تظاهر المئات في تونس العاصمة الأحد دعما للرئيس قيس سعيد، بعد موجة اعتقالات أدانها المجتمع الدولي، واستهدفت صحفيين ومحامين وغيرهم من الشخصيات العامة المعارضة.

قبل أيام، أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حملة الاعتقالات باعتبارها "تقوض سيادة القانون". وشملت التوقيفات خبراء وصحافيين ومحامين ونشطاء في المجتمع المدني.

ووصف الرئيس سعيد الانتقادات الدولية بـ"التدخل السافر" وأمر وزارة الخارجية باستدعاء سفراء عدة دول للاحتجاج.

وتعليقا على الأوضاع يقول المتظاهر صابر رزيق: رسالتنا هي أن تونس دولة ذات سيادة، نرفض التدخل الأجنبي، وفي الوقت نفسه ندعم القيادة التونسية وعلى رأسها قيس سعيد".

وقال المتظاهر محمد الهنتاتي: نحن مع الدولة التونسية، ومع الشعب التونسي، ومع السيد رئيس الجمهورية قيس سعيد، رجل المرحلة بامتياز.

ودان المجتمع المدني التونسي حملة التوقيفات، لا سيما أنها في وقت تستعد فيه البلاد للانتخابات الرئاسية هذا الخريف.

إقرأ المزيد تونس.. إقرار الحكم بسجن الغنوشي وبوشلاكة 3 سنوات في قضية "اللوبيينغ"

وتحتجز السلطات نحو 40 شخصا بينهم ثمانية معارضين سياسيين ووزراء سابقون ورجال أعمال يتهمهم الرئيس بـ"التآمر على أمن الدولة".

وتأتي تظاهرة الأحد ردا على مسيرة نظمها محامون أضربوا عن العمل احتجاجا على اعتقال زملائهم المحامين: سنية الدهماني ومهدي زقروبة. ودعا عميد المحامين حاتم مزيو إلى وضع حد لـ"الشطط في السلطة" وطالب سعيد بالتدخل.

لكن رئيس الدولة رد يوم الخميس بالقول إن توقيف المحامين تم في إطار احترام كامل للقانون التونسي الضامن للمساواة وللحق في محاكمة عادلة".

وفي يناير، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن تونس شهدت تراجعا في ما يتعلق بحقوق الإنسان وسيادة القانون خلال عام 2023"،

وأضافت المنظمة أن "الحكومة مارست تكميم الأفواه وتقييد حرية التعبير وملاحقة المعارضين وقمع المهاجرين وطالبي اللجوء".

المصدر:  AFP

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: قيس سعيد

إقرأ أيضاً:

ندوة تناقش خطاب التطرف لدى تنظيم «الإخوان»

