دبابات السلحفاة.. روسيا تلجأ إلى تكتيك جديد لحماية مدرعاتها بأوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
لا تزال حرب أوكرانيا الدائرة رحاها منذ فبراير عام 2022، تقدم دروسا مستفادة، من التكتيكات العسكرية، إلى تجربة مختلف أنواع الأسلحة والذخائر في ساحة المعركة.
وفي أواخر عام 2021، بدأت روسيا بوضع أقفاص معدنية فوق دباباتها في محاولة لحمايتها من الهجمات عبر الطائرات من دون طيار، وهو درس تعلمته إسرائيل في حربها بقطاع غزة.
وذكرت مجلة "الإيكونوميست" في تقرير حديث لها أن روسيا أدخلت مؤخرا تحديثات بشأن إجراءات السلامة لدباباتها، مستخدمة صفائح معدنية كبيرة أشبه بحظائر الطائرات، يتم إدخال الدبابات فيها بالكامل حماية لها من الهجمات.
وأكسب الدرع الجديد هذه الآليات العسكرية لقب "دبابات السلحفاة"، بحسب المجلة البريطانية، التي أشارت إلى أن هذا الإجراء يأتي بعد أن "أثبتت الأقفاص عدم فعاليتها".
وعندما تصطدم القذيفة الهجومية بالطبقة الأولى من المعدن الذي تختبئ فيه الدبابة، فإنها تضعف وتخرج عن مسارها، مما يجعلها أقل فعالية عندما تصل إلى الدرع الرئيسي.
ويشير تقرير المجلة إلى أن القوات المسلحة الروسية تأمل أن توفر الصفائح المعدنية حماية مماثلة بمواجهة الطائرات من دون طيار الأوكرانية.
وتقود الدبابات المعدلة، ومعظمها من طراز "T-72" التابعة للواء الخامس للبنادق الآلية الروسي، عملية اختراق المركبات الأخرى، فهي تدفع محراث ألغام لتفجرها، أو تدفع الألغام المضادة للدبابات جانبا، وتخلق ممرا للمركبات الأخرى، الأمر الذي يجلب نيرانا كثيفة.
ووفقا لأحد مسؤولي حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كانت الطائرات الصغيرة من دون طيار الأوكرانية مسؤولة عن تدمير حوالي ثلثي الدبابات الروسية خلال الأشهر الأخيرة.
وتحمل هذه الطائرات شحنات صغيرة الحجم من المتفجرات، إذ إنها ليست قوية بما يكفي لاختراق الدرع الأمامي السميك للدبابة، فهي تستهدف بدلا من ذلك الأجزاء الرقيقة الضعيفة مثل السقف والجوانب.
ويبدو أن البنية الفوقية التي تشبه السقيفة في خزانات السلاحف، التي عادة ما تكون مصنوعة من المعدن المموج، تهدف إلى منع هذه الهجمات، طبقا لتقرير "الإيكونوميست".
ورغم أن هذه الوسيلة فعالة بمواجهة الأسلحة النارية المبتكرة حديثا، فإن وزنها الثقيل يجعل منها "غير عملية في ساحة معركة متغيرة"، بحسب التقرير.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بآخر تصريح.. بوتين يكشف عدد الجنود الروس المقاتلين بأوكرانيا
(CNN)-- قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، إن ما يقرب من 700 ألف جندي روسي يقاتلون حاليا في الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال مناسبة مع المشاركين في برنامج "زمن الأبطال"، وهي مبادرة تمكن من تعيين المحاربين القدامى والأفراد الحاليين الذين يقاتلون في أوكرانيا في مناصب حكومية.
وهذا أعلى بكثير من رقم 617 ألف جندي الذي ورد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بوتين في نهاية العام في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأدلى بوتين بهذه التصريحات في نفس اليوم الذي تحدث فيه عن الشروط المطلوبة "للنهاية النهائية" للحرب، والتي تشمل استسلام أوكرانيا بالكامل للمناطق الأربع التي تطالب بها موسكو والتخلي عن محاولتها الانضمام إلى الناتو.
وفي حديثه، الجمعة، قبل مؤتمر للسلام في سويسرا لم تتم دعوة روسيا إليه، كانت الخطوط العريضة التي قدمها بوتين لإنهاء الحرب هي الأكثر تفصيلاً التي قدمها منذ أن شن غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا قبل أكثر من عامين.
من جهتها رفضت كييف هذه المطالب ووصفتها بأنها "زائفة تماما" و"مسيئة للفطرة السليمة".