البوابة نيوز:
2025-06-01@15:24:35 GMT

إحنا أولى بيك

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 نعايش بحكم عملنا في الجامعة مرحلة تحول الإنسان من شخص لا يحمل هم إدارة حياته إلى إنسان يفكر كيف سيعيش مستقلًا. ترى طالب الفرقة الرابعة، أو مرحلة الليسانس، كما اعتدنا أن نسميها، حاملًا للهم أكثر من غيره. هذا الهم يتلخص في خطته "لليوم التالي". ماذا سيفعل غدًا؟ أين سيكون؟ وأي مكان سوف يرحب به لسنوات؟ وكيف يخطط خطة تمتد معه العمر كله وتتنامى نتائجها الجميلة باستمرار؟  فتح التعامل الواسع المجال مع الإنترنت الباب أمام الشباب منذ سن صغيرة للإطلاع على أبواب أوسع للعمل، ليس فقط العمل الإلكتروني عبر بوابات رزق رقمية، وإنما القراءة حول بوابات رزق لا علاقة لها بأعمال الحاسبات ونظم المعلومات.

إنهم يكتبون كل شيء على الإنترنت، إنهم يلتقطون الصور في كل الأماكن، إنهم قد يمثلون حلمك الذي تسعى إليه، إنهم قد يمثلون حتفك الذي تهرب منه.

   قدم مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة في العام الماضي مشروعًا لمبادرة تحت عنوان "بلدك أولى بيك". استطاعوا أن يقسموا فيه سوق الشباب المصري الراغبين في العمل إلى قطاعات تستوعبه، بل وإنهم قدموا شبه دراسة جدوى تشير إلى الجدوى الاستثمارية الأكثر ربحًا لهم مقارنة بالسفر للخارج. حين قدموا لي المشروع كنت متحمسة جدًا لرؤية هذه المبادرة بعيون شابة، فأنا أؤمن أن من يعمل في الجامعة لا يكبر أبدًا إذا تعلم كيف يقتات على الطاقة، لأن هذا المكان عامر بالطاقة الشابة، والأفكار التي تتحرك باستمرار، والحركة أم الأداء الجيد. كان مشروعهم مليئًا بالحب لبلدهم بتلك الطاقة التي لا تشيخ ولا تخطئ إصابة كبد ما تحب. قدموا اقتراحات لشركات مساهمة صغيرة، ومشروعات تجارية قابلة لأن تصبح سلاسل خلال خمس أعوام بخطة زمنية مالية، وسبلًا للحصول على وظيفة ثابتة وإن كان ذات دخل غير كبير لكنه يعينك على الحياة المستورة. كان المشروع يقول بصوت مرتفع. افتح عينيك للفرصة وستراها. وبعد تخرج هذه الدفعة علمت أن عددًا منهم عمل بالفعل في مجالات تخصصهم في العلاقات العامة. وعندها علمت أنهم لم يكونوا "أونطجية مشروع". 

    دار بيني وبين مجموعة من تلاميذي للدراسات العليا حول القهوة في مكتبي حوار حول ما يقومون به حاليًا إلى جانب الأوراق المميزة التي جاؤوا بها. علمت أن صيف مصر فرصة استثمارية، وموسم عمل جيد للشباب؛ إذ إن لمعظمهم وحدات تجارية صغيرة، بل وإن اثنين منهم استطاعا أن يدشنا بعد عام مشروعين تجارين ثابتين ولديهما عمالة مصرية تعمل فيهما بانتظام ونشاط أيضًا. قال لي أحمد: "بعد ما اتخرجت حسبتها.. معايا إيه؟ ويجيب إيه؟.. ولو خرجت هارجع عندي كام سنة؟ وهاقدر اعمل ايه بعد ما اكبر؟.. مفيش أصلا سعادة في غربة.. بحب هنا". 

   إن الظروف العالمية الحالية أنشأت لدى الكثيرين خوفًا من السفر. أصبح المجهول أكبر حجمًا من ذي قبل خارج الحدود. إذ أن صور المعاناة أصبحت تعرف طريقها لعيوننا بكثافة مضاعفة وسرعة أكبر من كل مكان على الأرض تقريبًا. صار لدى الجميع رغبة في التحصن بأفكار يعرفونها ويحبونها. ربما كان التحصن هو سيد الموقف الآن والورقة الرابحة للتعاون مع الحياة، وربما كان مجرد خطوة لمعرفة الذات ومن منا سيعرف شيئًا عن الحياة قبل أن يعرف ذاته؟!.