أبوظبي: ميثا الانسي
نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بمقرها في أبوظبي ندوة بعنوان «تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل»، ضمن ندواتها الفكرية الموجهة للمجتمع بهدف تعزيز الرؤى التي تتبناها دولة الإمارات، للحد من الأفكار الهدامة التي تتبناها التيارات المتطرفة، وتعزيز قيم التعايش والتسامح ونبذ الغلو والتطرف.
سلطت الندوة التي شارك فيها نخبة من أساتذة الجامعة، الضوء على خطاب الإخوان المسلمين، وكشفت توظيفهم للدين في خدمة مشاريع سياسية تتجاوز حدود الدولة الوطنية، وكشفت الرسائل المضللة التي ينتهجها تنظيم الإخوان المسلمين.
وأوضحت أثر التنظيم في تهديد بنية الدولة الوطنية وتقويض مفاهيم المواطنة، كما هدفت الندوة إلى تفكيك الأسس الفكرية التي يقوم عليها مشروع الإخوان من خلال تحليل مفاهيمه الدينية والسياسية، وتبيان مخاطر المشروع الإخواني على وحدة المجتمعات واستقرارها، إلى جانب دعم خطاب الاعتدال الديني والمؤسسات الدينية الرسمية في مواجهة الفكر المتطرف، وكشفت الندوة الممارسات الخطيرة التي يعتمد عليها تنظيم الإخوان في المجتمعات المسلمة.
وتناولت الندوة عدداً من الأوراق قدمها نخبة من أساتذة الجامعة، حيث جاءت الورقة الأولى بعنوان «الإخوان المسلمون وتحريف المفاهيم الدينية» قدمها الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أكد فيها أن دولة الإمارات تواصل جهودها في تعزيز قيم التسامح والمواطنة وفي مجابهة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، من خلال تفكيك بنيتها التنظيمية وضرب الأسس الفكرية للحفاظ على قيم السلام والوئام، وتعزز وعي المجتمع بما يقيه من الجهل والأفكار المغلوطة والشعارات الزائفة.
وقال إن الإسلام ليس نظرية سياسية ولا مشروع حاكمية ولا منظومة حزبية، فالإسلام دين محبة ورحمة وأخلاق جاء لتكريم الإنسان ونشر قيم السلام والوفاء والمحبة، وأضاف «نشأ تنظيم الإخوان الإرهابي متأثراً بالحركات العنيفة، مقتبسًا من النازية والسرية، فأسّس كتائب ومنظمات سرية، ونظَّر لفرض التغيير بالقوة تحت شعار تغيير المنكر.
وأشار الظاهري إلى أن الإخوان شبكة أيديولوجية ممتدة تتلون وتتشكل، تتخفى حينًا وتظهر حينًا آخر، لكنها تحتفظ بثوابت التخريب والانقضاض على الدولة مستغلة أزمات الشعوب، ومروّجة لخطاب الضحية، تارة باسم المظلومية، وتارة باسم الربيع.
وأضاف الظاهري أن جماعة الإخوان المسلمين قد ناصبت الدولة الوطنية العربية العداء منذ نشأتها، ورأت فيها عائقًا أمام مشروعها السلطوي، وحجر عثرة في طريق استيلائها على الحكم، ولم تعترف بأسس هذه الدولة ولا بمبادئها الحداثية، بل حاربتها، وعدّتها نقيضًا لتدينها المؤدلج، الذي اختصر الإسلام في رؤيتها الحزبية.
وأكد أنه لا ينبغي أن ننخدع بأي تبدل في خطابها، أو ما يُظهر من مرونة ظاهرية توحي بأنها تصالحت مع الدولة الوطنية أو قبلت بأسسها الحديثة، فذلك ليس إلا مظهرًا من مظاهر الخداع السياسي، والمخاتلة الأيديولوجية، غايته كسب التعاطف، واختراق المجتمعات، وتهيئة الطريق للوصول إلى السلطة.
وعرض الأستاذ الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا في الجامعة ورقة بعنوان الدولة الوطنية ومواجهة التآمر الإخواني، لافتاً إلى أن جماعة جماعة الإخوان سعت منذ نشأتها إلى استخدام العنف بشتى أنواعه لبناء دولة الأمة على أنقاض الدولة الوطنية التي كانت ولا تزال خصمهم الرئيسي.
وقال إن الإخوان المسلمين تنظيم سياسي في جوهره يستغل المشاكل والتحديات الاقتصادية والاجتماعية في الدول، للوصول إلى السلطة وهدم الوطن تحت شعار تطبيق الشريعة وتحسين الأوضاع.
وأكد د.رضوان أن استخدام الدين ضد الدولة فيه ضرر على الدين والدولة معًا، وعلى الدين قبل الدولة.
إلى ذلك قدم الدكتور عدنان إبراهيم مستشار مدير الجامعة ورقة «الإخوان المسلمون والتهديد الفكري»، أوضح فيها أن تنظيم الإخوان يرى الدولة بمنظور عقائدي عابر للحدود لا يعترف بالوطن وحدوده الجغرافية، وهذا خلط خطير يقوم عليه الفكر المتطرف الذي يهدف لزعزعة الأوطان وقيم المواطنة. وقال «يجب على العلماء دعم حكوماتهم ودولهم في تعزيز الأمن والاستقرار والبناء والنماء وليس العكس، وعليهم مسؤولية فضح أسس الفكر المتطرف وتفكيكه وتحصين المجتمع ضده».
وتابع عدنان: تحرّك الجماعات الإرهابية المتطرفة دوافعُه الهيمنة والهوس بالسلطة، لا المشاريع الإصلاحية، وتنتهج في ذلك المراوغات الفكرية المضللة للتعبئة الحزبية.
وأشار إلى أن الفكر الإخواني المتطرف يفرض طاعةً عمياء تُفضي إلى سلب الحقوق، وإقصاء الآخر، ومصادرة الضمائر، وانتهاك حرمات الأوطان وتطبيق مبادئ الفكر الفاشي الإقصائي.
وفي ورقته بعنوان «مشروع الإخوان المسلمين التخريبي في المجتمعات المسلمة» قال الدكتور خالد الإدريسي عضو الهيئة التدريسية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، «ترتكز الدوغمائية السياسية الدينية للجماعات المتطرفة على العنف ومخالفة ضوابط التدبير الأخلاقي، والارتزاق الحربي الديني ومواجهة الدولة ومبدأ علانية العمل وسرية التنظيم»، وأضاف «تم إهمال التحليل الجيو-سياسي والجيو -ثقافي في دراسة الجماعات المتطرفة لفهم ومواجهة التهديدات التي تسببها هذه الجماعات».

مقالات مشابهة

  • والدته شاركت في حملة تبرعات للرئيس.. ترامب يصدر عفوا عن رجل أعمال أمريكي
  • واشنطن تطلق حملة دولية لإنعاش الاقتصاد السوري
  • ندوة تناقش خطاب التطرف لدى تنظيم «الإخوان»
  • “البلشي" يدعو النواب الصحفيين لجلسة نقاشية ضمن حملة تعديل المادة (12) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام
  • خبير سياسات دولية: الدبلوماسية المصرية تقود جهودا متوازنة لحل الأزمة الفلسطينية
  • تونس.. سجن وزراء ورجال أعمال في قضية فساد «البنك الفرنسي»
  • عمان الاهلية تنظم حملة تطوعية لدعم بنك الملابس بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية
  • تونس:أحكام بالسجن بحق وزير أسبق وعدد من المسؤولين في قضية فساد
  • «طب بنها» تُنظم حملة توعوية بمناسبة اليوم العالمي لسرطان المبيض
  • النواب يشهد مداولة هامة حول تمثيل المجتمع المدني في جهاز تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك