أوكرانيا تشن هجوم ب62 طائرة بدون طيار على الأراضي الروسية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مايو 19, 2024آخر تحديث: مايو 19, 2024
المستقلة/- قالت روسيا يوم الأحد إن أوكرانيا شنت هجوما كبيرا بـ 62 طائرة بدون طيار على مناطق روسية مما أجبر مصفاة لتكرير النفط في جنوب روسيا على وقف العمليات، و إن القوات الأوكرانية أطلقت صواريخ أمريكية و فرنسية و أوكرانية على أراض تسيطر عليها روسيا.
أسقطت روسيا ما لا يقل عن 103 طائرات بدون طيار، بما في ذلك 62 طائرة فوق المناطق الروسية، بالإضافة إلى نظام الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS) فوق شبه جزيرة القرم، و قنابل “المطرقة” الفرنسية الموجهة، و نظام الصواريخ المدفعية الأمريكية عالية الحركة (HIMARS).
و قال مسؤولون محليون إن ست طائرات بدون طيار تحطمت على أراضي مصفاة لتكرير النفط في سلافيانسك في منطقة كراسنودار جنوب روسيا. و قالت وكالة إنترفاكس للأنباء إن المصفاة أوقفت العمل بعد الهجوم.
و نقلت تاس عن مسؤول في المصفاة قوله إن المتفجرات التي حملتها الطائرات بدون طيار التي أطلقتها أوكرانيا كانت أكبر من الهجمات السابقة و أنها شملت كرات فولاذية.
و مصفاة سلافيانسك هي محطة خاصة تبلغ طاقتها 4 ملايين طن متري من النفط سنوياً، أي حوالي مليون برميل في يومي.
و قالت البحرية الأوكرانية أيضًا إنها دمرت كاسحة ألغام من طراز 266-M Kovrovets تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي.
و قالت روسيا إن قواتها هزمت اللواءين الميكانيكيين 24 و 42 الأوكرانيين و لواء الدفاع الجوي 125 في لوكيانتسي و فيسيلي و رادوسبني في منطقة خاركيف و صدت هجمات قوات كييف في نقاط أخرى في المنطقة.
و أبلغت روسيا عن ارتفاع الهجمات الأوكرانية على أراضيها منذ أن فتحت قواتها جبهة جديدة في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر.
و يقول الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا تقيم منطقة عازلة هناك لحمايتها من مثل هذه الهجمات التي تقول روسيا إنها تهدد بإشعال حرب أوسع نطاقاً بين روسيا و الغرب إذا استخدمت أوكرانيا أسلحة غربية.
و قال بوتين يوم الجمعة إن روسيا ليس لديها خطط حاليا للسيطرة على خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
قال البيت الأبيض يوم الجمعة إن السياسة الأمريكية بشأن عدم تشجيع أوكرانيا على استخدام الأسلحة الأمريكية ضد الأراضي ذات السيادة الروسية لم تتغير.
و قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين: “نحن لا نشجع و لا نمكن من شن هجمات باستخدام أنظمة الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة داخل الأراضي الروسية. هذه هي السياسة. هذا لم يتغير.”
و جاءت هذه التصريحات بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء في كييف إن الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا على ضرب أهداف داخل روسيا بأسلحة زودتها بها الولايات المتحدة لكنها تعتقد أن هذا قرار يجب على كييف أن تتخذه بنفسها.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية
أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استياءه من تصاعد الهجمات الروسية على أوكرانيا، مؤكداً أنه “يفكر بالتأكيد” في فرض عقوبات جديدة على موسكو، وذلك عقب أعنف هجوم جوي روسي على الأراضي الأوكرانية منذ اندلاع الحرب.
وقال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي، قبل مغادرته إلى واشنطن: “لست راضياً عما يفعله بوتين، إنه يقتل الكثير من الناس، ولا أعلم ما الذي حدث له، لقد عرفته منذ زمن طويل، وكان بيننا تفاهم، لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن، وهذا أمر لا يعجبني إطلاقاً”، وأضاف متسائلاً: “ما الخطب مع بوتين؟”.
وقال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”، الأحد: “كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن شيئا ما أصابه، لقد أصبح مجنوناً تماماً”، وأضاف: “قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها، وليس جزءاً منها فقط، وربما يتضح أن هذا صحيح، لكنه إن فعل، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا”.
وشنّت روسيا، مساء السبت وصباح الأحد، هجوماً واسعاً بالطائرات المسيّرة والصواريخ، استهدف أكثر من 30 مدينة وقرية أوكرانية، بما فيها العاصمة كييف، وفق السلطات الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل. وتزامنت الضربات مع اليوم الثالث من تنفيذ المرحلة الثالثة لاتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين.
ووجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”صمت أميركا والمجتمع الدولي”، مشدداً على أن “كل ضربة روسية كهذه تُعد سبباً كافياً لفرض عقوبات جديدة على روسيا”.
وكان أجرى ترامب مكالمة هاتفية استغرقت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بدا خلالها وكأنه يتراجع عن تهديده بفرض عقوبات فورية، وطرح احتمال الانسحاب من مفاوضات السلام، بعدما كان قد وعد سابقاً بإنهاء الحرب “في اليوم الأول” من ولايته الرئاسية الثانية.
وبالتوازي، كشف مسؤولون أوروبيون عن حزمة جديدة من العقوبات على ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، تشمل نحو 200 سفينة تُستخدم في تصدير النفط خارج الأطر الرسمية، وأكدت المفوضية الأوروبية أن هذه الحزمة هي السابعة عشرة منذ بدء الحرب في 2022.
وفي واشنطن، أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو أن الإدارة الأميركية لا تزال تدفع باتجاه تمرير مشروع قانون لفرض رسوم بنسبة 500% على مشتري النفط والغاز الروسي، لكنه أشار إلى أن ترمب “يرى أن التهديد الفوري بالعقوبات قد يُقوّض فرص التفاوض مع موسكو”.
ووسط استمرار التصعيد، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو بصدد تقديم مسودة اتفاق لأوكرانيا تتضمن شروطها للتوصل إلى “سلام مستدام وطويل الأمد”، وذلك عقب إتمام المرحلة الثالثة من اتفاق “1000 مقابل 1000” لتبادل الأسرى.
وبينما يتمسك ترامب بخيار المفاوضات ويدرس تصعيد العقوبات، لا يزال الموقف الأميركي تجاه روسيا محل تجاذب داخلي، في وقت يزداد فيه الضغط من كييف والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حاسمة ضد الكرملين.