رئيس الجمهورية يطالب مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر في ملف عضوية فلسطين
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه. وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، خلال القمة العربية المنعقدة بالبحرين. إن قضيتَنا المركزية أحوجُ ما تكون اليوم لأمةٍ عربية موحدة وقوية. تتقدم صفوف المناصرين لها. وتكونُ أول المرافعين لصالحها، وتَتَمَوْقَعُ في طليعةِ الساعين من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة كحلٍ عادل ودائم ونهائي للصراع العربي الإسرائيلي.
وعلى هذا الأساس -يضيف الرئيس تبون- فقد عَمِلَتْ الجزائرُ منذ انضمامها لمجلس الأمن. بكل أمانةٍ وبكل ووفاء وبكل إخلاص على تمكين القضية الفلسطينية من استعادة مكانَتِها المركزية. كأقدم قضيةٍ على جدول أعمال منظمتنا الأممية. وكأبرزِ قضيةٍ تستدعي تَصَدُّرَ أولوياتِ المجموعة الدولية. وكأهم قضية يستوجِبُ الإيمانُ بها تعبئةَ الجهودِ وحشدِها. من أجل نُصرَتِها على الوجهِ اللائقِ بمقامِها في وُجدانِ شُعوبنا وواقِع دولِنا.
وأضاف رئيس الجهورية “في هذا الإطار، وفضلاً عَمَّا تُمليه المرحلةُ الراهنة. من أولوياتِ تكثيفِ الضغوطِ لوضع حدٍّ للعدوان الإسرائيلي. وضمانِ وصولِ المساعداتِ الإنسانية ووقفِ التهجير القسري للفلسطينيين، فإننا في الجزائر نعتقدُ تمام الاعتقاد أَنَّما بعد الحرب على غزة ينبغي أن يكون مغايراً ومُختلفاً تمام الاختلاف عما قَبْلَها. وأَنَّما بعد الحرب على غزة يقتضي لَمَّ الصفوفِ وتوحيدَ الطاقات وتعبئةَ الجهود. من أجل بعثِ حلِّ الصراعِ على أُسُسٍ عادلة ودائمة ونهائية طبقاً. لما التفت حوله المجموعة الدولية من مراجعَ وضوابطَ وشرعيةٍ ثابتة. وأَنَّما بعد الحرب على غزة يجب أن يُفْضِيَ لا محالة إلى إنجاز المشروعِ الوطني الفلسطيني. المتمثل في قيام دولةٍ فلسطينية مستقلة وسيدة دون أي قيود أو شروط أو مُعَوِّقَات.
الرئيس تبون يرحب بالزخم المتزايد للاعترافات الرسمية بدولة فلسطينورحب الرئيس تبون بالزخم المتزايد للاعترافات الرسمية بدولة فلسطين. وبالدعم المُتعاظم الذي يحظى به مشروعُ عضويتِها الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة.
وقال رئيس الجمهورية “إن القرار التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة لمنظمتنا الأممية. بهذا الخصوص منذ أيام قلائل لَيُجَسِّدُ في مضمونه وفي مراميه حقيقةً تاريخية. وهي الحقيقة الدامغة التيأدركتها أخيراً المجموعة الدولية برمتها. فجوهرُ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يكمن في تقويض المشروع الوطني الفلسطيني. وَحَلُّ هذا الصراع لن يَتَأَتَّى إلاَّ عبرَ إنجازِ هذا المشروع والتعجيل بقيام الدولة الفلسطينية”.
وطالب رئيس الجمهورية مجلس الأمن مجدداً بإعادة النظر في ملف عضوية دولة فلسطين. استدراكاً لما فَوَّتَهُ على نفسه وَفَوَّتَهُ على المجموعة الدولية بأسرها من فُرصٍ لإنصاف الشعب الفلسطيني وإحقاقِ حُقوقِهِ.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: المجموعة الدولیة رئیس الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تجنب اندلاع صراع إقليمي في منطقة الشرق الأوسط
العُمانية: اعتبر مجلس الأمن الدولي الحل السلمي والمفاوضات أفضل وسيلتين لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، داعيًا إلى تجنب اندلاع أي تصعيد متزايد في منطقة الشرق الأوسط بأي ثمن.
وحذر المجلس، خلال جلسة طارئة عقدها لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران أمس الجمعة، من تسبب أي تصعيد في عواقب عالمية وخيمة.
وأعربت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، في كلمة خلال الجلسة، عن إدانة أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، مؤكدة التزام الدول الأعضاء بعدم استخدام القوة ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
كما جددت دعوة الأمين العام، للجانبين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذه اللحظة الحرجة، وتجنب الانزلاق إلى صراع إقليمي أعمق وأوسع نطاقًا بأي ثمن، معربة عن قلقها البالغ إزاء الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
ونوهت ديكارلو إلى أن التصعيد الخطير الأخير يأتي في أعقاب بعض التطورات الدبلوماسية المهمة، حيث كان من المقرر استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان نهاية الأسبوع الجاري، مشددة على تشجيعها استمرار مثل هذه الجهود الدبلوماسية.
وكانت إيران قد دعت لعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها وقيادات عسكرية وعلمية ومدنيين في عدد من المناطق.