هاجمت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بسبب سياسته الخاطئة التي تسببت في حدوث دمار كبير لإسرائيل، لافتة أن الدمار الذي تعرضت له الأراضي المحتلة في فترة قصيرة من الزمن لم يسبق له مثيل، وسخرت الصحيفة من إمكانية التعافي في ظل حكومة نتنياهو قائلة « لدينا نتنياهو.

.نحن لا نتعافى».

الخراب الذي أحدثه نتنياهو بإسرائيل في جميع المجالات غير مسبوق

وتذكرت الصحيفة لقب أطلقه الراحل إسحاق شامير، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، على نتياهو وهو لقب «ملاك الخراب والتدمير» وذلك قبل ثلاثة عقود، مشيرًا إلى إن الخراب الذي أحدثه نتنياهو بإسرائيل في جميع المجالات غير مفهوم وغير مسبوق، حيث قام بتفكيك النسيج الاجتماعي ووحدة البلاد ودمر الاقتصاد ولم يحرك ساكنا لوقف انهيار الأوساط الأكاديمية وأدى ذلك إلى إضعاف محركات النمو في إسرائيل، مثل صناعات التكنولوجيا الفائقة والتكنولوجيا.

وشبهت الصحيفة إسرائيل في عهد نتنياهو بأنها تحولت إلى مستعمرة للجذام، ومصنف على أنه الوزير المسؤول الأعلى في كل الكوارث الكبرى التي حلت بهم  لكنه غير مستعد لتحمل المسؤولية، وليس مستعداً لقبولها، وأنه يتمسك بزمام السلطة، ويجر البلاد بأكملها إلى الهاوية.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو محاط بحشد من الأقزام الخائفين، عديمي الشجاعة، الذين يتعاونون في كل هذا والتاريخ سيحكم عليهم أيضا، معتبرة أن نتنياهو شخص يعيش في نفق وانه رئيس حكومة يخاف من شعبه، ولم يحضر حفل تكريم الجنود المتميزين في مقر الرئيس، ولم يحضر اختبار الكتاب المقدس، ولم يحضر حفل جائزة إسرائيل.

نتنياهو لا يملك الشجاعة لمواجهة شعبه

وقالت الصحيفة إن نتنياهو يعتقد أنه قادر على جعل بيئته نظيفة بشكل دائم، ولا يملك الشجاعة لمواجهة شعبه، ولا يستطيع أن يتحمل حقيقة أن الحقيقة ستُلقي في وجهه، الوقائع، الكوارث التي جلبها على البلاد، مضيفة «هذا الجبان لا يصل إلى كعب سلفه نفتالي بينيت، الذي وقف في مراسم الذكرى منحني الرأس واستمع بصبر إلى موجة احتجاج وصرخات طويلة جدا من عائلات القتلى».

مصير قانون التجنيد ومصير الحكومة

وأشارت الصحيفة أن مصير قانون التجنيد ومصير الحكومة الكارثية سيتقرر في الأشهر القليلة المقبلة، وكذلك مصير الحرب، لافتة أن نتنياهو ينشر نفوذه على كل الجبهات، في كل المجالات، في كل القضايا، وأنه حتى أقوى المعارضين لن يتمكن من العثور على إنجاز واحد معزول لهذه الحكومة مؤكدة أن إخفاقاته ونواقصه واضحة في كل مكان حولنا من كل حادثة سابقة، ولا تزال تتراكم.

ولفتت الصحيفة أنه فوق كل هذا، يستمر سقوط جنود الاحتلال في الجنوب وأيضا في الشمال، وعندما تقوم بمسح قائمة الضحايا الأخيرة، تجد العديد من أسماء الجنود الشباب، وقد أكمل بعضهم بالفعل تدريبهم الأساسي، ولا ينبغي أن يُلقوا إلى الخطوط الأمامية في المسار الطبيعي للأمور، ولكن أين نحن، وأين أي مسار طبيعي؟ 

وسخرت الصحيفة من الحل الذي نشرته وثائق مسربة عن تصور الحكم العسكري في غزة قائلة «ما هو حل حكومة نتنياهو لهذا الوضع؟ بسيطة، ..حكومة عسكرية في غزة، ولمن نسي، الحكومة العسكرية تعني عشرات المليارات من ميزانية الدولة التي تسحب سنويا لصيانة وإدارة قطاع غزة، وآلاف، أو عشرات الآلاف من الجنود المتمركزين هناك، متسائلة من أين سنحصل على المال؟ ومن أين سنحصل على الجنود؟.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل الاحتلال الأراضي المحتلة أخبار غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة تكشف خطة نتنياهو السرية للعبور بحكومته حتى عطلة الكنيست بعد شهرين

 ركشفت صحيفة "معاريف" العبرية عما وصفته بخطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السرية للبقاء شهرين إضافيين حتى دخول الكنيست في عطلته الصيفية التي لا يمكن خلالها إسقاط حكومته.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في حزب الليكود قوله إن نتنياهو يدير جدولا سياسيا مدروسا.

