واشنطن "أ ف ب": يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر سلسة مناسبات رمزية ومقابلات هذا الأسبوع الى استمالة القاعدة الناخبة التي تضم الأمريكيين المتحدرين من أصول افريقية لا سيما أن نسبة التأييد له تتراجع لدى هذه الفئة، بحسب استطلاعات الرأي.

هكذا يكثف الرئيس الأمريكي الاشادة بالنضالات الكبرى التي خاضوها من أجل الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

واستقبل الديموقراطي البالغ 81 عاما الذي سيواجه سلفه الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، الخميس عائلات المدعين في معركة قانونية رمزية ضد الفصل العنصري في المدارس، أدت الى صدور القرار "بروان ضد مجلس التعليم" في المحكمة العليا.

في هذا الحكم الصادر عام 1954، قضت المحكمة بأن الفصل بين الطلاب البيض والسود في المدارس يشكل انتهاكا للدستور.

وسيلقي جو بايدن خطابا في المتحف الوطني للتاريخ والثقافة الامريكية-الافريقية في واشنطن.

ثم سيلتقي ممثلي اتحادات نموذجية في الجامعات الأمريكية أسسها طلبة من السود.

أخيرا، سيلقي كلمة غدا خلال احتفال التخرج في جامعة مورهاوس التاريخية للسود في أتلانتا (جنوب شرق)، حيث درس مارتن لوثر كينغ، قائد النضال من أجل الحقوق المدنية في سنوات 1960.

من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض الخميس أنه خصص 16 مليار دولار لحوالى مئة جامعة للسود تاريخيا في البلاد منذ انتخاب جو بايدن.

وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس وهي أيضا طالبة سابقة في إحدى هذه المؤسسات، جامعة هاورد في بيان "الرئيس وأنا نبقى مصممين على استخدام كل الوسائل المتاحة لدعم جامعات السود تاريخيا".

مظاهرات غزة

يبقى معرفة كيف سيتم استقبال الديموقراطي الداعم بشدة لاسرائيل، في مورهاوس، في حين ان بعض المناسبات من هذا النوع شهدت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الآونة الأخيرة.

وقال الرئيس الأميركي إنه في ما يتعلق بالحرب في غزة، "هناك قلق مشروع" وذلك ردا على أسئلة من محطة إذاعية لمجموعة الأمريكيين السود في أتلانتا (جورجيا، جنوب شرق) بشأن هذه التعبئة مضيفا "الناس لهم الحق في التظاهر، والقيام بذلك سلميا".

وبحسب استطلاعات رأي عدة أجريت في الآونة الأخيرة، فان جو بايدن ورغم انه لا يزال يحظى بغالبية أصوات هذه القاعدة الناخبية، سيخسر لدى الناخبين السود خصوصا فئة الشباب في بعض الولايات الحاسمة.

بين هذه الولايات جورجيا أو حتى ويسكونسن.

بالتالي ليس من قبيل الصدفة أن يكون بايدن أجرى مقابلة أيضا بثت الخميس أيضا على إذاعة للامريكيين السود في ميلووكي في هذه الولاية الواقعة في منطقة البحيرات العظمى.

وأشاد في هذه المقابلة بأعماله الاجتماعية والاقتصادية لصالح الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية وانتقد منافسه الجمهوري.

وقال بايدن "لم يقم بشيء فعليا (لصالح الأمريكيين السود)، ويريد منعهم من الوصول إلى التصويت".

وأضاف في المقابلة مع اذاعة جورجيا "تذكروا من هو ترامب. لقد اتهم خطأ مجموعة - سنترال بارك فايف" وهم شباب أمريكيون سود تعرضوا لخطأ قضائي مدو، "أدى الى ظهور نظريات المؤامرة" بشأن جنسية الرئيس الاسبق باراك أوباما.

وكانت تعبئة الأمريكيين من أصول إفريقية حاسمة في فوز جو بايدن على دونالد ترامب في 2020. وفاز وقتها بنسبة 92 % من أصواتهم مقابل 8 % لخصمه الجمهوري بحسب معهد بيو للأبحاث.

