“الهوية والجنسية” تطلق الهوية المرئية لشعار “جمارك الإمارات” كهوية رسمية موحدة لقطاع الجمارك
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أعلن أمس عن الهوية المرئية لشعار “جمارك الإمارات”، كهوية رسمية موحدة تعبر عن قطاع الجمارك في دولة الإمارات بمكوناته الاتحادية والمحلية في خطوة ترسخ مفهوم الوحدة والشراكة الفاعلة بين جميع المكونات الجمركية في الدولة، إضافة إلى استخدام تلك الهوية كهوية موحدة لقطاع الجمارك في الدولة في التمثيل الدولي والمحافل العالمية.
وبدعم وتوجيه معالي علي محمد الشامسي رئيس الهيئة اﻻتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، قام سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة، بإطلاق الهوية المرئية الجديدة، خلال حفل شركاء الجمارك لعام 2024 الذي نظمته الإدارة العامة للجمارك بالهيئة بدبي، تكريما لشركائها الاستراتيجيين ودعمهم لها في إنجاز الأهداف والمشاريع الجمركية التطويرية التي تم اعتمادها خلال عام 2023، وسط حضور كبير من وكلاء الوزارات والهيئات ومديري العموم والمديرين التنفيذيين بالهيئة والإدارات الجمركية في الدولة، وممثلي السفارات والقطاع الخاص.
ويعد إطلاق الهوية المرئية لشعار “جمارك الإمارات” خطوة مهمة في مجال تعزيز التعاون والتنسيق الجمركي وإنجاز المشاريع المشتركة بين كافة مكونات القطاع الجمركي في الدولة، إضافة إلى دعم هوية الدولة الجمركية في المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية.
وتضمن الحفل تكريم عدد من الوزارات والهيئات والقيادات الجمركية الحالية والسابقة بقطاع الجمارك في الدولة وشركات القطاع الخاص، كما تم تكريم عدد من المفتشين الجمركيين والموظفين الجمركيين بمختلف الإدارات الجمركية تقديرا لعطائهم وجهودهم المميزة في إنجاز المشروعات والمبادرات والضبطيات الجمركية.
وقال معالي أيان ساندرز الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، في كلمة ألقاها خلال الحفل عبر تقنية الاتصال المرئي، إن حفل شركاء الجمارك بدولة الإمارات لعام 2024 يمثل إعادة تأكيد على الالتزام المشترك بين المنظمة ودولة الإمارات لتعزيز الممارسات الجمركية العالمية، مشيرا إلى أن المنظمة تتمتع بشراكة قوية مع دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويمتد التعاون بينهما إلى مجالات حيوية مثل قواعد المنشأ، وحقوق الملكية الفكرية، وإدارة المخاطر، ومراقبة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وغيرها.
وأضاف معاليه : تجد منظمة الجمارك العالمية نفسها عند منعطف حرج، في مواجهة التقدم التكنولوجي السريع، والأزمات البيئية، والديناميكيات الجيوسياسية المعقدة، ومن خلال التعاون المستمر مع شركاء أقوياء مثل دولة الإمارات، يمكننا التغلب على التحديات التي نواجهها وتعزيز الممارسات الجمركية التي لا تعود بالنفع على أعضاء منظمة الجمارك العالمية فحسب، بل على مجتمع التجارة العالمي أيضا.
وأشاد معاليه ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد كنموذج للتعاون الناجح بين منظمة الجمارك العالمية ودولة الإمارات، مشيرا إلى أن هذا البرنامج تستفيد منه حاليا 123 شركة موثوقة في الدولة، مما يعزز بشكل كبير تسهيل التجارة والأمن عبر الحدود.
وقال سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي مدير عام الجمارك بالهيئة، في كلمته الافتتاحية لحفل التكريم، إن “جمارك الإمارات” نجحت في إنجاز التحول الرقمي، وابتكار وتطوير العديد من الأنظمة والتطبيقات والأجهزة في مجال العمليات اللوجستية والتفتيش الجمركي والرقابة وإدارة المخاطر الجمركية، ومكافحة تهريب المخدرات والمواد الخطرة، وغسل الأموال وتمويل الإرهاب المرتبط بالتجارة، مما أسهم في تعزيز ريادة جمارك الإمارات إقليميا وعالميا، وأصبحت دولة الإمارات السابعة عالميا والأولى عربيا في مؤشر الأداء اللوجيستي، والثالثة عالميا في تيسير التجارة المنقولة بحرا.
وأضاف أن التطور التكنولوجي المتسارع، والنمو الهائل في التجارة الإلكترونية، والتحول إلى الجمارك الذكية، يعد فرصة كبيرة أمام قطاعات الجمارك في العالم والدولة لتطوير الأداء والشراكات، وإدارة الموانئ والمنافذ الجمركية بشكل أفضل، والتغلب على التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد والتوريد.
ولفت إلى أنه على الرغم من شدة التحديات التي تواجه قطاع الجمارك العالمي وحركة التجارة الدولية في السنوات الأخيرة، إلا أن دولة الإمارات، بفضل الرؤية السديدة لقيادتها الحكيمة وأداء قطاع الجمارك والمؤسسات المعنية، تمكنت من تحقيق إنجازات غير مسبوقة، حيث حققت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات نموا قياسيا لتبلغ حوالي 3.5 تريليون درهم في عام 2023، بنسبة نمو 57%، كما حققت الصادرات الإماراتية غير النفطية قفزة هي الأكبر لها على الإطلاق.
