الأمم المتحدة: شعب السودان "عالق في جحيم" من العنف
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قالت الأمم المتحدة أن الشعب السوداني "عالق في جحيم" من أعمال العنف يُضاف إليه خطر مجاعة متفاقم بسبب موسم الأمطار وعقبات تحول دون وصول المساعدات.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمانتين نكويتا سلامي الأربعاء خلال مؤتمر صحافي "بعد استمرار الحرب لأكثر من عام، أصبح شعب السودان محاصراً في جحيم من العنف الوحشي، المجاعة تقترب، والمرض يقترب، والقتال يقترب، ولا يوجد أي مخرج في الأفق".
ولفتت إلى أنه "أمامنا ستة أسابيع فقط قبل موسم العجاف عندما يصبح الغذاء أقل توفرا وأكثر تكلفة"، مشيرة إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص على حافة المجاعة.
وشدّدت على أن "هذا يتزامن مع موعدين آخرين هما بداية موسم الأمطار حين يصبح الوصول إلى السكان المحتاجين أكثر صعوبة، ونهاية موسم الزراعة الذي قد يفشل في حال لم نتمكن من توفير بذور للمزارعين".
وقالت "باختصار، شعب السودان يتجه نحو +عاصفة كاملة+ تزداد فتكاً كل يوم".
ونددت في هذا السياق بـ"العقبات غير المقبولة التي تواجهها المنظمات الإنسانية".
وتحدّثت كمثال عن قافلة مكونة من اثنتي عشرة شاحنة تابعة للأمم المتحدة محملة بمعدات طبية ومساعدات غذائية. وأكدت أن القافلة غادرت بورتسودان في 3 أبريل، ولم تصل بعد إلى وجهتها في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بسبب "انعدام الأمن وتأخير في الحصول على تصاريح المرور عبر نقاط التفتيش".
وكانت مدينة الفاشر تعتبر مركزا رئيسيا للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان وكانت قد بقيت نسبيا في منأى من المعارك، لكنها تشهد منذ أيام اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وأكدت كليمانتين نكويتا سلامي أن "المدينة برمتها في خطر"، معربة عن قلقها بشأن مصير 800 ألف مدني.
وعرقلت الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023، عمليات إيصال الأمم المتحدة مخزون مساعدات إلى دارفور قبل موسم الأمطار.
وأشارت نكويتا سلامي إلى أن "الاحتياطيات نهبت ولم نتمكن قط من تجديد المخزون بالمستوى نفسه" منذ بداية الحرب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المجاعة السودان الفاشر عبد الفتاح البرهان دقلو دارفور السودان حرب السودان أزمة السودان الفاشر دارفور الدعم السريع الجيش السوداني حميدتي البرهان المجاعة السودان الفاشر عبد الفتاح البرهان دقلو دارفور أخبار السودان الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدم
قال رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس، إن الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع "في طريقها إلى نهايتها"، مؤكدًا أن الجيش يواصل تقدمه بثبات نحو تحقيق النصر على ما وصفها بـ"قوات التمرد". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارته التفقدية لقيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية، ونقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وأكد إدريس أن "القوات المسلحة تمثل صمام الأمان للبلاد"، داعيًا إلى حشد كافة الجهود والطاقات الوطنية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، من أجل دعم القوات المسلحة في "حرب الكرامة"، بحسب وصفه، مشيدًا بما قدمته المؤسسة العسكرية من تضحيات للحفاظ على وحدة السودان واستقراره.
وأضاف رئيس الوزراء: "نوجه رسالة للعالم بأن القوات المسلحة السودانية قوية وقادرة على دحر التمرد وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء البلاد".
وخلال زيارته لمدينة بورتسودان، استقبله الفريق الركن محجوب بشرى، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، بحضور والي الولاية الفريق الركن مصطفى محمد نور وقادة المنطقة. واطلع إدريس على آخر التطورات الميدانية في المنطقة، فيما أكد قائد المنطقة أن القوات المسلحة في "أفضل حالاتها"، معربًا عن أمله في أن ينجح رئيس الوزراء في إنجاز الملفات الوطنية الكبرى التي تلبي تطلعات المواطنين.
وكان إدريس قد أدى اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء، السبت الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلفًا لحكومة تصريف الأعمال التي تولت المسؤولية خلال الأشهر الماضية.
وفي خطاب تنصيبه، شدد إدريس على ضرورة إعمال "مبدأ المساواة" بين جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والتزامه بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرًا إلى أنه سيكون قريبًا من المواطن في كل المراحل القادمة.
كما أكد على أهمية بناء دولة القانون، بما يشمل النيابة العامة، والقضاء، والمحكمة الدستورية، مشددًا على تعزيز علاقات السودان الخارجية مع محيطه العربي والإفريقي وكافة دول العالم.
وفي إطار خطته للمرحلة المقبلة، كشف إدريس أن حكومته ستركز على الإعداد لاستفتاء وطني شامل، إلى جانب إطلاق حوار سوداني – سوداني لا يستثني أحدًا، ونبذ الجهوية والعنصرية.
وأكد التزامه بإدارة الجهاز التنفيذي والفترة الانتقالية "بكل كفاءة ونجاعة"، مع إعطاء أولوية قصوى لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في كافة أرجاء السودان.
كما أعرب عن اهتمامه بالوضع الاقتصادي ومعاش الناس، داعيًا إلى تعبئة كل الطاقات الداخلية لدعم الصادرات، وتفعيل القطاعين الزراعي والصناعي، مع إيلاء أهمية خاصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتخفيف العبء عن المواطنين.