بقلم اوريليا اند

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جو بایدن من أصول

إقرأ أيضاً:

تقرير: فرص ضرب إسرائيل لقدرات إيران النووية "قد تضيع قريبا"

كشف موقع "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، الخميس، أن تل أبيب تعتقد أن فرصتها لضرب قدرات إيران النووية "قد تضيع قريبا بسبب تهديد طهران بنقل المواد النووية إلى مواقع غير معلنة".

في الوقت نفسه، أشار "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول أميركي، إلى أن إدارة دونالد ترامب تشعر بالقلق من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قد يقدم على ضرب إيران من دون موافقة الرئيس الأميركي".

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، إنه "إذا أرادت الولايات المتحدة إنهاء تخصيب اليورانيوم الإيراني فلن يكون هناك اتفاق نووي".

وتابع: "لا تزال هناك خلافات جوهرية مع واشنطن"، مبرزا: "لدينا القدرة على صنع سلاح نووي، ولكن ليست لدينا رغبة في القيام بذلك".

وأوضح عراقجي: "الاتفاق النووي لعام 2015 لم يمت بعد ولكن لا يمكن إحياؤه".

وأكد أنه "على الأميركيين البحث عن خطة بديلة إذا فشلت المحادثات، وإيران ستواصل مسارها".

كما كشف أن "فكرة كونسورتيوم لتخصيب اليورانيوم ليست سيئة لكنها لن تحل محل التخصيب على الأراضي الإيرانية".

وكان وزير الخارجية الإيراني وجه، في وقت سابق الخميس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مفادها أن إيران ستعتبر "أميركا متورطة في أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية".

إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة

وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي غير موقفه خلال الأيام القليلة الماضية، من الاعتقاد بأن الاتفاق النووي وشيك إلى الاعتقاد بأن المحادثات قد تنهار قريبا.

وبناء على احتمال فشل المحادثات النووية، تستعد إسرائيل لتوجيه ضربة سريعة، إذا أعطى ترامب الضوء الأخضر لها، حسب مصادر عديدة.

ونقل "أكسيوس" عن مصدر مطلع، أن إسرائيل تعتقد أن الوقت المتاح لشن ضربة ناجحة ضد إيران ينفد.

وسيعقد عراقجي والمبعوث الأميركي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، جولة خامسة من المحادثات النووية في روما، الجمعة، بوساطة وزير خارجية سلطنة عمان.

وكانت المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار إيران على توقيع اتفاق يسمح لها بامتلاك قدرة على التخصيب المحلي، في حين أن الولايات المتحدة أعلنت أن التخصيب هو خط أحمر.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيا، سيلتقيان ويتكوف في روما، الجمعة، على هامش المحادثات النووية.

وقالت إسرائيل، الخميس، إن ترامب ونتنياهو قد اتفقا على ضرورة ضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية.

على صعيد متصل ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب ونتنياهو ناقشا "الاتفاق المحتمل مع إيران الذي يعتقد الرئيس (ترامب) أنه يسير في الاتجاه الصحيح".

وأضافت: "قد ينتهي هذا بحل دبلوماسي إيجابي للغاية أو في وضع سلبي للغاية بالنسبة لإيران".

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة تصنع صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة
  • أعداد قياسية من الأمريكيين تطلب الجنسية البريطانية منذ عودة ترامب للحكم
  • وثائق تكشف محاولات إيباك لإسقاط إلهان عمر باستمالة الناخبين وتمويل مناصري ترامب
  • الولايات المتحدة ترفع رسميا العقوبات عن سوريا
  • الولايات المتحدة تعلن بناء 10 مفاعلات نووية جديدة… تفاصيل
  • ترامب يطلق خطة نهضة نووية لتعزيز إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة
  • ترامب يسعى إلى تسريع إصدار تراخيص نووية جديدة
  • بسبب غزة وأوكرانيا.. بريطانيا تبتعد عن مسار الولايات المتحدة
  • ترامب يهدد بفرض رسم جمركي 25% على آبل ما لم تصنع هواتف آيفون في الولايات المتحدة
  • تقرير: فرص ضرب إسرائيل لقدرات إيران النووية "قد تضيع قريبا"