البوابة نيوز:
2024-06-16@12:23:27 GMT

هل تصبح " تايلاند" ملاذا آمنا جديدا للإخوان؟

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ازدادت التخوفات الأمنية في تايلاند بسبب انتشار الإرهاب بالتحديد في جنوب البلاد، وتشير الاتهامات إلى جماعة الإخوان، التي تتخذ من تايلاند ممرا آمنا لها، حتى تصل إلى ماليزيا.

ففي عام 2014، تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر القبض على القيادي الإخواني حسام ميرغني تاج الدين، من مطار القاهرة، وهو محكوم عليه بالإعدام في قضية قطع الطريق الزراعي السريع، وكان ذلك قبل هروبه عبر إلى تايلاند.

ويبدو أنه كان ينوي أن يستخدمها كمعبر إلى ماليزيا أو إندونيسيا، مثلما فعل قبلة القيادي الإخواني عبدالرحمن خليفة السويدي، حينما نجح بالفعل وبالتحديد عام 2015، في الفرار إلى ماليزيا.

وكانت في وقت سابق قد أكدت أن جنوب تايلاند قد يصبح أحد الملاذات الآمنة الجديدة، وأن تلك المنطقة ضمن خطط التنظيم الدولي، خاصة بعد التوترات الأمنية بينهم وبين الحكومة التركية.

وكانت في وقت سابق قد نجحت محاولات الجماعة في اختراق رابطة المجالس الإسلامية في جنوب تايلاند، وعقب الاختراق الإخواني اصدرت الرابطة باللهجة الإخوانية، يعارض مشروع قانون الشراكة المدنية فغي تايلاند، وهذا القانون ينص على المساواة بين الزوجين، بداعي أنه لا يتماشى مع المبادئ الدينية الإسلامية، بحسب ما ذكرت صحيفة «بانكوك بوست».

وفي السياق ذاته، عام 2014 ألقت الأجهزة الأمنية في تايلاند من القاء القبض على أربعة قيادات إخوانية، وجميعهم مطلوبين للأمن المصري بتهم تتعلق بالإرهاب، وقالت السلطات حينها إنها ستجري الإجراءات اللازمة لتسليمهم لمصر.

مركز عبور سهل

وفي تقرير سابق للولايات المتحدة عن الإرهاب تحديدًا عام2020، يؤكد أن جنبوب تعتبر نقطة الضعف الرئيسة للبلاد، بسبب انتشار الإرهاب في تلك المنطقة ، كما أن الجنوب يعتبر نقطة عبور سهلة للعناصر الإرهابية، وعلى الرغم من ذلك لم تشهد إي عمليات إرهابية.

مستغلة الصراع

من ناحيته يقول المحلل السياسي، صهيب نور الدين، في تصريح خاص بـ«البوابة نيوز» إن جنوب تايلاند هي المنطقة التي يعيش فيها المسلمون، وتشهد العديد من الأزمات والحركات الإسلامية، التي تدعو للإنفصال عن تايلاند، وجماعة الإخوان تستغل هذا الصراع وتصطاد في الماء العكر لتستغل الفرصة، وتجعل جنوب تايلاند ملاذا آمنا لها.

وأكد «نور الدين»، أن الإخوان في حالة سيطرتهم على جنوب تايلاند، سيستطيعون تمرير العناصر الإرهابية من وإلى ماليزيا، ومن ثم إحداث إضراب وعدم استقرار للأمن التايلاندي، ناهيك عن العمليات الإرهابية التي قد تحدث هناك، خاصة أن تايلاند تشتهر بالسياحة، ويأتي لها عدد كبير من السائحين الأجانب ومن مختلف دول العالم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاخوان تايلاند الارهاب جنوب تايلاند جنوب تایلاند إلى مالیزیا

إقرأ أيضاً:

