أكد عدد من الطلاب الملتحقين بالجامعات المنشأة حديثاً فى شبه جزيرة سيناء أن ما تحقق من إمكانيات حديثة بمنشآت جامعية وبحثية فى «أرض الفيروز» يُعد طفرة كبيرة وغير مسبوقة، وأوضح الطلاب أن الاهتمام بسيناء ظهر جلياً خلال الـ10 سنوات الماضية، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، وافتتاحه عدداً من الجامعات الأهلية والخاصة والحكومية، المزودة بتخصصات فريدة من نوعها، تتناسب مع طبيعة المجتمع السيناوى.

وقال ضياء صلاح، طالب بكلية الهندسة فى جامعة العريش، إن الطفرة التى شهدها قطاع التعليم الجامعى فى شبه جزيرة سيناء لم تكن موجودة من قبل، موضحاً أنه بصفته من مواليد مدينة العريش، لم يشاهد مثل هذا الاهتمام بالتعليم الجامعى وما قبل الجامعى إلا فى فترة تولى الرئيس السيسى، واهتمامه بضرورة وجود كافة التخصصات العلمية والمجتمعية، التى تعمل على إحداث التنمية للمجتمع السيناوى.

وأوضح «صلاح» أن الجامعات التى جرى إنشاؤها متميزة بإمكانياتها المتطورة وقدراتها البحثية والبشرية، التى تضاهى كبرى الجامعات العالمية، منوهاً بأن الجامعات تُعتبر قلاع التنمية فى كل منطقة وشبر على أرض مصر، وأن التفكير فى إنشاء المجتمعات العمرانية لا يأتى إلا بوجود مجتمعات ومنشآت تعليمية مرموقة. وقالت ميار هانى، طالبة فى كلية العلوم بجامعة الملك سلمان الدولية، إنها فوجئت، فور التحاقها بالجامعة الأهلية، بحجم التنمية والإمكانيات المتاحة للتعلم داخل الجامعة، لافتة إلى أن الكليات مجهزة بأحدث الإمكانيات العالمية، والتخصصات البحثية، التى تُمكن الطلاب والباحثين من الارتقاء بمكانتهم العلمية والأكاديمية، والحصول على المهارات اللازمة المؤهلة لسوق العمل، وأشارت إلى أن ما أولته الدولة، بتوجيهات الرئيس السيسى، تجاه التنمية فى سيناء، وتدشين القلاع التعليمية المتميزة، يؤكد أن الدولة المصرية تضع سيناء نُصب عينيها، وأن الارتقاء بمكانتها على رأس الأولويات، وجعلها بوابة رئيسية لقلاع التعليم الجامعى.

بدوره، قال محمد أحمد، طالب صيدلة بجامعة سيناء، إن الجامعة تضاهى كبرى المنشآت الجامعية والتعليمية فى العالم، لافتاً إلى أن ما توليه الدولة المصرية من اهتمام كبير تجاه التنمية فى سيناء لم يتحقق من قبل، وأضاف أن ما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية جعلها إحدى المناطق الاستثمارية الواعدة، والتى سيكون لها مستقبل كبير فى تحقيق التنمية الشاملة للجمهورية الحديثة، لما تتمتع به من إمكانيات اقتصادية واستثمارية، وأضاف أن جامعات سيناء حالياً تُعد من جامعات الجيل الرابع، لما لها من إمكانيات وقدرات علمية متميزة، إلى جانب القدرات والمؤهلات البشرية فى كافة التخصصات، والتى تُعد على أعلى مستوى.

وأكدت أسماء علاء، طالبة بكلية التربية فى جامعة العريش، أن التعليم فى شبه جزيرة سيناء مثله مثل التعليم فى دول أوروبية كثيرة، بل هناك تقدم أكثر، كما أن الجامعات من الجيل الرابع، والتى تساعد خريجيها على الحصول على وظائف بسرعة، وقالت إن تخصصات المستقبل موجودة فى جامعات سيناء، وهناك استغلال لطاقات الشباب وأفكارهم فى التنمية الشاملة، مشيرةً إلى أن الإمكانيات العلمية والبشرية التى تتميز بها الجامعات فى سيناء متقدمة جداً، وتضاهى كبرى الجامعات العالمية، كما أن الوضع الدراسى أصبح مطمئناً لكافة الطلاب، والأمور فى مختلف النواحى والضواحى تسير بصورة طبيعية، مؤكدة أن توجيهات القيادة السياسية ودعمها الكامل لسيناء، تؤكد أن هناك منطقة استثمارية واعدة، من المتوقع أن تقود حركة الاستثمارات فى منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعات سيناء التعليم العالي سيناء التعليم الجامعات إلى أن التى ت

إقرأ أيضاً:

«لدعم جهود التنمية الاقتصادية».. وزيرة التخطيط تبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية للتنمية

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم، السفير الفرنسي بالقاهرة «إيريك شوفالييه»، والمدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية في مصر «سيسيل كوبري»، لمناقشة أولويات المرحلة المقبلة، ومتابعة تنفيذ محفظة التعاون المشترك، وذلك بحضور فريق عمل الوزارة، في إطار سلسلة اللقاءات التي تعقدها وزيرة التخطيط، مع الشركاء الدوليين.

وأكدت المشاط، خلال اللقاء، عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وأهميتها والتطور الذي شهدته خلال الفترة الماضية، وانعكاس ذلك على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في القطاعات ذات الأولوية من خلال علاقات التعاون الإنمائي مع الوكالة الفرنسية للتنمية، مشيرة إلى الإعلان المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي تم توقيعه لترفيع العلاقات وانتقالها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما سيسهم في نقل العلاقات بين مصر والدول الأوروبية إلى مراحل أكثر تقدمًا.

