قالت مصادر لصحيفة "الغارديان" إن أفرادا من قوات الأمن الإسرائيلية يقومون بإبلاغ مستوطنين وناشطين يمينيين، عن مواقع شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، مما يمكنهم من منعها وتخريبها.

الجيش الإسرائيلي: "عشرات المدنيين" وراء إحراق شاحنة مساعدات في الضفة الغربية

وذكرت الصحيفة البريطانية أنها اطلعت على رسائل من بعض مجموعات التواصل عبر الإنترنت، تدعم الادعاء القائل بحدوث تواطؤ من بعض أفراد قوات الأمن، مشيرة إلى أن "روايات عدد من الشهود ونشطاء حقوق الإنسان تعزز ذلك الادعاء".

ونقلت الصحيفة عن سائقي شاحنات فلسطينيين يقومون بتسليم المساعدات إلى غزة، قولهم إنهم "شاهدوا مناظر همجية بعد أن تعرضت مركباتهم للهجوم"، وأن الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يرافقون القافلة "لم يفعلوا شيئا للتدخل".

وقال يزيد الزعبي (26 عاما)، وهو سائق شاحنة فلسطيني تعرض لهجوم من قبل المتظاهرين الأسبوع الماضي، إن "هناك تعاونا كاملا بين المستوطنين والجيش". 

وتابع "نحن مصدومون ومتفاجئون بأن أفرادا من الجيش الإسرائيلي لم يقدموا لنا أي نوع من الحماية، رغم أنهم كانوا حاضرين ويشاهدون ما يحدث، وكأن الجيش في خدمة المستوطنين".

والأسبوع الماضي، رفض جنديان إسرائيليان أمرا بتفريق المتظاهرين الذين اعترضوا شاحنات المساعدات في منطقة مخاش، ليتم الحكم على أحدهما بالسجن لمدة 20 يوما، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية.

ووفق صحيفة "الغارديان" كثيرا ما يقوم مستوطنون وعدد من نشطاء اليمين المتطرف بإخطار زملائهم بالمواعيد والأماكن التي تتجه فيها شاحنات المساعدات نحو غزة، مشيرين إلى أنهم "يتلقون هذه المعلومات من الشرطة والجيش الإسرائيليين".

وفي إحدى الرسائل التي قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها "نبه نشطاء اليمين المتطرف زملاءهم بأنهم سيتلقون معلومات أولية بشأن التخطيط لنقل الشاحنات، من جنود وشرطة المعابر الحدودية". 

وفي رسالة أخرى بمجموعة "واتساب" لمستوطنين، كتب أحد الأعضاء، "تلقيت معلومات من ضابط في الجيش الإسرائيلي أن شاحنات ستصل من مستوطنة عوفرا إلى قرية بيتين الفلسطينية في محافظة رام الله".

وقالت راشيل تويتو، المتحدثة باسم المجموعة الإسرائيلية "تساف 9"، إن "المجموعة كانت تعترض طريق الشاحنات أثناء مرورها عبر إسرائيل منذ يناير، على أساس أن المساعدات التي كانت تحملها تختطفها حماس بمجرد وصولها إلى غزة".

وأضافت تويتو "عندما يكون من المفترض أن يقوم شرطي أو جندي بمهمة حماية الإسرائيليين، وبدلا من ذلك يتم إرساله لحماية قوافل المساعدات الإنسانية، مع العلم أنها ستنتهي في أيدي حماس، فلا يمكننا أن نلومهم أو نلوم المدنيين الذين يرون الشاحنات تمر عبر بلداتهم". 

واعترفت قائلة "نعم، بعض معلوماتنا تأتي من أفراد في القوات الإسرائيلية"، مبينة أن "معظم المعلومات جاءت من مدنيين، إذ يقوم كثير من الإسرائيليين بالتبليغ عن مرور قوافل المساعدات". 

ورفض نير دينار، رئيس قسم الصحافة الدولية في الجيش الإسرائيلي، في بيان له، هذه المزاعم ووصفها بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة"، مشيرا إلى أن "الشرطة تحقق في حوادث تتعلق بعرقلة وتخريب القوافل، وإن الجيش الإسرائيلي يعمل على منع مثل هذه الأحداث".

