واشنطن تصدم نتنياهو بتقرير استخباراتي خطير بشأن أنفاق غزة.. جيش بلا استراتيجية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
في الوقت الذي تتفاخر فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها تمتلك أحدث الأسلحة والذخائر، وتكنولوجيا رفيعة المستوى في جمع المعلومات، إلا أن التقارير الاستخباراتية الأمريكية صدمت الاحتلال في تقييمها الأخير، الذي أكد أن إسرائيل فشلت في محاولتها القضاء على أنفاق الفصائل الفلسطينية أو حتى إضعافها، في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن هناك حالة من الخوف والإرهاق تنتاب صفوف الجنود الإسرائيليين بسبب الحرب في قطاع غزة، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وأوضحت قناة القاهرة الإخبارية نقلا عن تصريحات لرؤوبين بارك، رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في قناة «كان» الإسرائيلية، الذي أكد أن الفصائل لا تزال تعمل بشكل مستقل، ولا تزال قادرة على تنفيذ التعليمات التي تطلقها القيادة المركزية للحركة بشكل دقيق ومنظم، ومنها ما يتعلق بأنواع الصواريخ الذي تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية، وموعدها وحتى تحديد مواقع الكمائن بدقة وهو ما يشير إلى التنظيم والانضباط رغم مرور 7 أشهر كاملة على الحرب، وفق ما أشار موقع قناة القاهرة الإخبارية.
وقال ألون بن دافيد المحلل العسكري في قناة 13 العبرية، إن المعارك التي تدور في جباليا، وتواجه الجنود بمقاومة شرسة، تسبب في جعل الجنود الإسرائيليين في حالة خوف وإرهاق دائم، ما أدى إلى ارتكاب أخطاء فادحة، تسببت في سقوط الكثير من الجنود بـ «نيران صديقة».
وانتقد اللواء إسرائيل زيف رئيس سابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، غياب الخطة الاستراتيجية والأهداف الواضحة داخل العملية العسكرية قي القطاع، وهو ما أدى إلىلعودة الجنود إلى نفس المناطق التي سبق استهدافها في القطاع، مؤكدًا أن تلك الحرب «بلا استراتيجية».
وأكد التقرير الجديد للاستخبارات الأمريكية، أنه على الأقل 65% من أنفاق الفصائل الفلسطينية لا تزال تعمل بكامل قوتها، والحرب التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، لم تحقق أي أهداف عسكرية من المعلنة.
وأضاف التقرير أن إدارة البيت الأبيض أصبحت قلقه من قدرات الفصائل على الصمود خلال الحرب وقدرتهم على تنظيم صفوفهم على الرغم من القصف والتوغل البري المستمر منذ أكثر من 7 أشهر.
وتابع أن الولايات المتحدة أصبحت تنتقد بشكل علني الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة، بعد أن كانت تلك الأمور تناقش في الغرف المغلقة، مضيفًا أن واشنطن كانت تحاول دفع إسرائيل لتغير الطريقة التي تشن بها الحرب على غزة، لكن بسبب رفضهم شعرت أمريكا بالإحباط، ما أدى لتوسيع الفجوة بين واشنطن وتل أبيب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة قوات الاحتلال انفاق حماس حماس العدوان على غزة اسرائيل
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: الجيش يطيل أمد الحرب ويعاقب الرافضين العودة لغزة
يحاول الجيش الإسرائيلي إطالة أمد العمليات العسكرية في قطاع غزة على أمل التوصل لاتفاق مع المقاومة، لكنه في الوقت نفسه يعاقب جنوده الذين يرفضون العودة للقتال، وهو سلوك انتقده محللون إسرائيليون يرون أن هؤلاء بحاجة للدعم وليس للعقاب.
فقد أكد محلل الشؤون العسكرية في قناة "24 نيوز"، يوسي يهوشوع، أن الجيش يطيل الوقت ميدانيا لأنه ينتظر ردا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لأن إسرائيل تريد صفقة بأي ثمن".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خالف كل التوقعات.. لماذا لم يتسبب زلزال كاماتشتكا الهائل في تسونامي كبير؟list 2 of 2مجلة أميركية: العنف بغزة ليس حربا بل تطهير عرقي تمهيدا لطرد السكانend of listوتحدث يهوشوع عن الخيارات المطروحة حاليا والتي قال إنها "ليست كثيرة، ومنها احتلال مدينة غزة والمنطقة الوسطى"، لافتا إلى أنها "مسألة معقدة، بسبب وجود المخطوفين (الأسرى) فيها، فضلا عن أنها تتطلب تهجير نحو مليون فلسطيني بالمنطقة إلى مكان آخر".
