امتنعت شركة باي بال طيلة السنوات الماضية من الانضمام إلى السوق الفلسطينية لتأمين خدماتها للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وواصلت حظرها عليهم. وفي هذا السياق أصدر المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي (حملة)، أخيراً، تقريراً حول نهج شركة باي بال بعنوان “كشف الستار عن التحيُّز في شركة باي بال (PayPal): ورقة موقف حول التمييز الرقمي ضد الفلسطينيّين والفلسطينيّات”.


في التقرير يفنّد المركز الحجج التي ساقتها باي بال لرفض الانضمام إلى السوق المالية الإلكترونية الفلسطينية، مستنداً إلى معلومات من سلطة النقد الفلسطينيّة، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية، والبنك الدولي، حول الموضوع.
في ظل الحصار المالي الذي يفرضه الاحتلال على القطاع المصرفي الفلسطيني، وعلى الفلسطينيين، وتحويلاتهم المالية، علت قبل أكثر من عشر سنوات المطالبات لشركة باي بال بالانضمام إلى السوق الفلسطينية. ومنذ عام 2016 أطلقت عالمياً حملات مناصرة عدة، تحدّت سياسة “باي بال” لحجب خدماتها عن الضفة الغربية وقطاع غزة. قاد هذه الحملات كلّ من مؤسسة أمريكيون من أجل اقتصاد فلسطيني نابض، والصوت اليهودي من أجل السلام، والحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين، والحق، ومعهد فلسطين للدبلوماسيّة العامة، ومؤسسة التخوم الإلكترونيّة، وجمعية البعض منا، وشبكة المناصرة الأسترالية الفلسطينية.
وقتها؛ أي عام 2016، كان رد باي بال واضحاً ومقتضباً، إذ قالت الشركة إنها “لا تخطط لتوفير خدماتها في الضفة الغربيّة وقطاع غزة مستقبلاً”.
ثمّ عام 2023، طالب أحد عشر عضواً في الكونغرس الأمريكي الشركة الشهيرة بتقديم خدماتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما قدّمت شركة هارنغتون للاستثمار، المساهمة في شركة باي بال، وبالتعاون مع PayPalPalestine ومركز حملة مقترحاً في جلسة الجمعية العمومية السنوية في “باي بال” تدعو فيه الشركة لتقديم خدماتها في الضفة وغزة. وكما كان متوقعاً، حظي الاقتراح بدعم 10.99 في المائة من المساهمين فقط، بما أن بعض كبار حملة الأسهم في الشركة مثل مجموعة “فانغارد”، و”بلاك روك”، يملكون استثمارات ضخمة في شركات صناعة الأسلحة، التي بدورها تقيم علاقة تجارية مع الاحتلال الإسرائيلي.
بحسب تحليل مركز حملة، فإن حرمان الحسابات البنكية الفلسطينية عمداً من خدمات “باي بال” يعيق قدرة الفلسطينيين والفلسطينيات على مزاولة الأعمال التجارية بحريّة والمشاركة في النشاط التجاري العالي. لذا فإنّ إقصاء الفلسطينيين عن نظام الدفع الإلكتروني يشكّل عائقاً أمام مختلف الفرص التجارية، ما يؤدّي في نهاية المطاف إلى دفع عجلة الاقتصاد إلى الخلف”.
ويضيف المركز: “هذا يشكّل وبكل وضوح انتهاكاً للحقوق الاقتصادية وللحق في العمل وللحق في التنمية، كما هو منصوص عليه في البندين 22 و23 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ والبندين 1 و6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ والبند 1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 22”.
لكن لعل الأخطر بالنسبة لـ”حملة” هو أنّ هذه الممارسات تساهم “بشكل مباشر وغير مباشر في اضطهاد الفلسطينيين، وتنطوي على انتهاك لحقوق الإنسان وللحقوق الرقميّة. إذ إنّ قرار (باي بال) المنحاز يضرّ بالاقتصاد الفلسطيني، الذي يواجه ضائقة مستمرة في ظل الاحتلال الإسرائيلي والقيود التي تكبّله بموجب بنود اتفاقية باريس الاقتصادية”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

22 مسيرة حاشدة في إب تحت شعار “ثابتون مع غزة ومتصدون لكل المؤامرات”

الثورة نت../

شهدت محافظة إب اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة في 22 ساحة تحت شعار “ثابتون مع غزة .. ومتصدون لكل المؤامرات” استمراراً في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية.

وفي المسيرة التي خرجت بمدينة إب بحضور محافظ إب عبدالواحد صلاح والقائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة، أكد المشاركون أهمية إيقاف شلال الدم الفلسطيني وحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي وتواطؤ دولي منذ 251 يوماً.

