الرياض : البلاد

 وفرت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني (8012) فرصة وظيفية بالتنسيق مع القطاع الخاص لخريجي وخريجات برامج التدريب التقني، وذلك خلال شهر أبريل من العام الجاري.

 وأوضحت المؤسسة أنها أبرمت (6) مذكرات تفاهم مع عدة شركات خلال الشهر ذاته بهدف توظيف الخريجين، كما تمّ تنفيذ ( 59) برنامج لتهيئة الخريجين للدخول في سوق العمل، إضافةً إلى عقد (129) لقاء مع مسؤولي الموارد البشرية في عدة جهات بهدف بحث سبل التعاون والشراكة لاستقطاب خريجي برامج التدريب التقني.

 وأضافت أنها تعمل على تنفيذ عدة برامج ومبادرات لتسهيل التحاق الخريجين بسوق العمل في المجالات التقنية والمهنية، وأطلقت عدة مبادرات للإسهام في تحقيق ذلك من أبرزها مبادرة ” فرصة عمل لكل خريج “، وكذلك تمّ إنشاء مكاتب للتنسيق الوظيفي في مختلف الكليات والمعاهد التابعة لها تعمل على تفعيل برامج التعاون والشراكات مع قطاعات الأعمال، وذلك لإيجاد فرص عمل مناسبة للخريجين والخريجات.

 يذكر أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تعقد معارض وملتقيات للتوظيف بالكليات والمعاهد بهدف ربط الخريجين والخريجات بشكل مباشر مع جهات التوظيف وتعريفهم بفرص العمل المتاحة، وبلغ عددها في شهر أبريل الماضي (42) ملتقى ومعرض توظيف بمختلف مناطق المملكة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التدريب التقني

إقرأ أيضاً:

هل سمعت من قبل عن “أيام الكلب”؟ إنها أكثر حرارة مما تتخيل!

في كل صيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى ذروتها، يظهر في الإعلام الغربي تعبير يعود إلى قرون مضت: “Dog Days of Summer”، أو ما يُعرف تقليدياً بـ”أيام الكلب”.

وراء هذه العبارة تاريخ طويل يجمع بين الرصد الفلكي والموروث الشعبي وتغيرات الطقس، وهي ظاهرة ما تزال تثير الفضول حتى اليوم، خاصة مع تزايد الحديث عن الاحتباس الحراري وطول فترات الحر.

مصطلح “أيام الكلب” لا يُشير إلى الحيوانات الأليفة، بل إلى نجم “الشعرى اليمانية”، ألمع نجم في السماء، والذي يظهر في كوكبة تُدعى “الكلب الأكبر” (Canis Major).

منذ آلاف السنين، لاحظ الإغريق والرومان أن هذا النجم يظهر فجراً في توقيت يتزامن مع أشد أيام الصيف حرارة، وبما أن ظهوره كان يقترن بموجات الحر، فقد ارتبط في أذهانهم بالأمراض، والتوتر، وفترات اللااستقرار، ومن هنا وُلد المصطلح الذي ما زال يُستخدم في اللغة الإنجليزية حتى اليوم، رغم أن الارتباط بين النجم والحرارة لم يثبت علمياً.

في الثقافات القديمة، أخذت هذه الظاهرة معاني متباينة؛ ففي مصر القديمة، كان طلوع الشعرى إشارة إلى فيضان النيل، وهو حدثٌ موسميٌّ كان مؤشراً على موسم خصب.

أما في الموروث الإغريقي والروماني، فقد كانت هذه الأيام تُعد نذير شؤم، وكان الناس يتجنبون اتخاذ قرارات كبيرة أو بدء الحروب خلالها.

العرب بدورهم لم يستخدموا مصطلح “أيام الكلب”، لكنهم قسّموا الصيف إلى مراحل مثل “القيظ” و”جمرة القيظ” التي تشير إلى أكثر فترات فصل الصيف ارتفاعاً في درجات الحرارة، وكان طلوع نجم الشعرى محسوباً في تقاويمهم الفلكية والزراعية.

فلكياً، يُعد ظهور نجم الشعرى اليمانية حدثاً دقيقاً، لكن فترة “القيظ” منه لم يسهل تحديدها بدقة علمياً، ففي التقويم الغربي، تمتد تقليدياً بين 3 يوليو/تموز و11 أغسطس/آب، إلا أن هذه الفترة تختلف من مكان لآخر بحسب خطوط العرض والظروف المناخية.

وفي الشرق الأوسط، مثلاً، تبدأ موجات الحر الشديد في يونيو/حزيران، وغالباً ما تستمر حتى سبتمبر/أيلول، دون أن يُطلق عليها اسم خاص مشابه.

ومع تصاعد حدة التغير المناخي العالمي، باتت هذه الفترة أكثر من مجرد ذكرى موسمية.