وأضاف أنه الآن بصدد شراء الوقت لضمان بقاء الحكومة.



وبحسب ذلك المسؤول فإن التهديد لوجود الحكومة في الوقت الراهن قد يأتي من جانبين: الجانب الأول هو الحريديم وقانون التجنيد. وخلال الـ24 ساعة الماضية، عمل نتنياهو على الترويج للخطوة نحو الموافقة على ميزانية 2026 مع توفير ميزانيات كبيرة للحريديم. وهو ما قد يشتري صمتهم في هذا الوقت، أي عبور الدورة الربيعية للكنيست.

أما الجناح الثاني الذي يهدد بقاء الحكومة فهو الأحزاب اليمينية التي تطالب باحتلال القطاع وتعارض اتفاقاً يفرض على "إسرائيل وقف الحرب وإطلاق سراح الإرهابيين القتلة".

وبحسب المسؤول السياسي الكبير، فإن نتنياهو يدرك أنه بحاجة إلى الصمود لمدة 60 يوماً حتى انتهاء الدورة الربيعية للكنيست.

في 24 تموز/ يوليو، سيدخل الكنيست في عطلته الصيفية الطويلة وسيعود بعد العطلات.

خلال فترة العطلة، بحسب الشخصية السياسية، من المستحيل الإطاحة بالحكومة. وبعبارة أخرى، هذه هي الفرصة المتاحة أمام نتنياهو للتوصل إلى اتفاق دون تعريض سلامة الحكومة للخطر.

ويبدو أن الجيش يجد نفسه منخرطا بجدول نتنياهو السياسي السري، بحسب الصحيفة، حيث يقول الجيش إن خطة الحرب تتضمن أن يصل خلال الشهرين القادمين إلى نقطة يكون فيها عند مفترق طرق: من ناحية، سيجبر حماس على التنازل في المفاوضات. والاحتمال الثاني هو أن يضطر إلى الدخول إلى عمق أكبر وبقوة أكبر بكثير.

وتتضمن المهمة العسكرية القتال بكثافة أكبر، والاستيلاء على الأراضي، ودفع السكان إلى مساحات صغيرة، مع إدارة المساعدات الإنسانية بطريقة تتجاوز حماس.



والهدف هو دفع حماس إلى وضع تفهم فيه أن عليها أن تعمل على إطلاق سراح الرهائن.

وتعلق الصحيفة على ذلك بقولها إن مسألة قرار حماس هي مسألة ديماغوجية بحتة، فحماس منظمة أصولية تلتزم بشدة بالمبدأ الأساسي المتمثل في تدمير دولة "إسرائيل" وقتل جميع اليهود في جميع أنحاء البلاد، على حد زعمها.

مقالات مشابهة

  • أولمرت: حكومة نتنياهو تقودنا إلى الهاوية بارتكاب جرائم حرب في غزة
  • صحف عالمية: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتتخذ التجويع سلاحا
  • صحيفة عبرية: نتائج الغارات الإسرائيلية على اليمن محدودة.. وأمريكا والسعودية فشلتا في إخضاع اليمن
  • هل على نتنياهو أن يخشى من جيل الأطفال الذي شهد الإبادة؟
  • صحيفة: نصف مليون إسرائيلي طلبوا علاجا نفسيا منذ بدء حرب غزة
  • صحيفة تكشف خطة نتنياهو السرية للعبور بحكومته حتى عطلة الكنيست بعد شهرين
  • قرار تعبئة غير مسبوق في إسرائيل.. ما قصة الأمر "8"؟
  • قرار غير مسبوق .. إسرائيل تستدعي مئات الآلاف من جنود الاحتياط
  • صحيفة عبرية: أمريكا تضغط على إسرائيل لتأجيل عمليتها الشاملة في غزة
  • غولان: نتنياهو ينهب أموال الجنود لرشوة الحريديم الهاربين من الخدمة