واستنكروا استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة، والاستهداف المتعمد والممنهج للمدنيين والأطفال النساء والنازحين في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والقانون الدولي.

شارك في المسيرة رئيسا محكمة إستئناف المحافظة القاضي محمد الشهاب وجامعة إب الدكتور نصر الحجيلي.

كما شهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة”، مسيرات حاشدة رفضاً للعدوان البربري على الشعب الفلسطيني من قبل الصهاينة.

وخرج أبناء مديريات المربع الغربي في مسيرة جماهيرية بمديرية العدين، وأربع مسيرات بمديرية فرع العدين، وعزل العاقبتين والمزاحن وبني أحمد، ومسيرتين في مركز مديرية الحزم ومنطقة الجبجب، للمطالبة بالتحرك السريع والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

واحتشد أبناء مديرية مذيخرة في مسيرتين بمركز المديرية وعزلة الأفيوش، تأكيداً على أن الجرائم الوحشية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد سكان قطاع غزة المحاصرين، وصمة عار في جبين الانسانية والأنظمة العربية العميلة والمجتمع الدولي الذين وقفوا عاجزين عن وضع حد لجرائم الكيان المتغطرس.

وشهدت مدينة القاعدة بذي السفال ومديريات السياني، وحبيش والقفر وبعدان والشعر والسبرة والمخادر، مسيرات حاشدة، استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتأكيدا على الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، نصرة للشعب الفلسطيني.

وردد المشاركون في المسيرات، هتافات منددة بالجرائم الصهيونية في غزة والأراضي المحتلة، مستنكرين ازدواجية المعايير التي عرَّت الدول المتواطئة والمنحازة للكيان الإسرائيلي وكشفت عن وجهها الحقيقي.

وأشادت بيانات صادرة عن المسيرات بمستوى التنسيق والتوحد بين الفصائل الفلسطينية في غزة في مقابل ما عليه العدو الإسرائيلي من تباينات واستقالات توضح فشله.

وحيّت العمليات النوعية والمتصاعدة لجبهات الإسناد في لبنان والعراق وما تنفذه القوات المسلحة من عمليات نوعية مؤثرة وضاغطة، وكذا استمرار العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد.

وأكدت البيانات أن العدو الصهيوني إلى زوال وان رهانه على الوعود والدعم الأمريكي والغربي فاشل، فالأمريكي لم يستطع حماية نفسه.

واستنكرت جرائم العدوان الأمريكي البريطاني بحق شعبنا وآخرها استهداف أعيان مدنية بمحافظة ريمة.. منددة بتنكر الأنظمة العربية والإسلامية المطبعة لقيم الإسلام وتفرجهم على الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعا إلى درجة الوفيات.

وحذرت البيانات النظام السعودي من التورط في الإضرار بشعبنا اليمني خدمة للعدو الإسرائيلي ومناصرة له طاعة لأمريكا.

وجدّدت التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بردع المعتدين على الشعب اليمني.. داعية شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤوليتهم تجاه ما يحدث في غزة وكل فلسطين من جرائم إبادة جماعية.

واعتبرت البيانات نجاح الأجهزة الأمنية في تفكيك شبكة التجسس الأمريكية والإسرائيلية منجزاً استراتيجيا لثورة الـ21 من سبتمبر .. مؤكدة الوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية للضرب بيد من حديد وقطع دابر المجرمين.

وأكدت البيانات على استمرار الأنشطة والفعاليات والمسيرات والإنفاق والتعبئة رسمياً وشعبياً والمقاطعة الاقتصادية للأعداء.

مقالات مشابهة

  • شركة الكهرباء تقدم خدماتها دون انقطاع خلال عيد الأضحى
  • معلومات الوزراء: «آبل» تتوقع استقرار مبيعات خدماتها بعد ارتفاع أسهمها
  • فرع “وقاء” بالمنطقة الشرقية يواصل حملة (وقاء.. يهتم بأضحيتك)
  • الحرب تعمق فقدان الثقة لدى الشباب الفلسطيني والإسرائيلي بالتعايش السلمي
  • سلاح التعطيش.. كيف استخدم الاحتلال المياه في حربه ضد الفلسطينيين؟
  • إصابات.. قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات في الضفة الغربية
  • “الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” تطوّر إجراءات عدد من خدماتها ضمن مبادرة “تصفير البيروقراطية”
  • 22 مسيرة حاشدة في إب تحت شعار “ثابتون مع غزة ومتصدون لكل المؤامرات”
  • ‎80 % من الفلسطينيين يعتقدون أن طوفان الأقصى أعادت قضيتهم للاهتمام العالمي
  • “التأمينات الاجتماعية” تواصل تقديم خدماتها خلال إجازة عيد الأضحى المبارك