انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

محافظ المصرف المركزي: ممارسات الحوثيين السبب في قرارات البنك ولا يمكن التراجع عنها

أكد محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعقبي، الجمعة، أن المصرف المركزي ماضٍ في تنفيذ قرارته بكل مراحلها ووفق الخطة المقررة لها، وأن تلك القرارات سيادية وذان طابع نقدي.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر لمحافظ البنك المركزي عقده اليوم، في مقر البنك الرئيسي بالعاصمة المؤقتة عدن.

 

وقال المحافظ المعقبي، إن قراره رقم 20 لسنة 2024 بشأن إيقاف التعامل مع بعض البنوك، هو قرار سيادي ذو طابع نقدي ومصرفي وليس له أي صلات باي احداث أو جهات محلية أو إقليمية أو دولية.

 

وأضاف أن البنك يعمل وفقاً للقانون وليس التوجيهات أو التوجهات، وأن البنك ماضي في تنفيذ القرار بكل مراحله ووفق الخطة المقررة.

 

وأشار إلى "انفتاح البنك للحوار من أجل الوصول إلى حلول لكل الإشكالات التي تعيق عمل القطاع المصرفي في اليمن، وتضمن عمله بحيادية وفقاً للقوانين ورقابة البنك المركزي اليمني".

 

وحذر المعقبي، من محاولة استغلال القرار لتصفية حسابات مع البنوك التي شملها القرار، موضحاً أن "تلك البنوك هي اكبر البنوك العاملة في اليمن ولم ترتكب اي جرائم لغسيل الأموال أو تمويل الإرهاب والا كان تم إيقافها وإغلاقها بشكل نهائي".

 

وقال محافظ البنك المركزي "إن تلك البنوك خضعت لضغوطات جماعة مصنفة ارهابية وفشلت في توفيق أوضاعها خلال المهلة التي منحت لها لنقل مقرها الرئيسي إلى العاصمة المؤقتة عدن، مطمئناً المودعين في تلك البنوك بأن عملها مستمر لخدمة الجمهور في المناطق المحررة وان البنك المركزي ضامن لأموالهم".

 

وأضاف" أن ممارسات الميليشيا الحوثية هي التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار، وإن المركز الرئيسي للبنك المركزي اليمني منذ نقله الى العاصمة المؤقتة عدن منتصف العام 2016م ظل يتعامل مع البنوك من منطلق إختصاصاته وصلاحياته الدستورية والقانونية، كسلطة نقدية قانونية مسؤولة في البلاد، والجهة الوحيدة المخولة بعملية الإشراف والرقابة المصرفية وفقاً للدستور والقوانين اليمنية النافذة، وبالتنسيق مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المختصة بالشئون المالية والمصرفية والمجالات ذات العلاقة".

 

وبين أن جماعة الحوثي سعت لـ "تدمير القطاع المصرفي والمالي وإلحاق بالغ الضرر به، مستغلين تواجد أغلب المراكز الرئيسية للبنوك في مدينة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، وذلك عبر عدة أشكال من الممارسات والأساليب الرامية للاستيلاء على مقدرات البنوك والمؤسسات المالية في مناطق سيطرتها وتسخيرها لخدمة أنشطتها وحروبها العبثية، والإضرار بالوضع الاقتصادي والمالي لليمن بشكل عام".

 

وأمس الخميس أصدر البنك المركزي اليمني في عدن قرارين؛ قضى الأول بوقف التعامل مع 6 بنوك مقراتها الرئيسية في مناطق سيطرة الجماعة، فيما قضى الثاني بسحب الطبعة القديمة من العملة اليمنية في غضون شهرين.

 

يذكر أن البنك المركزي كان قد أمهل، في وقت سابق، المصارف في مناطق سيطرة جماعة الحوثي 60 يوماً لنقل مقارها الرئيسية إلى عدن، وتوعد بمعاقبة من يتخلّف بموجب قانون مكافحة تمويل الإرهاب، وغسل الأموال.

 

وكان الحوثيون قد بدأوا بشن حرب اقتصادية تمثلت بمنع تداول العملة الجديدة في مناطق سيطرتهم، والتعامل معها على أنها مزوّرة، وقاموا بصك عملة جديدة فئة 100 ريال من جانب أحادي، اعتبرتها الحكومة الشرعية "مزوّرة".


مقالات مشابهة

  • بنوك مفلسة وتشريعات مُدمرة.. مركزي عدن يصارع لإنقاذ ما تبقى من القطاع المصرفي
  • ما خطورة قرارات مركزي عدن بإلغاء العملة القديمة على مناطق سيطرة الحوثيين؟.. باحث اقتصادي يجيب
  • بنك مسقط ينظم "ملتقى الريادة السنوي" لمناقشة التوجهات الحديثة في القطاع المصرفي
  • الشحومي: القطاع المصرفي يعاني من اهتزازات عنيفة ومتلاحقة تهدد استقرار النظام المصرفيّ
  • عقب إيقافه .. أول بنك يصدر تعليماته لعملائه في المناطق الجنوبية دون مناطق سيطرة الحوثي
  • 18 دليلا لعمل مليشيات الحوثي على تدمير القطاع المصرفي والمالي منذ العام 2014
  • بعد قرارات بنك عدن.. انهيار جديد للريال اليمني مساء اليوم الجمعة في مناطق الشرعية(أسعار الصرف الآن)
  • محافظ المصرف المركزي: ممارسات الحوثيين السبب في قرارات البنك ولا يمكن التراجع عنها
  • البنك المركزي بعدن يوقف التعامل مع 6 بنوك عاملة بمناطق الحوثيين
  • ضربة قاصمة وقاضية... ثورة ضد الحوثيين تلوح في الأفق وارتباك في مناطق سيطرتهم بعد قرارات البنك المركزي اليمني