ورشة عمل عن «مبادئ السلامة والصحة المهنية» بمجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
نظم مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية، ورشة عمل بعنوان «مبادئ السلامة والصحة المهنية» بالتعاون مع شركة إسكندرية للزيوت والصابون، برئاسة المهندس حامد عبد السلام حسانين.
جاء ذلك في إطار الحملة التوعوية التي دشَّنها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات، لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية لقطاعات الدولة المختلفة وأطراف العمل والإنتاج وتحت شعار معا نحو بيئة عمل آمنة وصحية مستدامة، وبحضور المهندس أسامة بولس مدير إدارة تفتيش السلامة والصحة المهنية غرب، والدكتورة مها مرسي مدير الثقافة الصحية بمنطقة غرب الطبية، وبمشاركة أعضاء لجان السلامة والصحة المهنية والقطاع الفنى والهندسة والتراخيص بالشركة.
افتتحت اللقاء أماني سريح، مدير مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية، مستعرضة دور قطاع الإعلام الداخلي فى رفع وعي المواطنين في شتى المجالات، موضحة أن حملة السلامة والصحة المهنية تأتي في إطار الاحتفال بعيد العمال، وتهدف إلى التوعية باشتراطات السلامة والصحة المهنية وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية من أجل دفع مسيرة التنمية.
واستعرض المهندس أسامة بولس، مفهوم السلامة والصحة المهنية وأهميتها وأهدافها، قائلاً إن السلامة والصحة المهنية هى علم يهدف إلى حماية العاملين بالمصانع ومنشآت العمل من المخاطر والحوادث المحتملة التي قد تسبب إصابات للعامل أو وفاة وأيضاً أضرار أو تلفيات لممتلكات المنشأة، مؤكدًا أن أهداف الصحة المهنية تنحصر فى ثلاثة أهداف أولها حماية العاملين من المخاطر الوارد حدوثها بجميع أنواعها وثانيًا حماية المنشأة وأخيرا حماية البيئة المحيطة .
وأوضح بولس، أنواع المخاطر الوارد حدوثها داخل بيئة العمل والتى تشكل خطورة على العامل، ومنها المخاطر الطبيعية مثل درجة الحرارة، حيث إن التعرض لدرجة حرارة عالية لفترة طويلة يتسبب فى فشل فى أعضاء جسم العامل ومن ثم إصابة العامل بعدة أمراض، وكذلك الضوضاء والبرودة، حيث إن الضوضاء تؤثر على السمع وأحيانا يصاب العامل بفقد حاسة السمع، وكما يؤثر ذلك على الجهاز العصبي.
فحص دوري للعمال
وقالت الدكتورة مها مرسي، إن الأمراض المهنية تراكمية، أي تحدث بعد فترة من الزمن بسبب طبيعة ومهام العامل، مؤكدة أن الأمراض المهنية تتعدد أسبابها وترتبط بسلوك العامل كنقص المهارة أو الخبرة أو التعامل الخاطئ مع بيئة العمل، ما يؤثر على العامل والعمل من فقدان الدخل وتحمل الأعباء المادية، مؤكدة أهمية إجراء فحص دوري للعمال وتدريبهم تدريبا سليما على طبيعة عملهم وإتقانهم لاستخدام المعدات واتخاذ كل إجراءات السلامة بها.
مقاومة المخاطر
وتابعت مرسى، أن أهم العوامل التي تساعد على الإصابة بالأمراض المهنية هي المخاطر البيولوجية والكيميائية، أيضاً هناك مخاطر طبيعية، كأشعة الشمس والضوضاء، وتحدثت عن أهمية رفع مناعة الجسم كى يستطيع مقاومة المخاطر والأمراض التي يتعرض لها العامل وتناول الأغذية التي ترفع المناعة كالتي تحتوي علي فيتامين سي ومضادات الأكسدة، كما يجب على الإنسان أخذ قسط كافٍ من الراحة كي يستطيع متابعة العمل بشكل آمن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعلام الجمرك الجمرك بالإسكندرية ورشة عمل السلامة والصحة المهنية السلامة والصحة المهنیة
إقرأ أيضاً:
من الحرارة الشديدة إلى تدهور الصحة النفسية.. كيف يؤثر تغيّر المناخ في بيئة العمل؟
أكثر من مليار عامل يتعرضون لموجات حرّ شديدة، فيما يعاني نحو ثلثهم آثارًا صحية سلبية.
مكان العمل يتحول بسرعة إلى الضحية التالية غير المتوقعة لتغير المناخ، إذ تهدد درجات الحرارة المرتفعة ملايين العاملين.
أحكمت الأحوال الجوية المتطرفة قبضتها القاتلة على أوروبا هذا الصيف، إذ غذّت درجات حرارة قياسية حرائق غابات غير مسبوقة وجفافا شديدا في أنحاء القارة.
وخلص علماء بارزون ومتخصصون في علم الأوبئة إلى أن تغير المناخ مسؤول عن مضاعفة عدد الوفيات الناجمة عن موجات الحر في أوروبا ثلاث مرات، ما أدى إلى 16,500 وفاة إضافية.
الحرارة الشديدة هي "عنف في مكان العمل"من بين نحو 24,400 وفيات مرتبطة بموجات الحر سُجلت في أوروبا هذا الصيف، كانت وفاة مونتسي أغويلار هي التي استحوذت على اهتمام العالم.