كما عرض رئيس الأركان إيال زامير، خيارا آخر يتمثل في "الحصار والاستنزاف"، وهو أمر يرى يهوشوع أنه لن يلحق الهزيمة بحماس ولن يعيد المخطوفين، ولن يتجاوز كونه ضغطا عسكريا على المقاومة التي قال إنها "لن تطلق سراح الأسرى أبدا (دون صفقة)".
وهناك أيضا خيار ضم الأرض الذي يقول محلل الشؤون العسكرية إنهم لا يعرفون إن كان سيؤلم حماس ويعيدها للمفاوضات أم لا، مضيفا أنه "لا يعتقد أن هذا الأمر سيحقق نجاحا".
أما مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش أمير بار شالوم، فقال إن الجيش حاليا يطالب القيادة السياسية باتخاذ قرار مستقبلي حتى لو كان احتلال القطاع بشكل كامل، مع الأخذ في الاعتبار الأثمان التي ستدفعها إسرائيل نتيجة دخول مناطق لم تدخلها من قبل، ولم يكن قرار عدم دخولها عبثا.
لكن هناك من يرون عدم إمكانية مواصلة هذه الحرب التي جعلت الجنود يفضلون الانتحار على العودة لغزة. ومن بين هؤلاء رجل الأعمال زيف شيلون الذي فقد يده في حرب غزة عام 2002 والذي قال إن إسرائيل وصلت إلى وضع لا يمكن السكوت عليه.
إعلانوتحدث شيلون عن جنود ينتحرون وآخرين يحاولون الانتحار أو منعزلين في بيوتهم، وقال إن عددا منهم لم يعودوا قادرين على ترميم حياتهم بعد العودة من جحيم المعارك بلغ "مستويات فلكية"، معربا عن اعتقاده بأن المجتمع الإسرائيلي "سيصل إلى وضع سيئ ما لم يعد إلى رشده".
وانتقد محللون سلوك الجيش تجاه من يرفضون العودة للقتال وسعيه لسجنهم بدلا من تقديم الدعم لهم بينما يتم تجاهل من ينشرون فيديوهات تظهر عمليات القتل والتدمير التي يقومون بها في غزة.
معاقبة من يرفضون العودة للحرب
وقد نقلت القناة 13 عن جندي يواجه السجن لأنه رفض العودة للحرب، وأنهم تلقوا أمرا بقتل 3 أشخاص دخلوا "منطقة القتل" الخاصة بهم، ثم تبين أنهم طفلان في العاشرة والـ12 ووالدتهما، لكنهم كانوا مضطرين لقتلهم تنفيذا للأوامر، مما أصاب 3 جنود بأعراض ما بعد الصدمة.
وتعليقا على هذا الأمر، قال الرئيس السابق لشعبة التخطيط في الجيش نمرود شيفر، إن أكثر من 3600 جندي أصيبوا بأعراض ما بعد الصدمة منذ بدء الحرب، وإن إسرائيل سيكون بها 100 ألف معاق بعد عامين ونصف العام حسب تقديرات وزارة الدفاع، نصفهم على الأقل يعانون مشاكل نفسية تم تشخيصها ومعظمهم لم يتجاوز سن الـ30.
وأكدت والدة أحد الجنود ما يقوم به الجيش ضد هؤلاء الجنود، مؤكدة أن ابنها قاتل مئات الأيام في غزة وعندما رفض العودة للمعارك "نظر له قادته نظرة سيئة واعتبروه جبانا رافضا للخدمة وسيرسلونه وزملاءه للسجن بدلا من أن يقدموا لهم الدعم".
ووصف المحلل السياسي في القناة 13 رفيف دروكر، سلوك رئيس الأركان تجاه هؤلاء الجنود بأنه "أسوأ ما يقوم به"، قائلا "إن زامير يرسل الجنود للسجن بعدما لم يعودوا قادرين على الذهاب للحرب، رغم أنهم قاتلوا شهورا وخاضوا أسوأ التجارب وفقدوا أصدقاء لهم، وبينهم جندي عاد للحرب بعدما عولج من إصابة خطيرة".
وهاجم دروكر موقف زامير بقوله إنه يسعى لسجن هؤلاء وينظر لموقفهم بخطورة ويعتبره رفضا للخدمة في زمن الحرب بينما يتجاهل من ينشرون مقاطع التدمير والقتل من باب التفاخر بالمخالفة للأوامر.