خالد حنفي يستعرض تاريخ «الجماعة الفاشية» الحلقة الثالثة عشرة

لم تكن جماعة الإخوان الفاشية عدواً حقيقياً لأمريكا كما تدّعى دائماً، الجماعة كانت دائماً مع الأمريكان في لقاءاتهم السرية قبل 25 يناير، وفي لقاءاتهم المعلنة بعدها.. كانت على وفاق معها، وهو ما تكشفه الخطابات المتبادلة قبل 25 يناير كان يحلو للجماعة أن تهاجم أمريكا في محاولة لكسب الشارع وكانت تنظم المظاهرات ضدها في الجامعات والنقابات كلما كانت طرفاً في أزمة تخصّ المنطقة العربية كانت تنظمها فقط من باب جلد الأنظمة الحاكمة وإحراجها أمام المواطنين.

لكن ما تُحرّمه الجماعة على الآخرين تُحلله لنفسها هى من تمد يدها للغرب وللأمريكان تدّعى ما ليس فيها من أنها جماعة داعمة للحرية لكى يرضى عنها الغرب ويؤمن بها بعد 25 يناير جرى استخدام الجماعة جيداً من قِبل الأمريكان.

عمّت الفوضى وكانت الجماعة القوة الوحيدة المنظّمة على الأرض تلقت الضوء الأخضر من إدارة «أوباما»، فنزلت بكامل قوتها بعد جمعة الغضب لإزاحة نظام «مبارك» نزلت واختطفت كل شيء وحدها ضحكت على الجميع وفازت هي بالبرلمان، ومن بعده كرسي الحكم، في انتخابات لم يكن الأمريكان بعيدين عنها كانوا فاعلين ومحرّكين ومؤثرين وداعمين بإرسال كبار المسئولين لمقابلة قيادات الجماعة.

«بديع» طلب من السفيرة الأمريكية تطمينات حول مستقبل الجماعة بعد إسقاط «مبارك»

كان هناك لقاء مؤثر أشبه بالبروتوكول بين أمريكا والجماعة، وهو اللقاء الذي جمع بين «آن باترسون»، السفيرة الأمريكية، ومحمد بديع المرشد العام اللقاء الذي حضره الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ودونالد بلوم، مدير المكتب الاقتصادى والسياسى بالسفارة الأمريكية.

فى هذا اللقاء -وكما جاء في وثائق «الإخوان»- سعى المرشد لأن يحصل على الأمان من الأمريكان، قال للسفيرة: «تريدون منا طمأنة، فأين رسائل الطمأنة لنا.. عندما تطمئنون الشعوب ستجدون تعاوناً جيداً منهم، وعليكم ترك سياسة الكيل بمكيالين».. لم يفوّت المرشد هذا اللقاء وحاول أن يطمئن الأمريكان بأنه يحترم حقوق الأقباط وحقوق المرأة، وأنه يتعاون مع حكومة كمال الجنزورى رغم رفض بعض الليبراليين التعاون معه، والأغرب ما قاله: «نحن ليبراليون أكثر منهم، فإن كنا لسنا شركاء في السلطة، فنحن شركاء في المسئولية».. حدث هذا بعد رحيل نظام «مبارك».. لم تكن الجماعة تمد يدها فقط لأمريكا، بل لدول أجنبية أخرى، منها إيطاليا مثلاً.

أرسل سفير إيطاليا بالقاهرة خطاباً إلى محمد بديع، مرشد الإخوان يدعوه إلى حفل غداء على شرف رئيس الوزراء الإيطالي وهي الدعوة التى تلقّفها المرشد وقبلها مرسلاً خطاباً يُعرب فيه عن شكره للسفير ولجهوده الملموسة لدعم الصداقة الحقيقية بين الشعبين المصري والإيطالي.

الدعوة نفسها تلقاها محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان أيضاً هناك دعوة تلقاها المرشد من ماسيو دى ألما، رئيس مؤسسة الإيطاليين الأوروبيين للثقافة السياسية، لحضور مؤتمر عن الحضارات أقامته المؤسسة وجاء رده بأن موعد المؤتمر لا يناسبه، فهو يأتي في الفترة التي تُقام فيها انتخابات الرئاسة، ثم قال إن الموعد الذي يناسبه هو 21 مايو، ليتمكن من العودة قبل بدء الانتخابات.

