لبنان ٢٤:
2024-06-20@14:35:09 GMT

هوكشتاين: الخط الأزرق هو الـحدود!

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

هوكشتاين: الخط الأزرق هو الـحدود!

كتب فراس شوفي في" الاخبار": مرّ الخطاب المقتضب الذي ألقاه المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة إلى المنطقة اموس هوكشتاين في العشاء السنوي لـ«مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان» (American Task Force on Lebanon) من دون أن يلقى الاهتمام الرسمي المطلوب، رغم خطورته.مساء الثلاثاء الماضي، وأمام أعضاء الجالية اللبنانية في واشنطن وشخصيات من «ATFL»، قال هوكشتين كلاماً خطيراً حيال رؤيته لـ«الحل» في جنوب لبنان، حين طرح «تطبيق 1701 عبر تحويل الخط الأزرق إلى خط حدودي».

ولم يقف هوكشتين عند هذا الحدّ، بل أضاف فكرةً تمسّ مباشرةً بالسيادة اللبنانية وتنسف مساراً تاريخياً من الوقائع المدوّنة والاتفاقيات الدولية، حين طرح أنه «يجب علينا أن نضع حدوداً (بين لبنان وفلسطين المحتلة) للمرّة الأولى، إذا كان بإمكاننا فعل ذلك في البحر فباستطاعتنا فعل ذلك في البرّ».
اللافت، أن البحث عن فيديو الكلمة الكاملة لهوكشتين لم يعد متوفّراً على الموقع الإلكتروني لـ«ATFL»، بل جزء بسيط وعام من كلمته من ضمن فيديو طويل عن وقائع العشاء.
وإذا كان هوكشتاين يبحث عن تحقيق إنجازات وهميّة تُسَجَّل لرئيسه قبيل الانتخابات بعد إخفاقات غزّة وانتفاضة الجامعات الأميركية، فإنه بذلك التوصيف غير الدقيق قد أبعد الحلول لا قرّبها. عملياً، نسف المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة أساس السجال حول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلّة حالياً، حين اقترح تحويل الخط الأزرق إلى خط حدودي، إذ إن الخط الأزرق هو مجرد خط انسحاب سجّلته الأمم المتحدة وتشوبه شوائب كثيرة كخط انسحاب أصلاً، حيث لا تزال إسرائيل تحتل عليه 13 نقطة، بالإضافة إلى احتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر.
أما المسألة الثانية، فهي اعتبار الترسيم البحري منتهياً بين لبنان وفلسطين المحتلّة، رغم أن الملفّ ناقص، انطلاقاً من مطالبة لبنان بانسحاب الجيش الإسرائيلي من نقطة «ب 1» والتي تحدّد الحدود البحرية. وما تجاوز البحث في خط الطفافات، إلّا دليل غير معلن على أن «الاتفاق» الحدودي البحري بحد ذاته غير مُنجز، خصوصاً أن ملف التنقيب عن الغاز في الجانب اللبناني لا يزال عالقاً، والعودة إلى التوتر في المنطقة البحرية واردة في أي لحظة.
والمسألة الأهم، «تكبير الحجر» باعتبار هوكشتين نفسه أنه يجد حدوداً بين لبنان وفلسطين المحتلّة. فالحدود موجودة أصلاً بين لبنان وفلسطين، ومحدّدة منذ اتفاقية بوليه ـ نيوكومب الموقّعة عام 1923، ثم مرّةً ثانية في اتفاقية «الهدنة» بين لبنان وإسرائيل، الموقّعة في 23 آذار من عام 1949. وفات هوكشتاين أن حقل «كاريش» نفسه يقع في مقابل المياه الدولية التابعة لـ«دولة فلسطين» المعلنة في قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الأمم المتحدة في تشرين الثاني 1947، والتي حدّدت حدودها الشمالية بناءً على الحدود الدولية المعترف بها بين لبنان وفلسطين. وهي غير «دولة فلسطين» التي يعد بها بايدن الفلسطينيين زوراً على أنقاض غزّة والضّفة الغربية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الخط الأزرق

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية: عدم وجود خطة في غزة يقلل من فرص التسوية بلبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين أوضح  أن عدم وجود خطة لليوم التالي في غزة يقلل من فرص التسوية في الشمال على الحدود مع لبنان، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها، منذ قليل.

وفي سياق متصل، قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إن المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، سيزور لبنان غدا ويلتقي عددا من المسئولين لبحث سبل خفض التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

 

مقالات مشابهة

  • هوكشتاين يسعى إلى اتفاق مسبق يطبَّق بعد وقف النار في غزة
  • هوكشتاين: لمنع توسيع العمليات ومواكبة التقدم في مبادرة بايدن.. وإشكاليات في ملف الترسيم
  • هوكشتاين في بيروت في مهمة تحذيرية: لخفض التوتر وانتظار المساعي
  • المبعوث الأميركي: نسعى لتجنُّب «حرب أكبر» على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • الكيان الإسرائيلي يكثف قصفه قرى وبلدات جنوب لبنان
  • هوكشتاين: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان وإسرائيل
  • قائد الجيش اللبناني يبحث مع مستشار الرئيس الأمريكي التطورات على الحدود الجنوبية
  • هوكستين: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان وإسرائيل
  • هوكشتاين من عين التينة: نريد تجنب مزيد من التصعيد بين لبنان وإسرائيل بدلا من حرب مفتوحة
  • هيئة البث الإسرائيلية: عدم وجود خطة في غزة يقلل من فرص التسوية بلبنان