طالبت صحيفة "إندبندنت" في افتتاحيتها، برحيل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى يكون هناك أي أمل للسلام في الشرق الأوسط، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة، إن المنظور يبدو بعيدا لكن إسرائيل بحاجة لزعيم يعقد سلام مع الفلسطينيين ويمكنه تعزيز الأمن في مواجهة التهديدات من إيران وإعادة بناء التحالفات الإقليمية، وهو ليس الرجل الذي يصلح لهذه المهمة.



وأضافت أن نتنياهو الذي يقدم نفسه بصورة الرجل القوي، سينزعج من احتمال إصدار محكمة الجنايات الدولية أمر اعتقال ضده ووزير الدفاع يواف غالانت٬ لارتكابهما جرائم حرب. وسينزعج أكثر لكونه في نفس القائمة مع زعماء حماس، يحيى السنوار ومحمد الضيف، وهو أمر لم يتصوره أبدا مع بداية الحرب ضد غزة.


وأكدت الافتتاحية أن رئيس وزراء الاحتلال وأنصاره سيعبرون عن غضبهم من تحركات محكمة الجنايات الدولية، تماما كما فعلوا عندما كانت "مزاعم جنوب أفريقيا ضد إسرائيل معقولة لدرجة وافقت محكمة العدل الدولية النظر فيها".

وأضافت الصحيفة أن "نتنياهو سينضم قريبا إلى قائمة محاكم الجنايات الدولية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين٬ وسلوبدان ميلوسوفيتش٬ وبول بوت، هذا إن واصلت محكمة الجنايات الدولية إجراءتها".

وأشارت إلى أن "منع (الاحتلال الإسرائيلي) وصول المساعدات الإنسانية، هي استراتيجية تمت للقرون الوسطى، واستمرار تشريد السكان الذين فقدوا بيوتهم وخسارة أكثر من 35 ألف شخص٬ وإصابات أكثر من 100 ألف شخص ودمار كامل للمدن والبلدات٬ والأطفال الذين تيتموا ومعاملة أسرى الحرب ونقص التغذية والمجاعة المحتومة، كلها سمات لا أحد يجادل فيها لهذه الحرب".

ولفتت إلى أن "هناك أدلة من الصعب ضحدها بشأن توجيه وزارة الدفاع الإسرائيلية كل هذا ولم تلتزم بقانون الحرب أو قواعد الاشتباك. وببساطة لم توفر الحماية للمدنيين وبخاصة الأطفال".

وتضيف الصحيفة أنه يتم فحص المدى وطبيعة الإهمال أو أسوأ من هذا أمام محكمتين دوليتين. ولم يتم بعد توجيه اتهامات إلى "إسرائيل" أو بنيامين نتنياهو وزملاءه بالإبادة الجماعية او ارتكاب جرائم.

و"بالتأكيد فلم يصدر المدعي العام للجنائية الدولية مذكرات اعتقال بعد وعليه إقناع زملاءه في المحكمة. لكن حقيقة مناقشة هذه المزاعم وبشكل معقول، هي في حد ذاتها إدانة فظيعة لطريقة إدارة الحرب"، حسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة إنه "لعل أكبر فشل لنتنياهو أن هذه الحرب الضخمة التي دمرت نصف بنايات غزة وقصفت البنى التحتية فيها وأعادتها إلى العصر الحجري، لم تؤد لتحقيق هدف الحرب وهو محو حماس أو استسلامها".


وأضافت أنه في حال واصل "نتنياهو هجومه على رفح فسيزيد من الأمور سوءا له وللإسرائيليين، قانونيا ودبلوماسيا وعسكريا. وبطريقة ما فقد كان تحقيق الجنائية الدولية في نتنياهو انتصارا لحماس، وبات معزولا دوليا ويقترب من حرب مع إيران وبطريقة لم تر من قبل".

ووفقا للصحيفة، فإن "نتنياهو اتخذ قراراته الجسيمة وعليه تحمل المسؤولية. وفي الوقت الذي قد تتحول إيران، أكبر عدو لإسرائيل، لدولة غير مستقرة بعد وفاة رئيسها. فإن إسرائيل بحاجة إلى رئيس وزراء يستطيع توفير الأمن الذي تحتاجه لمواجهة التهديد الوجودي من طهران".

