العمال البريطاني يرفض ترشيح كوربين للانتخابات رغم احتجاج الفرع المحلي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
رفضت قيادة حزب العمال البريطاني إعادة ترشيح الزعيم السابق للحزب جيرمي كوربين على قوائم الحزب في الانتخابات القادمة، رغم الاحتجاجات في الفرع المحلي للحزب.
وكان زعيم الحزب كير ستارمر قد جمّد عضوية كوربين في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 بعدما قال إن الشكاوى بشأن معاداة السامية داخل حزب العمال تحت قيادته قد تم تضخيمها.
لكن قضية كوربين أثيرت مجددا مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث برزت مطالبات من الفرع المحلي للحزب في شمال لندن، حيث الدائرة الانتخابية لكوربين، بإعادته لقوائم الحزب.
وسبق أن ألمح كوربين بأنه سيخوض الانتخابات كمرشح مستقل عن دائرة شمال إسلينغتون، وهي الدائرة التي يحتفظ بمقعدها منذ عام 1983 ويتمتع فيها بشعبية قوية، حيث فاز في الانتخابات الأخيرة عام 2019 بفارق 36 ألف صوت عن أقرب منافسيه.
وجاء في بيان أصدره مسؤولو فرع الحزب في الدائرة الانتخابية ونشر عبر منصة إكس: "أعضاء دائرة شمال إسلينغتون من حزب العمال أُبلغوا بأن اللجنة التنفيذية الوطنية (للحزب) قد بدأت عملية اختيار المرشح لدائرة شمال إسلينغتون.. نحن ندعم تصريح كير ستارمر بأن أعضاء الحزب المحليين يجب أن يختاروا مرشحيهم للانتخابات.. نحنن نطلب أن يتم احترام الديمقراطية المحلية، وأن نتمكن من اختيار مرشحنا البرلماني المنتظر من كل الأعضاء في حزب العمال ممن هم في موقف جيد".
وأضاف البيان: "إن عملية غير ديمقراطية للاختيار ستكون مؤذية لجهود حزب العمال لهزيمة المحافظين ولتحقيق التغيير الحقيقي الذي يحتاجه هذا البلد ومجتمعاتنا في شمال إسلنغتون بشدة".
ويصوت أعضاء الحزب في الدائرة لاختيار مرشحهم أواخر هذا الشهر، على أن تعلن النتيجة مطلع الشهر القادم. لكن اللجنة الوطنية للحزب هي التي ستختار القائمة المختصرة للمرشحين التي ستعرض على التصويت، ومن المتوقع أن يتم استبعاد كوربين من القائمة.
وقالت وزيرة المالية في حكومة الظل العمالية، راشيل ريفز، إنه رغم هذه المطالبات المحلية فإن كوربين لن يكون مرشح الحزب.
وقالت: "عندما كان جيرمي كوربين زعيما لحزب العمال، كانت معاداة السامية منتشرة داخل حزب العمال وخضعنا للتحقيق من قبل لجنة حقوق الإنسان والمساواة حول معاملة اليهود. وعندما نشر ذلك التقرير جيرمي كوربين للأسف رفض الاعتراف بما حصل في حزب العمال ودوره داخله".
وأضافت: "لدينا عملية مستقبل للشكاوى في حزب العمال.. هو لم يعد نائبا عماليا، ولن يكون مرشح العمال في الانتخابات القادمة".
وإلى جانب كوربين، يرفض ستارمر إعادة نائبة أخرى كانت مقربة من الزعيم السابق للحزب، وهي ديان أبوت التي استبعدت من كتلة الحزب البرلمانية في نيسان/ أبريل 2023، وهي الآن نائبة مستقلة عن إحدى دوائر شمال لندن، التي تمثلها منذ عام 1983 وكانت حينها أول امرأة سوداء في البرلمان البريطاني. وتتمتع أبوت بشعبية كبيرة في دائرتها، حيث فازت في انتخابات 2019 بنسبة 70 في المئة من الأصوات.
وكانت أبوت قد استبعدت مجموعة الحزب بعد اتهامها بالتقليل من شأن العنصرية ضد اليهود، في أعقاب رسالة نشرتها في صحيفة الإبزورفر. ورغم أنها سحبت تعليقها وتقدمت باعتذار، إلا أنها ما زالت نائبة مستقلة في البرلمان.
ومع استبعاد عدد من الأعضاء المحسوبين على كوربين والجناح اليساري في الحزب، تعرض ستارمر لانتقادات مؤخرا مع قبوله عضوية النائب ناتالي إلفيك، المحسوبة على الجناح اليمين في حزب المحافظين والتي أعلنت انشقاها عن الحزب لتنضم للعمال.
