لبنان ٢٤:
2025-06-16@13:52:27 GMT

الخماسية قالت كلمتها و مشت

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

الخماسية قالت كلمتها و مشت

مَن أبقى رئاسة الجمهورية سنتين ونصف السنة من دون رئيس، ومن يبقيها اليوم على الحال الذي كانت عليه بين عامي 2014 و2016، وقبل أن يقتنع جميع الأفرقاء بأن لا مناص من انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، لن يتنازل عمّا يراه متطابقًا مع وجهة نظره بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي. وهذا التوصيف ينطبق على "حزب الله"، الذي يريد رئيسًا لا يطعن "المقاومة" في ظهرها، وينطبق أيضًا على الفريق "المعارض"، الذي يريد بدوره رئيسًا سياديًا بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ تبقى تفسيراتها مرهونة بما يحيط بهذا الاستحقاق من ظروف ومعطيات إقليمية أولًا، ومن ثم محلية.

  فلو كان اللبنانيون متحررين من كل ارتباط خارجي، أيًّا كان نوعه، لأمسى وضع لبنان بالتأكيد أفضل مما هو عليه الآن، ولكان لهذا "اللبنان" المتعدّدة ولاءات أبنائه رئيسٌ سيادي يحفظ ظهر "المقاومة"، وفي الوقت نفسه يحفظ ظهر "السياديين". ولكن وما دام لبنانيو الأمس كما هم لبنانيو اليوم غير متحرّرين من أي ارتباط خارجي فلن يكون للبنان رئيس يجمع ولا يفرّق. وهذا الرئيس بهذه المواصفات غير متوافر بسبب انقسام اللبنانيين، الذي هو رجع لصدى عدم التوافق الدولي والإقليمي على اسم رئيس لديه القدرة والإرادة على انتشال لبنان من الحفرة. وهذا ما لمسه اللبنانيون مما آلت إليه لقاءات واتصالات "اللجنة الخماسية" على مستوى سفراء كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. ويُقال وعلى ذمّة الراوي إن هذه اللجنة وصلت إلى طريق مسدود، أو أقله إنها لم تستطع أن تحدث حفرة في سقف قصر بعبدا لإنزال الرئيس العتيد منها. وهذا ما بدا من بيانها، الذي يعتقد كثيرون أنه سيكون الأخير، أو بمعنىً آخر أنها "رفعت العشرة"، وقالت في سرّها "بطيخ يكسّر بعضو".   وقد يقول آخرون لا يرون ما يراه غيرهم بالنسبة إلى تأثير العامل الخارجي على استحقاق هو لبناني بالدرجة الأولى قبل أي شيء آخر إنه لو كان لهذا الخارج من تأثير فعلي على اللبنانيين لكانوا فرضوا عليهم الرئيس الذي قد يرون فيه ما يلامس رؤيتهم لمستقبل لبنان.   ولكن الذين يؤيدون فكرة ربط لبنان وأزماته الداخلية بما يجري في الخارج يقولون إن دول "الخماسية" كانت لتحسم أمرها بما يخصّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني لو كانت متفقة في ما بينها على مقاربات متساوية الحظوظ. أمّا ما دامت الحال على ما هي عليه فإن لا بوادر حلحلة قريبة في الملف الرئاسي، الذي وضع على رف الانتظار إلى أن يحين موعد التسويات الكبرى في المنطقة.      ما هو واضح حتى الآن أن لا رئيس للجمهورية قبل وضوح الرؤية بالنسبة إلى الحرب الدائرة في غزة. وبما أن كل شيء في لبنان مربوطًا بقوة الواقع بما يجري في غزة فإن ملفاته العالقة ستبقى على مراوحتها، بالتزامن مع التهديدات المتواصلة من قِبل العدو الإسرائيلي بجعل صيف لبنان حارّا، أي أنه عازم على نقل ما يعانيه أهل الجنوب إلى كل لبنان. فمحاولات فصل مسار الملف الرئاسي عن حرب غزة باءت بالفشل حتى الان، على رغم الكلام الذي يسمعه سفراء "الخماسية" من حين إلى آخر، ومن مرجعيات نيابية وحزبية، من أن لا شيء يمنع اللبنانيين من التوافق على انتخاب رئيس لجمهوريتهم وكل ما يجري من الخارج لا يعدو كونه إعطاء نصائح بهذا الخصوص.   فسفراء الدول الخمس الذين اجتمعوا في عوكر بضيافة السفيرة الأميركية ليز جونسون، رموا الكرة الرئاسية في الملعب اللبناني وقالوا في هذا الاستحقاق ما يجب أن يُقال. ويرى كثيرون أن هؤلاء السفراء قالوا كلمتهم وقد يمشون. وما على اللبنانيين سوى تقليع أشواكهم بأيديهم.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس ا

إقرأ أيضاً:

من هو محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان في حكومة الحوثيين الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟

أثار إعلان الإعلام الإسرائيلي الحديث عن اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري الجدل من جديد حول شخصية الغماري، الذي وصفته إسرائيل بالشخصية الرفيعة.

