تونس.. سجن وزراء ورجال أعمال في قضية فساد «البنك الفرنسي»
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
أصدرت المحكمة الابتدائية تونس، اليوم الاثنين، أحكامًا بالسجن ضد عدد من المسؤولين السابقين ورجال الأعمال في قضية فساد مالي تتعلق بالبنك الفرنسي التونسي، ضمن ملف شغل الرأي العام التونسي منذ فترة، ويأتي في سياق جهود مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في البلاد.
وقضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي بالسجن ست سنوات مع النفاذ العاجل بحق وزير الشؤون العقارية الأسبق، سليم بن حميدان، عقب استكمال استنطاقه واستنطاق متهم آخر، والاستماع إلى مرافعات هيئة الدفاع ومطالب المكلف العام بنزاعات الدولة.
وشمل الحكم ذاته رجل الأعمال عبد المجيد بودن، والمستشار الخاص السابق لسليم بن حميدان، حيث صدرت بحقهم أحكام بالسجن ست سنوات، فيما حكمت المحكمة بالسجن ثلاث سنوات على مستشارة سابقة بوزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية.
كما صدر حكم حضوري بالسجن ست سنوات بحق مستشار سابق بوزارة أملاك الدولة، وحكم بالسجن ثلاث سنوات بحق مكلفة عامة سابقة بنزاعات الدولة، في قضايا مرتبطة مباشرة بالنزاع المالي بين الدولة التونسية ورجل أعمال تونسي مقيم بالخارج، والمتعلقة بملف البنك الفرنسي التونسي.
وقررت هيئة المحكمة أيضًا فرض غرامات مالية على جميع المتهمين المحكوم عليهم بالسجن مع حالة السراح، في إطار الإجراءات القضائية التي تتابع النزاع المالي بين الدولة ورجل الأعمال المعني.
ويُذكر أن الوزير الأسبق سليم بن حميدان لا يزال محالًا بحالة فرار، إلى جانب المستشار الخاص به ورجل الأعمال عبد المجيد بودن، فيما تُواصل السلطات جهودها لاستكمال الإجراءات القانونية معهم.
هذا وتبرز قضية فساد البنك الفرنسي التونسي كأحد أبرز ملفات الفساد المالي في تونس خلال السنوات الأخيرة، حيث تعكس عمق التحديات التي تواجهها الدولة في مكافحة الفساد واستعادة الأموال العامة، وتركزت الاتهامات حول استغلال نفوذ مسؤولين سابقين في وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، إلى جانب شبكة من رجال الأعمال ومستشارين، في نزاعات مالية كبيرة أدت إلى إلحاق ضرر جسيم بالمال العام.
وتمت متابعة القضية على مراحل عدة، شملت استدعاءات وتحقيقات واسعة، ما يعكس حرص القضاء التونسي على محاسبة كل من تورط في قضايا الفساد المالي، في إطار حملة وطنية موسعة تدعمها مؤسسات الدولة الرامية إلى تعزيز حكم القانون والشفافية.
هذه الأحكام تأتي في وقت يواجه فيه الاقتصاد التونسي تحديات كبيرة، حيث يُنظر إلى مكافحة الفساد كعنصر أساسي لتحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي، وتعزيز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة. وتُعتبر هذه القضية نموذجًا بارزًا على الجهود القضائية المستمرة لتطهير المشهد السياسي والاقتصادي من مظاهر الفساد التي تعرقل مسيرة التنمية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد التونسي الفساد تونس تونس
إقرأ أيضاً:
محكمة ألمانية تُدين 4 مديرين سابقين في «فولكس فاجن» بالاحتيال في فضيحة الانبعاثات
أدانت محكمة ألمانية يوم الإثنين، أربعة مديرين سابقين في فولكس فاجن بالاحتيال، وحكمت على اثنين منهم بالسجن لدورهما في التلاعب بضوابط الانبعاثات، وذلك بعد قرابة عقد من اندلاع الفضيحة المتعلقة بتلاعب الشركة في مركبات الديزل.
سجن الرئيس السابق لتطوير محركات الديزل أربع سنوات ونصفوأفادت تقارير صحفية، أن محكمة براونشفايج قضت بسجن الرئيس السابق لتطوير محركات الديزل أربع سنوات ونصف، وسجن رئيس قسم إلكترونيات نظام نقل الحركة عامين وسبعة أشهر. وحُكم على اثنين آخرين بالسجن 15 شهرًا و10 أشهر مع وقف التنفيذ.
بدأت الفضيحة في سبتمبر 2015 عندما أصدرت وكالة حماية البيئة الأمريكية إشعارًا بالمخالفة، قائلةً إن الشركة تلاعبت ببرنامج التحكم في المحرك، مما سمح للسيارات باجتياز اختبارات الانبعاثات، في حين أن انبعاثاتها من التلوث كانت أعلى بكثير أثناء القيادة الفعلية.
دفعت الشركة أكثر من 33 مليار يورو (37.5 مليار دولار) غرامات وتعويضات لأصحاب السيارات. وحُكم على اثنين من مديري فولكس فاجن بالسجن في الولايات المتحدة، وحُكم على روبرت ستادلر، الرئيس السابق لقسم أودي في الشركة، بالسجن 21 شهرًا مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 1.1 مليون يورو (1.25 مليون دولار). ولا يزال الحكم قابلًا للاستئناف.
تغيب عن المحاكمة، التي استمرت قرابة أربع سنوات، الرئيس التنفيذي السابق مارتن فينتركورن. وقد عُلقت الإجراءات ضده بسبب مشاكل صحية، وليس من الواضح متى قد يُحاكم. وقد أنكر فينتركورن ارتكاب أي مخالفات.
اقرأ أيضاًفولكس فاجن تستدعي 90 ألف سيارة في أمريكا.. ما القصة؟
تعرف على سعر ومواصفات فولكس فاجن جولف 2025 في مصر
مواصفات وأسعار سيارة فولكس فاجن تي روك موديل 2025