  تقوم العلاقات العامة التي ندرسها في جوهرها على تحقيق مصلحة المؤسسة وجمهورها في ذات الوقت وبذات الدرجة من الأهمية، وتعد هذه هي الطريقة الوحيدة التي تضمن البقاء للمؤسسة، لأنها إن لم تحقق مصلحة الجمهور لن يتعاملوا معها، وهي على غير عادة كل المؤسسات تتمثل سلعتها في البشر وأفكارهم الجيدة، إذ أنها تدعم الحياة الجميلة للجميع. وهو ما يعمل الطلاب على تحقيقه كل بطريقته وديدنه في الواقع. وكلنا نغني نغم الوطن الجميل. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوق الشباب المصري

إقرأ أيضاً:

معرض عمان للعطور منصة استراتيجية لتعزيز حضور المؤسسات صغيرة والمتوسطة في الأسواق

افتتح مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض النسخة السادسة من معرض عُمان للعطور، تحت رعاية سعادة حليمة بنت راشد الزرعية، رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبحضور المهندس سعيد الشنفري وعدد من المسؤولين ورواد الأعمال والممثلين والمشاهير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ويمثل المعرض منصة استراتيجية لتعزيز مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، حيث تشارك فيه 36 مؤسسة صغيرة ومتوسطة يقودها شباب وشابات عمانيين طموحين، إلى جانب عدد كبير من الاسماء مثل الماجد للعود، جنيد، الشيخ سعيد، دخون، أحمد المغربي، عبدالصمد القرشي، سفار للعطور، ولوتاه، ضمن أكثر من 100 عارض ، ذلك في إطار دعم هذا القطاع الحيوي، وتنمية قدراته التنافسية في الأسواق المحلية والإقليمية.

ويُتوقع أن يستقطب المعرض، الذي يستمر حتى 2 يونيو، أكثر من 30 ألف زائر، وهو ما يعكس الطلب المتزايد على المنتجات العطرية العُمانية، خصوصًا المستخلصة من مكونات طبيعية مثل اللبان والوردة الدمشقية، والتي تمثل جزءًا من الهوية الثقافية والاقتصادية للسلطنة.

وفي هذا السياق، أكد المهندس سعيد الشنفري، الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، أن معرض عُمان للعطور ليس مجرد فعالية تجارية، بل هو منصة حقيقية لتمكين رواد الأعمال والمبدعين العمانيين من عرض منتجاتهم والالتقاء بعملاء جدد وتوسيع شبكاتهم التجارية.

كما يمثل المعرض فرصة تسويقية مهمة قبيل عيد الأضحى المبارك، حيث يوفر للزوار مجموعة واسعة من المنتجات العطرية والبخور، إلى جانب فعاليات مصاحبة تعزز من تجربة الزائر مثل العروض الموسيقية، وجلسات مع صانعي العطور وأركان القهوة المختصة.

وتجدر الاشارة إلى أن المعرض يُفتح يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 10 مساءً، وذلك في القاعة رقم 1 بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

مقالات مشابهة

  • الجوازات: أكثر من 1.47 مليون حاج قدموا من الخارج حتى اليوم
  • المملكة المتحدة: وصول 1194 مهاجرا على متن قوارب صغيرة
  • سوزوكي ديزاير 2025 سيدان صغيرة وموفرة للوقود مع تصميم جذاب
  • الحوثيون يقولون إنهم سمحوا بمرور حاملة طائرات بريطانية في البحر الأحمر
  • ألمانيا.. مصرع امرأتين في تحطم طائرة صغيرة إثر اصطدامها بمنزل
  • الأمريكان احتفلوا بعيد ميلاده.. أحمد موسى: إحنا فخورين بزاهي حواس
  • التونة.. كنز غذائي في علبة صغيرة
  • معرض عمان للعطور منصة استراتيجية لتعزيز حضور المؤسسات صغيرة والمتوسطة في الأسواق
  • إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
  • إحنا خدمة عملاء .. سقوط عصابة تنصب على المواطنين بالإسكندرية