفاوضات الدبلوماسية في هذه الحرب؛ لأنّ إسرائيل ولأول مرة في تاريخ النزاعات الدولية تحول الحرب لهدف في حد ذاته، مؤكدًا أنّ إسرائيل تعتمد بشكل كبير على إطالة أمد الحرب وتستخدم المفاوضات كغطاء لإطالة الحرب، لبقاء الطبقة السياسية الحاكمة في دولة الاحتلال، كما أنّ إسرائيل تصر على رفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن التصويت الأخير كان مؤشرًا ليعلن نتنياهو رفضه وحكومة اليمين المتطرف رفضهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أننا أمام تعنت إسرائيل بدعم غربي استعماري، ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية في تناقض سياسياتها بين الإدانة لسقوط المدنيين ودعمها اللفظي لحلول لهذا الصراع دون وجود تقارب ودعمها السياسي والعسكري لإسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهيئة الدولية لدعم فلسطين إسرائيل قواعد القانون الدولي الشعب الفلسطيني الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبيرة أميركية: حرب الولايات المتحدة مع إيران ستكون كارثة
حذرت خبيرة أميركية من دخول الولايات المتحدة في حرب مباشرة مع إيران على خلفية الهجوم الإسرائيلي المفاجئ يوم الجمعة، الذي قضى على أي فرصة للتوصل إلى الاتفاق النووي الذي كانت الولايات المتحدة تسعى إليه منذ عدة أشهر.
وفي مقال بنيويورك تايمز، قالت روزماري كيلانيك -وهي مديرة برنامج الشرق الأوسط في منظمة أولويات الدفاع- إن دخول أميركا في حرب مع إيران سيكون كارثة، وسيُضاف إلى سلسلة الإخفاقات التي راكمتها واشنطن في المنطقة خلال عقود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. قصف إيران يدمر بات يام وفرق الإنقاذ تبحث عن ناجينlist 2 of 2فرنسا: نووي إيران يهدد إسرائيل وأوروبا والدبلوماسية هي الحلend of listوترى الكاتبة أن الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران قوّض فرصة التوصل للاتفاق النووي الذي كانت الولايات المتحدة تسعى إليه، وعرّض القوات الأميركية المنتشرة بالمنطقة، والبالغ عددها 40 ألف جندي، للخطر، مما جعلها عرضة لخطر الرد الإيراني المباشر، مما قد يجر أميركا إلى حرب مع إيران.
لا مكاسبوتتوقع الخبيرة أن يضغط نتنياهو والأصوات المتشددة بالولايات المتحدة على الرئيس دونالد ترامب لمساعدة إسرائيل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وهو أمر سيكون من الصعب على إسرائيل تنفيذه بمفردها، وقد لا يتمكّن حتى الجيش الأميركي من تحقيقه، معتبرة أن ذلك سيكون أسوأ خطأ في رئاسة ترامب.
وترى كيلانيك أن أميركا لن تكسب شيئا من المواجهة العسكرية مع إيران، التي تقع في منتصف الكرة الأرضية وتسبب مشاكل في محيطها الإقليمي، لكنها "لا تشكّل تهديدا أمنيا خطيرا" لأميركا، وتوقعت أن بلادها ستخسر الكثير في هذه الحرب المحتملة ويتمثل ذلك في أرواح الجنود، وإهدار واشنطن أي فرصة للتخلص من ماضيها السيئ في المنطقة.
إعلانوأشارت كيلانيك إلى أن الأميركيين من جميع الأطياف السياسية يعارضون الحرب مع إيران، ربما لأنهم استوعبوا درسين رئيسيين من حروب أميركا في الشرق الأوسط على مدى الـ25 سنة الماضية، والتي كانت لها عواقب سلبية على الأمن القومي الأميركي.
وتتوقع كيلانيك أن الحرب المحتملة مع إيران ستكون أكثر كارثية. وعن سيناريو تلك الحرب، ترجّح كيلانيك أن يبدأ الجيش الأميركي شن غارات جوية بدلا من غزو بري، نظرا لمساحة إيران الكبيرة ولتضاريسها الجبلية الوعرة.
مخاطر جمةونبّهت الخبيرة إلى أنه على غرار الحملة الأميركية الفاشلة على الحوثيين والتي كلفت 7 مليارات دولار، فإن الغارات الجوية على إيران ستكون باهظة التكلفة، وتنطوي على مخاطر كبيرة بوقوع خسائر بشرية أميركية، ومن المرجح أن تبوء بالفشل على أي حال.
وفي هذا الصدد، أكدت كيلانيك أن إيران أكثر قدرة على الدفاع عن نفسها من الحوثيين، وإذا فشلت الغارات الجوية في تدمير قدرات إيران النووية، فإنه لن يبقى أمام أميركا سوى الدمج بين التدخل الجوي والبري، ربما على غرار التدخل الأميركي في أفغانستان عام 2001 لإسقاط نظام حركة طالبان.
وحتى في أفضل السيناريوهات، وهو تدمير أميركا لغالبية المواقع النووية الإيرانية، فإن ذلك، في نظر الكاتبة، لن يُؤدي سوى إلى تأخير تقدم إيران نحو تطوير قنبلة نووية لأن الحرب لن تحول دون التسلح على المدى البعيد، ولذلك لطالما كان الخيار الأمثل للتعامل مع إيران هو الدبلوماسية أو الإهمال.
وأوضحت الكاتبة أن برنامج التخصيب الإيراني مستمر لأكثر من 20 عاما، ويتم في مواقع متعددة بالبلاد ويشرف عليه آلاف العلماء، 3000 منهم في منشأة أصفهان وحدها ومن المُرجّح أن يكون هناك عدد من هؤلاء العلماء على إلمام بكيفية تخصيب اليورانيوم الضروري للاستخدام في صُنع الأسلحة، وبالتالي فإن إسرائيل لن تتمكن من القضاء عليهم جميعا، على الرغم من استهدافهم المباشر في غاراتها الجوية الأخيرة.
إعلانوفي حال ما حافظت إيران على المعرفة التقنية اللازمة فإنها قد تتمكّن من إعادة بناء منشآتها النووية بسرعة، وسيزداد النظام الإيراني إصرارا على التسلح لردع أي هجمات إسرائيلية وأميركية مستقبلية، وفق تحليل الخبيرة كيلانيك.
ودعت الكاتبة ترامب للوفاء بالتزامه بعدم إشعال أي حروب جديدة ولمقاومة الضغوط الإسرائيلية والأميركية لتفادي الانجرار لورطة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط وهذه المرة على يد إسرائيل، "التي يبدو أنها لم تعد تدريجيا حليفا حقيقيا".