أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الثلاثاء توقف توزيع المواد الغذائية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن نتيجة العملية الإسرائيلية شرق المدينة.

وأكدت الوكالة -عبر منصة إكس- أنه من الصعب حاليا الوصول إلى مركز التوزيع التابع للأونروا ومستودع برنامج الغذاء العالمي الموجودين في المدينة نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية.

وأوضحت الأونروا أن 7 مراكز صحية فقط تعمل من بين 24 مركزا تابعا لها بالقطاع، وأنها لم تتلق أي إمدادات طبية خلال الأيام العشرة الماضية بسبب إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.

وتوقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو/أيار الجاري، فيما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الخامس من الشهر نفسه.

ولم تسمح إسرائيل إلا لعدد محدود من الشاحنات التجارية التابعة للقطاع الخاص بدخول مدينة رفح جنوبي القطاع مرتين في 15 و18 مايو/أيار الجاري.

وفي ظل ذلك بات الرصيف البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة قبالة شواطئ غزة الممر الوحيد لحركة المساعدات إلى القطاع منذ 18 مايو/أيار الجاري، لكن لم تدخل عبره سوى كميات محدودة من المساعدات.

وجراء الحرب وقيود الاحتلال يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الفنيدق..من مدينة منسية إلى محور اهتمام عالمي بسبب أزمة الهجرة

أخبارنا المغربية-عمر أياسينن 

كانت مدينة الفنيدق منذ سنوات تعيش على هامش الاهتمام الوطني، حيث كان اقتصادها يعتمد بشكل كبير على الأنشطة الحدودية ومعبر سبتة المحتلة. ومع إغلاق المعبر في عام 2020، بدأت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية تضغط بشدة على المدينة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة وتزايد الأزمات المعيشية. لكن المفاجأة الكبرى جاءت حين تحولت الفنيدق إلى محور حديث العالم، مع تصاعد ظاهرة الهجرة السرية الجماعية التي هزت الرأي العام الدولي.

على خلفية الأوضاع الصعبة، شهدت المدينة موجات متتالية من محاولات الهجرة السرية نحو سبتة المحتلة. هذه المحاولات لم تقتصر على الأفراد، بل شملت أسرًا بأكملها، مما خلق مشاهد مأساوية وصورًا مؤلمة لشباب وأطفال يلقون بأنفسهم في البحر بحثًا عن مستقبل أفضل. المشهد الذي أثار الاهتمام الإعلامي العالمي كشف عن حجم المأساة التي تعيشها الفنيدق.

بدأت كبرى القنوات والصحف الدولية تتناول الأزمة، ولفتت الأنظار إلى واقع المدينة المنسية. كانت التقارير تتحدث عن الفقر المدقع واليأس الذي دفع الآلاف من شباب المدينة للمخاطرة بحياتهم في محاولة للوصول إلى أوروبا. تناول الإعلام العالمي أيضًا ما اعتبره البعض تجاهلاً حكومياً لحل الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بشكل ملحوظ بعد إغلاق الحدود، مما جعل السكان يشعرون بأنهم محاصرون في مدينة معزولة بلا أي فرص أو مستقبل واضح.

الحراك الاجتماعي الذي شهدته الفنيدق في السنوات الأخيرة لم يكن مجرد احتجاجات عابرة، بل تعبيرًا عن غضب شعبي متزايد بسبب غياب الحلول العاجلة، في الوقت الذي يعيش فيه الآلاف على حافة الفقر. وتُعتبر الهجرة السرية الجماعية أحد أبرز تجليات هذا اليأس الذي أصاب السكان. ومع انتشار أخبار الفنيدق عالميًا، أصبحت المدينة رمزًا للأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العديد من المدن الحدودية في المغرب.

بينما حاول البعض عزل المدينة ودفعها نحو النسيان، تحول سكان الفنيدق بأفعالهم إلى مصدر لفت الانتباه العالمي، ووضعوا مدينتهم في قلب النقاشات الدولية حول الهجرة والعدالة الاجتماعية. وبذلك، أثبتت الفنيدق أنها ليست مجرد نقطة على الخريطة، بل صرخة تطالب بالحق في حياة كريمة.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقليص المساعدات إلى غزة
  • القاهرة الإخبارية تكشف آخر تطورات دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الفنيدق..من مدينة منسية إلى محور اهتمام عالمي بسبب أزمة الهجرة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ139 على التوالي
  • إعلام إسرائيلي: تعليق الدراسة في مدينة عكا غدا الأحد بسبب الأوضاع الأمنية
  • توزيع مساعدات لـ 964 أسرة متضررة من السيول بالحديدة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ138 على التوالي
  • الهلال الاحمر بشمال سيناء : اسرائيل لا تسمح بدخول المساعدات إلى غزة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ137 على التوالي
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت دخول 83% من المساعدات إلى غزة