وثيقة سرية تكشف لقاء بين الإخوان وأمريكان

هناك أيضاً وثيقة سرية بتاريخ 8 مارس 2012، هى خطاب من نبيل الكوفخى، عضو مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، وجّهه إلى محمد مرسي وعصام العريان عضوي مكتب الإرشاد.. جاء فيه: «بعد التحية والسلام.. نود أن تتكرموا لنا بلقائكم يوم السبت القادم 10 مارس، حيث سنكون مع الأصدقاء من أمريكا، الدكتور براين فوكس، والدكتور تيم، اللذين كانا معنا بزيارتكم في شهر نوفمبر الماضي.. حيث سنكون في القاهرة يوم السبت فقط لترتيب اللقاء المقترح الذي تحدّثنا عنه في لقاء سابق.. ونتمنى أن يكون معكم عدد طيب من الإخوة المعنيين والمهتمين بالموضوع، وجزاكم الله خيراً». انتهى الخطاب ولم تكشف الوثائق التي معنا عن طبيعة اللقاء أو الموضوع الذي جرى التحدّث فيه ولا طبيعة الزيارة.

ما سبق يؤكد أن هذه الجماعة تلعن أمريكا علناً، لكنها فى الخفاء تطلب ودها، وأبناء قادتها يحملون جنسيتها ويتفاخرون ويحتمون بها.

تبدّل الحال تماماً عندما وصلت الجماعة إلى الحكم، أمريكا الكافرة من وجهة نظرها هى صديق وحليف، مدّت أمريكا يدها فارتمت الجماعة في أحضانها.. قدّمت لها ما لم يقدّمه أي حاكم مصري، طمأنتها على أمن إسرائيل وتعهّدت بحفظه أكثر مما قدّمه أنور السادات بتوقيعه معاهدة السلام ما كانت تعاير به الآخرين أصبح من دواعي الفخر.

أمريكا دعمت «الجماعة» حرصاً على مصالحها وليس حباً فيها وتعرف أن دعواتها عن الحرية واحترام الأقباط والمرأة مزيفة

باعتراف قادة جماعة الإخوان المسلمين فقد تحالفوا مع أمريكا للوصول إلى السلطة.. أمريكا قدّمت دعمها الكامل، فقد كانت ترى أن الجماعة هى الأكثر تنظيماً حتى لو كانوا أقلية.. أمريكا دعمت الإخوان، حرصاً على مصالحها، وليس حباً فى جماعة تعرف جيداً أن كل دعواتها عن الحرية والديمقراطية واحترام الأقباط والمرأة مزيفة.. دعوات هدفها تجميل الصورة وعدم إخافة الغرب منهم.. قدّمت أمريكا دعمها، ووصلت الجماعة إلى الحكم.. لكن سريعاً ما انقلب المصريون على محمد مرسى وجماعته.

سريعاً ما تبيّن لهم كذب الجماعة وتضليلها للناس وبيعها الوهم تحت عنوان «النهضة».. سريعاً ما خرج المصريون فى مظاهرات حاشدة يطالبون بإسقاط حكم هذه الجماعة.. ازداد الغضب وانفجر مع العنف.. ازداد الغضب، فازداد بطش الجماعة الفاشية سحلاً وتعرية واغتصاباً وقتلاً.. وهنا وجدت أمريكا نفسها فى ورطة.. دعم هذه الجماعة بهذا الشكل يعنى أنها تخلّت عما ترفعه من شعارات عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، حتى لو كانت شعارات غير حقيقية.. يعنى أنها كانت تضحك على كل شعوب العالم.. الجماعة فى ورطة حقيقية وأمريكا تريدها حتى لو لفترة مؤقتة، إلى أن تقضى مصالحها من ورائها، وساعتها لن تتوانى عن أن ترفع يدها عنها، وتتركها لمصيرها أمام هذا الغضب الشعبى الجارف.. إذاً لا بد من التدخّل.. لا بد من حل يُنقذ الجماعة من ورطتها.. لذلك لم يكن غريباً أن ترسل إلى القاهرة مايكل بوزنر، مساعد وزير الخارجية.

