جوليان أسانج يحصل على حق استئناف قرار تسليمه إلى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
الجديد برس:
قضت المحكمة البريطانية العليا في لندن، الإثنين، بالسماح لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بتقديم طعن على احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة.
ووافقت المحكمة العليا جزئياً على طلب الاستئناف المقدم من أسانج (52 عاماً) الأسترالي المولد، وبذلك، تم تجنب تسليمه الفوري إلى الولايات المتحدة بشكل مبدئي.
وكان محامو أسانج قد أقنعوا هيئة المحكمة خلال جلسة استماع استمرت قرابة ساعتين بأن من حق الأسترالي عرض حججه في إجراء استئناف كامل.
ومطلع الشهر الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة “تدرس” طلب أستراليا إسقاط واشنطن تهم التجسس الموجهة إلى مؤسس موقع “ويكيليكس”.
وأقر البرلمان الأسترالي اقتراحاً، في فبراير الماضي، بدعم من رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، يدعو إلى إنهاء الملاحقات القانونية بحق المواطن الأسترالي الموقوف منذ 5 أعوام في بريطانيا، والمهدد بالترحيل إلى الولايات المتحدة.
وطلبت الولايات المتحدة تسلّم أسانج، الذي يواجه حكماً بالسجن مدة 175 عاماً، بسبب نشره، منذ عام 2010، أكثر من 700 ألف وثيقة سرية عن الأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأمريكية، وخصوصاً في العراق وأفغانستان.
وفي أواخر مارس الماضي، منحت المحكمة العليا في لندن الولايات المتحدة 3 أسابيع من أجل تقديم مزيد من “الضمانات” بشأن معاملته إذا تم إرساله إلى هناك لمواجهة الاتهامات.
وبالنسبة إلى مؤيدي أسانج (52 عاماً)، فهم يرون أن معركته القانونية هي من أجل حرية الصحافة.
وكانت زوجة أسانج كشفت، في وقتٍ سابق، أن صحة زوجها، جسدياُ وعقلياً، تتدهور في السجن، وأنه “سيكون مهدداً بالموت إذا تم إرساله إلى الولايات المتحدة”.
يُذكر أن فريق الولايات المتحدة القانوني حاول إظهار الصحافي الأسترالي في صورة المجرم، الذي “يشكل خطراً حقيقياً وكبيراً للغاية على المخبرين”.
وتناول المحامون الأمريكيون تزويد تشيلسي مانينغ، الجندية السابقة في الجيش الأمريكي، أسانج بالملفات، بحيث قامت بتنزيل “كمية هائلة من الوثائق والمواد”، كما قالوا.
تجدر الإشارة إلى أن العدد الكبير للملفات، التي قامت مانينغ بتنزيلها، سببه وجود عدد هائل من جرائم الحرب الأمريكية.
وفيما خص الادعاء الأمريكي بأن أسانج “يشكل خطراً على المخبرين”، حرصت “ويكيليكس” على تنقيح الوثائق وحماية الأسماء، ولم تتمكن واشنطن من إثبات أن “ويكيليكس” أو أسانج ألحق ضرراً بأي مصدر للمستندات.
ونال حدث اعتقال أسانج اهتماماً عالمياً، نظراً إلى التأثيرات التي أحدثها أسانج ومشروعه الصحافي، وما يطرحه من تساؤلات ومخاوف بشأن المخاطر التي تتهدد الصحافيين حول العالم.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إلى الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تهدد بتقليص مساعداتها لجنوب السودان
أكدت واشنطن عبر بيان حاد بشكل غير معتاد، صدر بعنوان “حان الوقت للتوقف عن استغلال الولايات المتحدة”، أن حكومة جنوب السودان تفرض رسوماً باهظة على الشحنات الإنسانية..
التغيير: الخرطوم
هددت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بتقليص مساعداتها الخارجية لجنوب السودان ما لم تقم جوبا بإلغاء ما وصفته بالرسوم غير المشروعة المفروضة على الشحنات الإنسانية.
وأكدت واشنطن عبر بيان حاد بشكل غير معتاد، صدر بعنوان “حان الوقت للتوقف عن استغلال الولايات المتحدة”، أن حكومة جنوب السودان تفرض رسوماً باهظة على الشحنات الإنسانية وتعرقل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وجاء في البيان أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكات جسيمة لالتزامات جنوب السودان الدولية، مضيفاً أن الحكومة الانتقالية مطالبة بوقف هذه الإجراءات فوراً، وإلا ستبدأ الولايات المتحدة مراجعة شاملة لمساعداتها الخارجية في جنوب السودان مع احتمال إجراء تخفيضات كبيرة.
وتُعدّ الولايات المتحدة، التي نفّذت خلال العام الجاري تخفيضات سريعة وكبيرة في مساعداتها الخارجية، أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لجنوب السودان.
ويعاني البلد، الذي يبلغ عدد سكانه 12 مليون نسمة، من ويلات الصراع منذ استقلاله عن السودان عام 2011، فيما اعترض المانحون الأجانب مراراً على محاولات سلطات جنوب السودان تحصيل الضرائب على الواردات الإنسانية.
وكان محققو الأمم المتحدة قالوا في تقرير صدر في أيلول الماضي إن الفساد الذي تمارسه النخب السياسية يشكل المحرك الأكبر للأزمة الإنسانية التي يواجه فيها معظم سكان جنوب السودان مستويات جوع كارثية. بينما رفضت جوبا هذا الاستنتاج، وعزت الأوضاع الإنسانية إلى الصراع وتغير المناخ والاضطرابات التي أصابت صادرات النفط بسبب الحرب في السودان المجاور.
الوسومالولايات المتحدة دولة جنوب السودان