وأكد ضرورة تعامل الجمارك مع الذكاء الاصطناعي بحكمة وتوجه استراتيجي، وأن يستثمر قطاع الجمارك في البحث والتطوير لتطوير تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق أهداف التجارة العادلة، والنمو المستدام، مشيرا إلى حرص “جمارك الإمارات” على تحقيق المزيد من التعاون والشراكة مع الشركاء في كافة أنحاء العالم في هذا المجال.
وقال إن التحديات التي يواجهها العمل الجمركي العالمي يمكن تحويلها إلى فرص للنمو والتطور من خلال تطوير وتحسين الشراكات الاستراتيجية بين كافة المؤسسات المحلية والدولية بشكل أكثر فعالية، وبما يعزز أمن وسلامة واستقرار ونمو التجارة العالمية، ويلبي تطلعات وطموحات الشعوب، ويدعم خطط التنمية المستدامة التي تتبناها دول العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“الصحة” تطلق مشروع تعزيز التدخل المجتمع في الصحة النفسية
صراحة نيوز ـ أطلقت وزارة الصحة، مشروع تعزيز التدخل على مستوى المجتمع في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي (MHPSS) للأطفال والمراهقين بمن فيهم اللاجئون، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، وبحضور جهات معنية وأصحاب علاقة ومؤسسات حكومية ومنظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني.
وقال بيان للوزارة، إن المشروع ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تحسين جودة خدمات الصحة والتعليم، كما يسعى إلى دعم الحكومة الأردنية في تنفيذ “خطة العمل الوطنية للصحة النفسية والإدمان 2022–2026″، والتي تتماشى مع خطة العمل الشاملة للصحة النفسية 2013–2030 والإطار الإقليمي لتوسيع نطاق العمل في مجال الصحة النفسية في الشرق الأوسط، مما يعكس التزام الأردن بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقالت مدير مديرية صحة المرأة والطفل الدكتورة هديل السائح في كلمتها مندوبة عن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، إن الشراكة مع “جايكا” والوزارة بدأت في مجال الصحة النفسية منذ عام 2020، وتم تنفيذ المسح الوطني للصحة النفسية، وتعزيز مبادرات بناء القدرات، ودعم جهود الحكومة الأردنية في إصلاح قطاع الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية.
وأشارت إلى أن الصحة المدرسية تعد ركيزة أساسية في تنمية الطفل الشاملة، إذ تسعى إلى تعزيز صحته الجسدية والنفسية والاجتماعية من خلال برامج توعوية ووقائية وعلاجية تنفذها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مع التركيز على توفير بيئة آمنة وكشف مبكر للمشكلات الصحية.
وبينت أن المشروع يهدف إلى بناء قدرات العاملين في المراكز الصحية، وتطوير وحدة تدريبية متخصصة للتعامل مع الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، ورفع الوعي بصحة الأطفال النفسية في عدد من المدارس المختارة التابعة لوزارة التربية والتعليم، من خلال الاستفادة من الخبرة اليابانية في هذا المجال، وتنظيم زيارات دراسية إلى اليابان، وابتعاث خبراء يابانيين للعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.
بدوره، قال مدير مديرية الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم الدكتور طلال العليمات، إن الوزارة تلتزم بتهيئة بيئة تعليمية إيجابية في المدارس، وهو ما يتحقق أساسا من خلال إعطاء الأولوية لصحة الأطفال النفسية، مشيرا الى أن الوزارة تعمل مع “جايكا” من خلال تنفيذ مشاريع مختلفة، واستضافة متطوعي هيئة التعاون الياباني الخارجي (JOCV) الذين يعيشون ويعملون مع المجتمعات المحلية.
وقال الممثل الرئيسي لمكتب “جايكا” في الأردن شينغو موريهاتا، إن الحكومة الأردنية واجهت خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة، بما في ذلك تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، وجائحة كورونا، وضغوط اقتصادية واجتماعية أخرى، ما شكل عبئا كبيرا على الوزارات الخدمية، خاصة وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
وأضاف أن “جايكا” سعت بشكل مستمر إلى دعم الحكومة الأردنية في مواجهة هذه التحديات، ومع إعلان إطلاق المشروع، يعزز جودة خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية.
من جانبها، قالت القائم بالأعمال في سفارة اليابان توموكو واتانابي، إن حكومتي اليابان والأردن تربطهما شراكة قوية وطويلة الأمد، وتدرك الحكومة اليابانية الدور المحوري الذي تؤديه الأردن في المنطقة، والتحديات التي واجهتها، ويظل دعمنا راسخا، ويمثل حفل إطلاق المشروع اليوم علامة بارزة أخرى في مسار تعاوننا المستمر.
من جهته، قدم مدير مديرية الصحة المدرسية في وزارة الصحة ومدير المشروع الدكتور محمد المعايعة نبذة عن الصحة المدرسية والدراسة المسحية الوطنية التي تم اطلاق نتائجها في العام 2023 حول الرعاية الصحية والنفسية للأطفال والمراهقين في الأردن. كما استعرض الخطة التنفيذية للمشروع التي تمتد لثلاث سنوات.
يذكر أن المشروع يعد تعاون فني يمتد على مدى ثلاث سنوات، ومن المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2028.