التقى بوزنر عدداً من الشخصيات السياسية، منهم علي جمعة، المفتى السابق، وسعد الدين إبراهيم، ومنى مكرم عبيد، ونجاد البرعى، وناصر أمين.. كما التقى «بوزنر» مع عمرو موسى، والسيد البدوي، ومحمد البرادعي، من جبهة الإنقاذ، وممثلين عن شباب الثورة.. بالإضافة إلى قيادات إخوانية منهم خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، وقيادات سلفية منهم نادر بكار.. عنوان زيارة «بوزنر» هو إنقاذ الجماعة من أزمتها، التي لم تجد لها مخرجاً.. كان الهدف أن تعرف الإدارة الأمريكية كيف تفكر القوى السياسية بعيداً عن حسابات الإخوان ورؤيتها.. كانت تريد أن تقف على المطالب والمبادرات التي أطلقتها القوى السياسية لحل الأزمة الطاحنة التي تمر بها مصر، ومنها مبادرة حزب النور السلفي، وهى المبادرة التي أثنى عليها «بوزنر» وباركها وطلب من الجماعة الفاشية تبنيها، وهو الكلام الذي منح حزب النور قوة ظهرت في تصريحات قياداته.

يبدو أن المبادرة وصلت إلى أمريكا قبل أن يُعلن عنها حزب النور، ويبدو أيضاً أنها باركت المبادرة، وهو ما تأكد لنا بلقاء محمد مرسى مع يونس مخيون، رئيس حزب النور.. مباركة أمريكا لمبادرة «النور» هى التى جعلت «مخيون» يقول كلاماً قوياً لمحمد مرسي منه أنه يجب أن يكون رئيساً للمصريين وليس لجماعته فقط، وأن جماعته تريد أن تسيطر على كل مفاصل الدولة وتنفرد بها.. مباركة أمريكا لمبادرة «النور» لم تكن لوجه الله والوطن، فهى أولاً ربما تكون مخرجاً للإخوان من الأزمة، وثانياً تمنح السلفيين إحساساً بأهميتهم لدى أمريكا، وأنهم يمثلون قوة لا يُستهان بها، وأمريكا ترى ذلك فى السلفيين.. ترى أنهم شوكة في ظهر الإخوان وأن حشودهم الضخمة لا بد أن يتم وضعها في الحسبان.

حرْص «بوزنر» على أن يلتقى قيادات سلفية أزعج الإخوان.. وأزعجهم أكثر حرصه على لقاء عدد من قيادات جبهة الإنقاذ خوفاً من دعم الجبهة فتمنحها قوة ليست فيها.. كانت أمريكا تضع هذه القوى أمامها ونسيت الشارع.. الشارع الذي يجب أن تدرك أمريكا أنه يسبق كل القيادات التى تجلس وستجلس معها.. الشارع أقوى من كل قيادات الجبهة والمعارضة الفشنك وأقوى من قيادات السلفيين والإخوان.

كان على مائدة الحوار بين «بوزنر» والقوى السياسية إمكانية أن تكون هناك انتخابات رئاسية مبكّرة وتأجيل انتخابات مجلس الشعب.. لكن «بوزنر» أعلن أن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة من عدمه في يد المصريين، لا يد أمريكا.. قال ذلك لأنه يعرف جيداً أن الجماعة لن تُقدم على هذه الخطوة مهما جرى، ومهما كانت الضغوط.. لن تدخل معركة انتخابية نسبة الخسارة فيها كبيرة.. هم يملكون الآن كرسى الحكم، فما الداعى للمقامرة به.. أما تأجيل الانتخابات البرلمانية فقد حسمه سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، عندما قال إنه لا تعارض بين الحوار والانتخابات، وهو ما يعنى أن الانتخابات ستُجرى حتى لو فشل الحوار.. حتى لو سالت الدماء فى كل شوارع مصر.. لكن الانتخابات البرلمانية لم تتم ولا شىء آخر.. فقد نجح المصريون فى إزاحتها.