وفقاً للبيانات المناخية، فإن “أيام الكلب” باتت تمتد أطول، وتتسم بدرجات حرارة أعلى، مع زيادة في الرطوبة وركود الرياح، هذه الظروف تخلق بيئة مناسبة لارتفاع استهلاك الكهرباء، وتراجع جودة الهواء، وزيادة احتمالات الحرائق، ما يضع الحكومات أمام تحديات إضافية كل عام.

ولا يقتصر تأثير هذه الظاهرة على الطقس فقط، فبحسب دراسات حديثة، تزداد خلال هذه الفترة معدلات الضغط النفسي، والتوتر، ونوبات الغضب.

كما لوحظ ارتفاع في معدلات الجريمة في بعض المناطق، خاصة تلك التي تفتقر إلى وسائل التبريد أو تعاني من تردّي الخدمات الأساسية.

في المدن الكبرى، يُسجَّل ارتفاع ملحوظ في حالات الطوارئ الصحية، نتيجة ضربات الشمس أو الإجهاد الحراري، لا سيما بين كبار السن والعُمّال والمشرَّدين.

على المستوى الثقافي، كانت لهذه الأيام مكانة خاصة في الأدب والفولكلور؛ ففي المسرحيات الإنجليزية الكلاسيكية، كُرّست “أيام الكلب” كرمز لفوضى الصيف واختلال المزاج العام. وتُستخدم عبارة “The dog days are over” في الإنجليزية الحديثة للدلالة على نهاية فترة صعبة.

أما في الثقافة العربية، فلا يوجد مقابل لغوي مباشر، لكن تُستخدم تعبيرات مثل “حرّ لافح” أو “جمرة القيظ”، وتظهر في الأمثال والتحذيرات الشعبية خلال مواسم الصيف القاسية.

التعامل الشعبي مع هذه الفترات يختلف من منطقة لأخرى، حيث يلجأ الناس في الشرق الأوسط إلى تجنّب الحركة في ذروة النهار، وارتداء ملابس خفيفة، والإكثار من السوائل، أما في المدن، فتزداد الحركة في الليل، بينما تعتمد الحكومات على نشرات التوعية الصحية، وتُصدر تحذيرات دورية، وتنصح بتجنب التعرّض الطويل للشمس.

لكن رغم هذه الإجراءات، تظل “أيام الكلب” تمثّل تحدياً متجدداً، خاصة مع تصاعد التغير المناخي، الذي جعل الصيف أكثر شدّة، وغير متوقع في بعض المناطق.

لقد تحوّلت هذه الظاهرة من مؤشر فلكي موسمي إلى مرآة تعكس واقعاً بيئياً متقلّباً، يتطلب مراجعة سياسات التكيّف مع الطقس، لا سيما في الدول التي تعاني من بنية تحتية ضعيفة.

ورغم أن المصطلح قد يبدو غريباً في السياق العربي، إلا أن الظاهرة ذاتها مألوفة لكل من عاش في منطقة حارة، فما تُسمّيه بعض الثقافات “أيام الكلب”، يعرفه سكان الخليج، وبلاد الشام، وشمال أفريقيا، كفصل طويل من التكيّف والتحمّل، وهو ما يجعل هذه الظاهرة فرصة لفهم أعمق للعلاقة المعقّدة بين الطقس والتاريخ والثقافة والإنسان.

بي بي سي عربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يفتتح ملتقى يوفر 2000 فرصة عمل بمشاركة 45 شركة من القطاع الخاص
  • بمشاركة 45 شركة.. محافظ المنيا يفتتح ملتقى يوفر 2000 فرصة عمل بالقطاع الخاص
  • توفير 330 فرصة عمل لشباب الخريجين بالقليوبية.. تفاصيل
  • غوتيريش يحذر في ذكرى مجزرة سربرنيتسا من “تصاعد خطابات الكراهية”
  • هل سمعت من قبل عن “أيام الكلب”؟ إنها أكثر حرارة مما تتخيل!
  • فتح الطريق الدولي بين “نشطون والأنفاق” بعد إزالة انهيار صخري في المهرة
  • انسلاخ “6” آلاف مقاتل من وسط السودان عن “الدعم السريع”
  • صندوق تنمية الموارد البشرية ومعهد “سباير” يوقّعان اتفاقية لدعم تدريب وتأهيل 875 متدربًا من الكوادر الوطنية في قطاع الطاقة المتجددة
  • شدد على تسريع مشروعات الطاقة والتوسع في التدريب التقني.. “الشورى” يطالب بتحديث مخططات المدن
  • “التجارة”: استدعاء أكثر من 5 آلاف سيارة “شيفروليه” و”جي إم سي” و”كاديلاك” لخلل في أجزاء المحرك