وتعيد مساعي ستارمر لاستبعاد المحسوبين على كوربين، وهم من المؤيدين لفلسطين والمنتقدين لإسرائيل، التذكير بنتائج الانتخابات المحلية الأخيرة التي أظهرت أن حزب العمال فقد عددا كبيرا من الأصوات وخصوصا في المناطق التي تقطنها نسبة كبيرة من المسلمين؛ بسبب موقفه المؤيد لإسرائيل في حربها على غزة ورفض الدعوة لوقف إطلاق النار.
وبناء على هذه النتائج فإن التقديرات تشير إلى أن الحزب قد لا يتمكن من الفوز بالأغلبية في البرلمان القادم كما كانت تشير التوقعات سابقا، وإنما سيحتاج للتحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة إذا جاءت الانتخابات ببرلمان معلق. ولذلك، فقد صدرت دعوات من أعضاء بارزين في الحزب لاستعادة ثقة المسلمين قبل الانتخابات العامة، لكن لا تظهر مؤشرات على أي تغيير في نهج قيادة الحزب حتى الآن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال كوربين الانتخابات بريطانيا انتخابات حزب العمال مرشحين كوربين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال فی حزب
إقرأ أيضاً:
ستارمر:بريطانيا لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي
آخر تحديث: 26 يوليوز 2025 - 11:39 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ،يوم أمس الجمعة” إن الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي، مما خيب آمال كثيرين في حزب العمال الذين يريدون منه أن يحذو حذو فرنسا في تسريع هذه الخطوة.وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “الخميس” أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية، وهي خطة قوبلت بتنديد شديد من إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك بعد خطوات مماثلة من إسبانيا والنرويج وأيرلندا العام الماضي.وبعد إجرائه مباحثات مع ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس لتناول سبل الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها في غزة، قال ستارمر إنه يركز على “الحلول العملية” التي يعتقد أنها ستحدث فرقا حقيقيا في إنهاء الحرب.وقال “يجب أن يكون الاعتراف بدولة فلسطينية إحدى هذه الخطوات. أنا جاد في هذا الشأن… لكن يجب أن يكون ذلك جزءا من خطة أوسع تفضي في النهاية إلى حل الدولتين وضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين على نحو دائم”.وبعث أكثر من 220 عضوا في البرلمان، أي نحو ثلث المشرعين في مجلس العموم ومعظمهم من حزب العمال، برسالة إلى ستارمر اليوم يحثونه فيها على الاعتراف بدولة فلسطينية.وقالت حكومات بريطانية متعاقبة من قبل إنها ستعترف رسميا بدولة فلسطينية في الوقت المناسب، دون أن تضع جدولا زمنيا أو تحدد شروطا لذلك.قال صادق خان رئيس بلدية لندن ونواب من حزب العمال في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان هذا الأسبوع إن على بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية.وقالت الوزيرة البريطانية شابانا محمود إن هذه الخطوة ستحقق “فوائد عديدة” وتبعث برسالة إلى إسرائيل.وقالت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان امس الجمعة “لا يمكن للحكومة أن تستمر في انتظار الوقت النموذجي، فالتجربة تظهر أنه لن يكون هناك وقت مثالي أبدا”.وقال أحد نواب حزب العمال إن هناك استياء داخل الحزب من موقف ستارمر بسبب عدم اتخاذ الحكومة خطوات دبلوماسية أقوى للتنديد بإسرائيل.وأضاف “معظمنا يشعر بالغضب الشديد مما يحدث في غزة، ونعتقد أن موقفنا ضعيف للغاية”.ومن المقرر وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق”الجمعة” إلى اسكتلندا، مما عقد من موقف ستارمر حيال المسألة في وقت يبني فيه أواصر علاقة أوثق مع ترامب. ونادرا ما تتخذ بريطانيا مواقف في السياسة الخارجية تتعارض مع سياسة الولايات المتحدة.وقال إتش.إيه هيلر وهو زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن “السؤال هنا يتمحور حول مدى الاعتماد على الولايات المتحدة وما إذا كانت لندن تستطيع تحمل تكلفة حدوث صدع في علاقتها بواشنطن التي ترتبط بتحالف وثيق مع تل أبيب”.وأضاف “هناك شعور على أعلى مستويات الحكم في لندن بأن إدارة ترامب يمكن أن تغير مسارها بسهولة وبشكل غير متوقع في ملفات تقلق بريطانيا بشدة”.