لقد جاء «بوزنر» إلى القاهرة لينقذ «الإخوان»، تماماً كما فعل مع نظام «مبارك» بعد 25 يناير بأيام.. جاء لكنه لم يفعل شيئاً، فالغضب الشعبي كان قد وصل إلى ذروته.. غضب لا تنفع معه أى حلول دولية، وهو الدرس الذى علّمه المصريون وقتها لمن يحكمون أمريكا.. ففي البداية كانت أمريكا تريد الإبقاء على نظام «مبارك»، لذلك أخرجت المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض فقط ليُعلق على الأحداث، بينما التزم «أوباما» الصمت.

مع تصاعد الأحداث خرجت هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، لكن مع وصول الأحداث إلى ذروتها خرج «أوباما» بنفسه ليقول: «على النظام أن يرحل الآن».. لقد أدركت أمريكا أنه من الخطر عليها أن تدعم النظام أمام هذا الغضب الشعبي الكبير، ورحل النظام وبدأت أمريكا تدرس ما يجرى من أحداث في مصر إن لم تكن فاعلة ومشاركة ومدبرة لها، وإن كانت تعرف مسبقاً من سيكون حليفها الجديد فى مصر.. كانت تعرف أن الجماعة هى بديل حكم مبارك.. كانت الاتصالات بينهما مستمرة.. بدأت أصلاً في ظل حكم مبارك، وكان الدكتور سعد الدين إبراهيم هو من قام بالتنسيق بينهما كما أعلن بنفسه.. كان الهدف من هذه اللقاءات التعرّف على هذه الجماعة عن قُرب.. ليس معنى هذا أن أمريكا بجلالة قدرها وبكل ما تملكه من أجهزة استخباراتية لا تعرف الجماعة، لكن اللقاءات المباشرة تكشف لها مدى استعداد الجماعة للاستجابة لما تريده.. تكشف لها عن نوايا الجماعة الحقيقية تجاه أمريكا وإسرائيل، بعيداً عن التصريحات العنترية التى تُرضى الجماهير وبعيداً عن مظاهرات «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود».

لم تكن هذه اللقاءات معلنة وإن كانت أجهزة الدولة المخابراتية على علم بها.. بعد 25 يناير كانت اللقاءات بين المسئولين الأمريكيين وقادة جماعة الإخوان علناً، وتفاصيل اجتماعاتهم كانت تخرج فى بيانات صادرة من الجماعة نفسها مدعمة بالصور، ثم تجد طريقها إلى النشر فى كل وسائل الإعلام.. كانت اللقاءات من دواعى فخر الجماعة، بل كانت تتعمّد هى النشر، من باب إضفاء القوة عليها.

لم تفلح زيارات «بوزنر وهيلارى وأوباما» في إنقاذ «الإخوان» وفشلوا في الإبقاء عليها ونجح المصريون في إزاحتهم

لم تفلح زيارة «بوزنر» ولا هيلاري كلينتون ولا أوباما نفسه في إنقاذ الجماعة.. فشلوا جميعاً في الإبقاء عليها ونجح المصريون بانحياز الجيش في إزاحة جماعة لم تكن تفكر أبداً في أن تترك الحكم ما دامت وصلت إليه. موجود ذلك في وثائقها ومطبوع في وجدانها.