المصدر: "الغارديان"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية تل أبيب حركة حماس قطاع غزة مساعدات إنسانية الجیش الإسرائیلی شاحنات المساعدات

إقرأ أيضاً:

عقوبات أمريكية على منظمة تساف 9 الإسرائيلية بسبب تعطيلها المساعدات لغزة

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الجمعة، فرض عقوبات على مجموعة يمينية إسرائيلية متطرفة الجمعة، لمهاجمتها قوافل مساعدات إنسانية متجهة إلى غزة.

وتستهدف العقوبات مجموعة "تساف 9" التي لها صلات بجنود الاحتياط في جيش الاحتلال والمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بسبب أنشطة تشمل عرقلة شحنات المساعدات وإتلافها.

والعقوبات المالية يفرضها أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي، جو بايدن في شباط/ فبراير الماضي، ويتعلق بأعمال العنف في الضفة الغربية واُستخدم سابقا لفرض قيود مالية على مستوطنين يهود متورطين في هجمات على الفلسطينيين.

وأُدرجت "تساف 9" على قائمة الخاضعين للعقوبات بحسب الموقع الإلكتروني لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الجمعة.


وقال آرون فورسبرج مدير مكتب وزارة الخارجية لسياسة العقوبات وتنفيذها لرويترز "نستخدم السلطة لفرض عقوبات على مجموعة متزايدة باستمرار من أطراف وتستهدف الأفراد والكيانات التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية بغض النظر عن الدين أو العرق أو الموقع".

وفي 13 آيار/ مايو أيار، استولى أعضاء من مجموعة "تساف 9" على شاحنتين للمساعدات ثم أشعلوا النيران فيهما بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وقالت "تساف 9" وهي كلمة عبرية تعني الأمر 9 في إشارة إلى أوامر استدعاء جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، بعد واقعة، إنها تحركت لمنع وصول الإمدادات إلى حماس واتهمت الحكومة الإسرائيلية بتقديم "هدايا" للحركة.

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنه "على مدى أشهر، دأب أفراد من تساف 9 على السعي لعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك إغلاق الطرق، أحيانا باستخدام العنف، على طول الطريق من الأردن إلى غزة، وأيضا في أثناء عبورها الضفة الغربية".

وأضاف ميلر "أتلفوا أيضا شاحنات مساعدات وألقوا بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة على الطريق".


وتجمد هذه الخطوة أي أصول خاضعة للولاية القضائية الأمريكية تمتلكها المجموعة وتمنع الأمريكيين من التعامل معها.

ودعت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، وهي مجموعة حقوقية مقرها الولايات المتحدة، هذا الأسبوع إلى فرض عقوبات أمريكية على "تساف 9"، وقالت إن المجموعة تجمع أموالا من شركات ومنظمات إسرائيلية وأمريكية غير ربحية.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إن مثل هذه الجماعات الأهلية تتمتع بحصانة من السلطات الإسرائيلية.

ولطالما اتهم الفلسطينيون وجماعات لحقوق الإنسان جيش الاحتلال بالتقاعس عمدا عن التدخل حين يهاجم مستوطنون الفلسطينيين في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • مقتل ثمانية جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة في أكبر خسارة في حادث واحد منذ 5 أشهر
  • مقتل 8 عسكريين إسرائيليين بتفجير ناقلة جنود في رفح
  • وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل 8 جنود بتفجير مدرعة في رفح
  • منظمة إسرائيلية متشددة تعيق وصول المساعدات لغزة
  • تنديدات أممية باستغلال شاحنة ورصيف المساعدات في تحرير الرهائن الإسرائيليين.. ما القصة؟
  • واشنطن تفرض عقوبات على منظمة إسرائيلية متشددة تعيق المساعدات لغزة
  • أميركا تفرض عقوبات على إسرائيليين يهاجمون قوافل مساعدات غزة
  • عقوبات أمريكية على منظمة تساف 9 الإسرائيلية بسبب تعطيلها المساعدات لغزة
  • واشنطن تفرض عقوبات على مجموعة إسرائيلية هاجمت مساعدات لغزة
  • بن غفير يهدد قائد شرطة الاحتلال ويمنعه من تأمين شاحنات المساعدات