حوكمة الإنفاق الاستثماري

واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، الجهود التي تقوم بها الدولة لحوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثماري في إطار ما يتضمنه برنامج الحكومة لضمان الاستقرار للاقتصاد الكلي وزيادة استثمارات القطاع الخاص، موضحة أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على دفع النمو الاقتصادي المستدام - وذلك من خلال الاعتماد على سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات لتحديد وسد فجوات التنمية في القطاعات، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم مرونة السياسات المالية الكلية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

الاستراتيجية القُطرية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية

وتطرقت بالحديث حول إطلاق الاستراتيجية القُطرية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية حتى 2025، بعنوان «من أجل الازدهار المشترك»، موضحة أن الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الشراكات الدولية والتمويلات التنموية لدعم رؤية التنمية الوطنية 2030، مؤكدة أن الاستراتيجية القُطرية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية تأتي تتويجًا لمرحلة مزدهرة من العلاقات المشتركة كما أنها تعكس الالتزام المُشترك بتنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ ودفع جهود التنمية المستدامة.

محفظة التعاون المشترك

وناقش اللقاء محفظة التعاون المشتركة بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية، والتي تعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، حيث تُسجل إجمالي التمويلات للقطاع الحكومي والاستثمارات للقطاع الخاص أكثر من 3 مليارات يورو منذ عام 2006، بالإضافة إلى قيام الوكالة الفرنسية بإدارة 150 مليون يورو منحًا تنموية من الاتحاد الأوروبي، وهو ما انعكس على دفع جهود التنمية في قطاعات متعددة مثل البيئة، والإسكان، والطاقة، والنقل، والزراعة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والصحة.

الشراكة في إطار مبادرة فريق أوروبا

وتناولت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التطور على مستوى العلاقات المشتركة في ضوء مبادرة «فريق أوروبا»، حيث تم توقيع اتفاقيات مع الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 1.5 مليار يورو خلال الفترة من 2020 إلى 2023، في مجالات الأمن الغذائي، والصرف الصحي، والنقل الذكي، والسكك الحديدية، والإسكان، والتعليم، والتعليم العالي، والبيئة، والمرأة، والحماية الاجتماعية، والطاقة.

من جهته، أكد السفير الفرنسي، على تقديره بلاده للعلاقات مع جمهورية مصر العربية، وتطلعه للمضي قدمًا من أجل دفع جهود التنمية في المجالات ذات الأولوية خاصة مع تولي الحكومة الجديدة مهام عملها، مشيرًا إلى اهتمام الجانب الفرنسي بتعزيز العلاقات مع القطاع الخاص وتوطين الصناعة والاستثمارات في السوق المصرية.

برنامج «نُوَفِّي»

وتطرق اللقاء إلى مناقشة مساهمة الجانب الفرنسي في تنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، من خلال دعم مشروعات التحول الأخضر في مجال الطاقة، وكذلك مشروعات النقل الذكي، عبر تمويل تنفيذ مشروع مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية «ARCC».

كما ناقش الجانبان تطورات تنفيذ المشروعات المدرجة ضمن المحفظة الجارية وذلك من خلال متابعتها عبر النظام الإلكتروني لإدارة بيانات ومتابعة مشروعات التمويل التنموي الميسر AIMS، وانعكاس تلك المشروعات على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وتطرق اللقاء إلى المشروعات والشراكات المستقبلية في إطار الجهود المشتركة لدفع التنمية في مصر وفقًا للأولويات.

ووقعت وزارة التعاون الدولي، والوكالة الفرنسية للتنمية، اتفاقًا عام 2020، لتوفير حزمة شاملة من التمويلات التنموية لتسريع التعافي الاقتصادي والتحول الأخضر، ودعم الاستثمار في رأس المال البشري، وخلال زيارة وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، تم توقيع اتفاق بين الحكومتين المصرية والفرنسية للمساهمة في تمويل المشروعات التنموية ذات الأولوية في مصر، في ضوء استراتيجية 2021-2025 بقيمة 1.76 مليار يورو.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: بلدية نهاريا قررت إغلاق المؤسسات التعليمية في المدينة غدا
  • التعليم العالي في السودان يواجه صدمة الحرب وهجرة الطلاب والأساتذة
  • الشباب المصري يطلق برنامج "تعزيز المواطنة وفقًا لأهداف التنمية المستدامة"
  • «لدعم جهود التنمية الاقتصادية».. وزيرة التخطيط تبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية للتنمية
  • أستاذ حاسبات: استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية سلاح ذو حدين
  • الجامعات تتبرأ من «رقصات طلابها».. و«التعليم العالي» تجري تحقيقات عاجلة فى المخالفات
  • الرقص الجماعى فى حفلات التخرج... تربويون: تصرفات غريبة ولابد من ضوابط لمنع تكرارها حجازى: لها مخاطر كبيرة على العملية التعليمية والمجتمع.. شحاتة: يجب أن تتوافق مع القيم والأعراف الجامعية
  • «طبل ورقص ومهرجانات».. حفلات التخرج تنتهك الحرمات والجامعات تتبرأ من "رقصات طلابها".. «التعليم العالى» تجرى تحقيقات عاجلة فى المخالفات
  • شاهد| وزير التعليم العالي يلعب كرة القدم مع طلاب الجامعات
  • التحالف الوطني للعمل الأهلي يتفق مع مؤسسة كير للتنمية على تبادل الخبرات