فشلت أمريكا لكنها لم ترفع يدها عن الجماعة وظلت بجوارها حتى آخر نفس.. «أوباما» يُهدد مصر بقطع المعونة، والجماعة تناشده وتناشد غيره توجيه ضربة عسكرية موجعة لمصر.. هدّد أملاً في أن يتراجع الجميع عن خطوة إزاحة الجماعة.. ظل «أوباما» يراقب وعن قُرب ما جرى قبل 30 يونيو وصُدم وهو يتابع بيان عزل «مرسي» وإزاحة الجماعة.. تجاوز صدمته وعاد إلى تهديداته مرة أخرى، وامتنع عن تسليم مصر طائرات كانت قد اتفقت عليها، وقامت إدارته باستضافة بعض قيادات الجماعة الفاشية للضغط على مصر.. فعلها وهو يعرف طبيعة الجماعة وأهدافها.. يعرف أن التيارات الدينية المتطرفة تغازلها لتأمن جانبها فقط.. لكنها أبداً لن تكف عن إيذاء أمريكا وغيرها من الدول.. لن تكف عن تحقيق أهدافها داخل مصر وخارجها.. الجماعة نفسها تعمل ومنذ زمن بعيد على غزو أمريكا على جميع المستويات..

وجود «أوباما» في الحكم كان يضمن للجماعة الفاشية الكثير، ومن ذلك عدم وضعها على قوائم الإرهاب.. لقد رفض مشروع قانون أقرته اللجنة القضائية في الكونجرس الأمريكى يطالب وزارة الخارجية باعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية.. اللجنة التي رأت أن «الهدف الاستراتيجى لجماعة الإخوان المسلمين في أمريكا هو نوع من الجهاد الأكبر فى تدمير الحضارة الغربية والقضاء عليها»، وهى الجملة التي وردت نصاً في مذكرة مرفوعة لمجلس شورى الإخوان، وقال رئيس اللجنة النائب بوب جودلاتى: إن «تبنى الإخوان المسلمين للإرهاب والتهديد الذى تشكله لأرواح الأمريكيين والأمن القومى الأمريكى، يجعل من تصنيفها منظمة إرهابية متأخراً جداً».

لم يتم تصنيف الجماعة على أنها إرهابية، فقد كانت تحظى بحماية من «أوباما».. رغم أن الجماعة -وكما قلت- تعمل منذ زمن بعيد لغزو أمريكا بطريقة ناعمة.. تعمل على اختراق مؤسسات أمريكا لكى تُحكم قبضتها عليها بهدف التأثير على ما تتّخذه من قرارات.. هناك وثائق عن الغزو الناعم لأمريكا تؤكد ما خططت له الجماعة.. ربما تدرك مؤسسات أمريكا خطر هذه الجماعة والخارجين من رحمها.. المؤسسات التى تستخدمها فى تفتيت المنطقة وإثارة الفتن وهز أمنها القومى واستقرارها.. كل مرة تظن أمريكا أنها لن تكتوى بنار التنظيمات المسلحة أو التيارات المتشدّدة، وتكتوى من نارها وتذوق من عملياتها الإرهابية..

غدًا.. الحلقة الرابعة عشرة

 

 

مقالات مشابهة

  • قيادة الجيش: على العالم أن يدرك أن التعايش مع ذراع إيران خطيئة كبرى
  • السفير حسام زكي يكشف تفاصيل هجوم «الإخوان الإرهابية» عليه بسبب مسلسلات رمضان
  • خالد حنفي يستعرض تاريخ «الجماعة الفاشية» الحلقة الثالثة عشرة
  • الحكومة اليمنية تدعو الأمم المتحدة إلى نقل مقارها إلى عدن
  • بوتين: «بريكس» قادرة على أن تصبح بين أهم مؤسسات العالم متعدد الأقطاب 
  • بوتين: بريكس لديها القدرة على أن تصبح بين أهم مؤسسات العالم متعدد الأقطاب
  • واشنطن تندد بقرار إسرائيل "الخاطئ" بشأن أموال الفلسطينيين
  • ضربات نوعية يوجهها الصومال لـ«الشباب» الإرهابية
  • نائب وزير داخلية تايلاند: جهود المملكة في خدمة الحجاج محل فخر واعتزاز
  • نائب وزير داخلية تايلاند: ولي العهد يقود مستقبل السعودية والعالم الإسلامي