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها تمكنت عبر غارة لقواتها الجوية من اغتيال الغماري، ولم تقدم أي تأكيدات، بينما لم يصدر عن جماعة الحوثي أي تأكيد.

 

ويعد الغماري أحد الشخصيات العسكرية التابعة للحوثيين، والتي ارتبط اسمها منذ الأحداث في محافظة صعدة خلال العام 2013، حتى سقوط العاصمة صنعاء في الـ21 من سبتمبر 2014م، وكان أحد المشاركين في تلك الأحداث

 

ولفت الغماري الأنظار مع الأعمال العسكرية التي أسندت إليه لاحقا، خاصة بعد توليه منصب رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين في الثالث عشر من ديسمبر 2016، بقرار من رئيس المجلس السياسي الأعلى سابقا صالح الصماد، وهو ما جعله الشخصية العسكرية الثانية في الجيش التابع للحوثيين.

 

ويتهم الغماري بالمسؤولية عن شن هجمات على محافظة مأرب، وقيادته لمجاميع الحوثيين للسيطرة على محافظة مأرب، خلال الأعوام الأخيرة.

 

ويعد أحد المسؤولين عن إطلاق المسيرات والصواريخ باتجاه السعودية، وهو ما دفع السعودية لوضعه في الخامس من نوفمبر 2017 ضمن قائمة تضم 40 قياديا من جماعة الحوثي بتهمة دعم الإرهاب ووضعت مكافأة عشرة مليون دولار لمن يقدم معلومات عنه.

 

ثم عادت الرياض وأدرجته مجددا في 31 أغسطس 2022 ضمن الكيانات والشخصيات الداعمة للإرهاب.

 

أُدرج اسمه في قائمة المعاقبين أمميا في 9 نوفمبر 2021 من قبل الأمم المتحدة لتهديده السلم والاستقرار في اليمن، كما أدرجته الخزانة الأمريكية كأحد الشخصيات المعاقبة في 20 مايو 2021.

 

وتتهمه الأمم المتحدة بالضلوع في الحملات العسكرية الحوثية التي تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن وقيادته لتلك الحملات، وقالت إنه اضطلع بصفته رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثيين، بالدور الرئيسي في تنسيق الجهود العسكرية للحوثيين التي تهدِّد بشكل مباشر السلم والأمن والاستقرار في اليمن، وكذلك الهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية.

 

وقالت الأمم المتحدة إنه تولى مؤخراً مسؤولية هجوم الحوثيين الواسع النطاق على الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية في محافظة مأرب، وهو الهجوم الذي أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعرِّض حوالي مليون نازح لخطر التشرد مرة أخرى، ويفضي إلى مقتل السكان المدنيين، ويتسبب في تصعيد أوسع للنزاع الدائر.

 

ويعد الغماري أحد المسؤولين عن شن العمليات الهجومية البحرية والمستهدفة لإسرائيل، منذ ديسمبر 2023، وهو ما جعله مطلوبا ضمن قائمة من الشخصيات الحوثية المستهدفة من قبل إسرائيل.


مقالات مشابهة

  • جلسة مجلس الوزراء... خبر سارّ بشأن الإسكان وهذا ما أعلنه جابر عن التعيينات الماليّة
  • من داخل الطائرة التي تقلّ اللبنانيين من شرم الشيخ إلى بيروت... شاهدوا هذا الفيديو
  • لا تعيينات لنواب الحاكم... وهذا ما يصر عليه بري
  • اليونيفيل مع تطعيم اللجنة الخماسية بسياسيين
  • القضاة المعينون بالمحكمة العليا يؤدون اليمين القانونية امام رئيس مجلس القيادة الرئاسي
  • بشأن اللبنانيين العالقين في مصر... هذا ما أعلنه الطيران المدني!
  • من الميديل إيست.. بيانٌ جديد وهذا ما جاء فيه
  • من هو محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان في حكومة الحوثيين الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • كم سيارة مسموح بها للمستفيد من الضمان الاجتماعي دون التأثير على الاستحقاق؟.. الموارد البشرية توضح
  • حل على صعيد التشكيلات الدبلوماسية.. وهذا موعد إقرارها