 ومع أن منظور السلام يبدو بعيدا في الوقت الحالي، حسب الصحيفة، فإن "إسرائيل بحاجة لزعيم يعقد سلاما مع الفلسطينيين ويعيد بناء التحالفات مع الدول الجارة والشركاء الأقوياء. والهدف هو تحييد التهديدات لا مفاقمتها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نتنياهو غالانت حماس الجنائية الدولية حماس نتنياهو الجنائية الدولية غالانت صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنایات الدولیة

إقرأ أيضاً:

الحرب طويلة... اللواء ابراهيم: لا ارى أن الأمور ستتصاعد

  إعتبر اللواء عباس إبراهيم، بشأن إمكانية انتهاء الحرب في غزة وتأثيرها على تمدد الحرب في لبنان، أن "هذه الحرب مرتبطة بما يجري في غزة، وهي لن تتوقف قبل انتهاء حرب غزة. أعتقد أن الوضع ثابت عند هذا المستوى ولا ارى أن الأمور ستتصاعد بين لبنان وإسرائيل او تصل الى حرب او غزو وستبقى تحت هذا السقف".

وقال خلال استقباله وفداً من مجموعة من الباحثين والخبراء الاجانب برئاسة الباحث والكاتب الصحافي الاميركي نيكولاس نو: "من قال ان المقاومة لا تستطيع ان تعمل داخل الأراضي المحتلة إذا ما حصل ذلك؟ وهذه نقطة ردع ايضا. ولا أعتقد أن للجيش الإسرائيلي القدرة على فتح جبهة جديدة، وخصوصا بعد مرور حوالي 9 أشهر من الحرب وعدم توصله إلى نتائج ودون تحقيق أي من أهدافه: أي إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس والقضاء عليها". 

وتابع: "لقد تبدد الهدفان ولن يحققهما أبدا. بعد حوالي 9 أشهر تقريبا من الحرب فقد الجيش الإسرائيلي الكثير من الجنود والمعدات، وهو يحتاج إلى إعادة تنظيم ذاته وسيستغرق ذلك سنوات ليكون قادرا على خوض حرب جديدة".
 
وأشار ابراهيم إلى أن " نلاحظ أن حزب الله من جهته، نجح في خلق توازن ردع مع إسرائيل، إن أي نقطة في أراضي إسرائيل هي في مرمى نيرانه، ولا أعتقد أن الإسرائيليين لديهم مصلحة في فتح جبهة جديدة".
 
‏وعن رؤيته لدعم الإدارة الأميركية للحرب، اعتبر اللواء ابراهيم ان "نتنياهو يريد أن يخسر بايدن الانتخابات وبايدن يريد أن يتنحى نتنياهو. من سيحقق ذلك أولا؟ لا أعلم. ولكن هذا يعني أن الحرب طويلة ولن تتوقف غدا، أو في الأشهر القليلة القادمة. إن هدف بايدن هو إنقاذ إسرائيل وهدف نتنياهو هو إنقاذ نفسه. ولهذا السبب يستمر بايدن في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل".

وتأتي زيارة الوفد في اطار النسخة الـ22 من برنامج التبادل مع بيروت بزيارات تشمل مسؤولين سياسيين وناشطين وأكاديميين.

مقالات مشابهة

  • باحثة: 93 دولة تتحرك لدعم المحكمة الجنائية في مواجهة إسرائيل
  • 93 دولة تدعم المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة إسرائيل
  • تظاهرات ضخمة في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب ورحيل نتنياهو
  • بيان مشترك لـ93 دولة تجدد دعمها للمحكمة الجنائية الدولية
  • جورجيا تصبح وجهة جديدة للإسرائيليين هربا من الحرب وغلاء الأسعار
  • استطلاع رأي: الإسرائيليون يفضلون جانتس على نتنياهو كرئيس للوزراء
  • نتنياهو أمام مفترق طرق يحدد موقف حماس نهايته!
  • السجن 3سنوات للمتهمين بقضية تهريب المهاجرين
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف الأراضي الزراعية في قطاع غزة دمرت بسبب الحرب الإسرائيلية
  • الحرب طويلة... اللواء ابراهيم: لا ارى أن الأمور ستتصاعد