عاملة نظافة شوارع تبلغ من العمر 51 عاما انهارت في شوارع برشلونة في يونيو بعدما أدّت وردية منهكة تحت حرارة بلغت 35 درجة، فيما كانت المدينة تحت حالة تأهب قصوى.
أشعلت وفاة أغويلار احتجاجات محلية، إذ سار مئات من زملائها عمّال النظافة ومواطنين قلقين في وسط برشلونة حاملين لافتات كُتب عليها: "الحرارة الشديدة هي أيضا عنف في مكان العمل".
حتى قبل المسيرة، أصدر مجلس مدينة برشلونة قواعد جديدة تُلزم الشركات الأربع المتعاقدة على تنظيف شوارعها.
ويشمل ذلك تزويد العمال بزي مصنوع من مواد قابلة للتهوية، إلى جانب قبعة وكريم واق من الشمس، واعتماد فترات استراحة لشرب الماء كل ساعة. وسيُعلّق عمل التنظيف في المدينة عندما تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة.
مخاطر أساسية تهدد مكان العملخلص تقرير جديد صادر عن "International SOS" إلى أن موجات الحر الشديدة المدفوعة بتغير المناخ تُعد من المخاطر الأساسية التي تهدد مكان العمل.
ويستشهد بدراسة حديثة صادرة عن "The Lancet Countdown"، وجدت أن نحو نصف سكان العالم وأكثر من مليار عامل يتعرضون لموجات حر مرتفعة، وأن نحو ثلث جميع العمال المعرضين يعانون آثارا صحية سلبية.
ويجادل التقرير بأن قياس درجة الحرارة المحيطة (وهو يستبعد عوامل مثل الرياح والرطوبة التي قد تجعل الإحساس بالحرارة أعلى بكثير مما هو فعليا) لم يعد وسيلة كافية لتقييم المخاطر التي تواجه القوى العاملة. ويتوقع أن تُوضع مزيد من لوائح مكان العمل في المستقبل.
Related سحب دراسة حول التكلفة الكارثية لتغيّر المناخ.. لكن الأرقام المُعدَّلة ما تزال مثيرة للقلقالتغير المناخي يفاقم أزمة النبيذ في فرنسا.. فهل ينجح اقتلاع الكروم في إنقاذ القطاع؟"لن يستطيع أصحاب العمل الاعتماد على درجات حرارة الهواء وحدها لإرشادهم إلى توقيت تعديل أنشطة العمل"، يضيف التقرير.
"يجب أن تكون لديهم سياسات للتعامل مع الحرارة الشديدة وإجراءات مرافقة تمتثل لهذه اللوائح المتطورة".
غير أن التعديلات في بيئة العمل قد تكشف عن مجموعة خاصة بها من تحديات السلامة. فعلى سبيل المثال، قد يساعد العمل الليلي تحت الإضاءة في قطاعات مثل الزراعة العمال على تجنب الحرارة الشديدة، لكن انخفاض الرؤية والوهج الناتج عن الأضواء قد يصبحان خطيرين.
الحرارة الشديدة تؤثر في إنتاجية العمالحتى عندما لا تُهدد الحياة، يمكن لارتفاع درجات الحرارة أن يكون له أثر كبير على الموظفين.
وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، إنتاجية العمال تنخفض بمقدار اثنين إلى ثلاثة في المئة لكل درجة فوق 20 درجة.
وتحذر من أنه للحفاظ على وردية عمل من ثماني ساعات، ينبغي ألا تتجاوز حرارة الجسم، التي تتراوح عادة بين 36.5 درجة و37.5 درجة، 38 درجة.
وتضيف المنظمة: "إن الاضطرابات المحتملة في الإنتاجية تؤثر في ملايين الأشخاص في القطاعات الأكثر عرضة للحرارة مثل الزراعة والبناء، كما أنها تقوّض الإنتاج الأولي والتجارة، وتخلق آثارا ارتدادية كبيرة على الاقتصاد".
ويحذر الباحثون من أن هذا التراجع في عرض اليد العاملة والإنتاجية مرشح للتفاقم مع تغير المناخ في المستقبل في معظم أنحاء العالم، لكنه سيؤثر على نحو غير متناسب في البلدان منخفضة الدخل، حيث يُتوقع أن تكون آثار العمل مرتفعة.
تغير المناخ وتأثيره في الصحة النفسية للعاملينورغم أن الصلة بين الصحة النفسية وأزمة المناخ باتت راسخة، فإن ما يُعرف عن العلاقة بين الصحة النفسية وسلوكيات مكان العمل ضمن سياق بيئي لا يزال محدودا.
غير أن دراسة نُشرت عام 2022 في مجلة Occupational Medicine تشير إلى أن التأثير النفسي للأحداث المتطرفة قد يؤدي إلى زيادة التوتر الوظيفي وارتفاع نوايا ترك العمل وعدائية في مكان العمل.
وتقول الدراسة: "قد يعيق الضغط النفسي المرتبط بالأحوال الجوية المتطرفة أيضا القدرة على اتخاذ قرارات أساسية تتعلق بالعمل، وبالنسبة لمن يعملون في القطاع البيئي، قد تؤدي المخاوف المناخية إلى الإفراط في الالتزام بالعمل".
وتخلص إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف كيفية دعم الموظفين وتعزيز القدرة على الصمود في ظل التهديد المتزايد لتغير المناخ.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة