“باي بال”.. شريكةً في الحصار الإلكتروني على الفلسطينيين
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
امتنعت شركة باي بال طيلة السنوات الماضية من الانضمام إلى السوق الفلسطينية لتأمين خدماتها للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وواصلت حظرها عليهم. وفي هذا السياق أصدر المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي (حملة)، أخيراً، تقريراً حول نهج شركة باي بال بعنوان “كشف الستار عن التحيُّز في شركة باي بال (PayPal): ورقة موقف حول التمييز الرقمي ضد الفلسطينيّين والفلسطينيّات”.
في التقرير يفنّد المركز الحجج التي ساقتها باي بال لرفض الانضمام إلى السوق المالية الإلكترونية الفلسطينية، مستنداً إلى معلومات من سلطة النقد الفلسطينيّة، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية، والبنك الدولي، حول الموضوع.
في ظل الحصار المالي الذي يفرضه الاحتلال على القطاع المصرفي الفلسطيني، وعلى الفلسطينيين، وتحويلاتهم المالية، علت قبل أكثر من عشر سنوات المطالبات لشركة باي بال بالانضمام إلى السوق الفلسطينية. ومنذ عام 2016 أطلقت عالمياً حملات مناصرة عدة، تحدّت سياسة “باي بال” لحجب خدماتها عن الضفة الغربية وقطاع غزة. قاد هذه الحملات كلّ من مؤسسة أمريكيون من أجل اقتصاد فلسطيني نابض، والصوت اليهودي من أجل السلام، والحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين، والحق، ومعهد فلسطين للدبلوماسيّة العامة، ومؤسسة التخوم الإلكترونيّة، وجمعية البعض منا، وشبكة المناصرة الأسترالية الفلسطينية.
وقتها؛ أي عام 2016، كان رد باي بال واضحاً ومقتضباً، إذ قالت الشركة إنها “لا تخطط لتوفير خدماتها في الضفة الغربيّة وقطاع غزة مستقبلاً”.
ثمّ عام 2023، طالب أحد عشر عضواً في الكونغرس الأمريكي الشركة الشهيرة بتقديم خدماتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما قدّمت شركة هارنغتون للاستثمار، المساهمة في شركة باي بال، وبالتعاون مع PayPalPalestine ومركز حملة مقترحاً في جلسة الجمعية العمومية السنوية في “باي بال” تدعو فيه الشركة لتقديم خدماتها في الضفة وغزة. وكما كان متوقعاً، حظي الاقتراح بدعم 10.99 في المائة من المساهمين فقط، بما أن بعض كبار حملة الأسهم في الشركة مثل مجموعة “فانغارد”، و”بلاك روك”، يملكون استثمارات ضخمة في شركات صناعة الأسلحة، التي بدورها تقيم علاقة تجارية مع الاحتلال الإسرائيلي.
بحسب تحليل مركز حملة، فإن حرمان الحسابات البنكية الفلسطينية عمداً من خدمات “باي بال” يعيق قدرة الفلسطينيين والفلسطينيات على مزاولة الأعمال التجارية بحريّة والمشاركة في النشاط التجاري العالي. لذا فإنّ إقصاء الفلسطينيين عن نظام الدفع الإلكتروني يشكّل عائقاً أمام مختلف الفرص التجارية، ما يؤدّي في نهاية المطاف إلى دفع عجلة الاقتصاد إلى الخلف”.
ويضيف المركز: “هذا يشكّل وبكل وضوح انتهاكاً للحقوق الاقتصادية وللحق في العمل وللحق في التنمية، كما هو منصوص عليه في البندين 22 و23 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ والبندين 1 و6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ والبند 1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 22”.
لكن لعل الأخطر بالنسبة لـ”حملة” هو أنّ هذه الممارسات تساهم “بشكل مباشر وغير مباشر في اضطهاد الفلسطينيين، وتنطوي على انتهاك لحقوق الإنسان وللحقوق الرقميّة. إذ إنّ قرار (باي بال) المنحاز يضرّ بالاقتصاد الفلسطيني، الذي يواجه ضائقة مستمرة في ظل الاحتلال الإسرائيلي والقيود التي تكبّله بموجب بنود اتفاقية باريس الاقتصادية”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأمن العام يطلق حملة “السلامة المرورية… شراكة ومسؤولية” للقضاء على القيادة المتهورة
صراحة نيوز- أطلقت مديرية الأمن العام اليوم حملة توعوية بعنوان “السلامة المرورية… شراكة ومسؤولية”، في إطار جهودها المتواصلة للقضاء على ظاهرة القيادة الاستعراضية والمتهورة، التي تُعد أحد أخطر السلوكيات المسببة للحوادث المرورية وتشكل تهديدًا مباشرًا على حياة السائقين والمواطنين.
وتأتي هذه الحملة ضمن نهج مديرية الأمن العام الرامي إلى تعزيز الشراكة الفاعلة مع المواطنين، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام بقواعد السير، مؤكدة أن تعاون المواطنين في الإبلاغ عن السلوكيات الخطرة يشكل عنصرًا رئيسيًا في مواجهة هذه الظاهرة والحد من انتشارها.
وبيّنت المديرية أن حملات أمنية مكثفة تُنفّذ باستمرار من خلال مختلف الدوريات لضبط القيادة المتهورة، إلى جانب متابعة الشكاوى والملاحظات التي ترد من المواطنين حول أي سلوكيات خطرة على الطرق، عبر الرقم 0770999030 أو من خلال تطبيق 911 الذي يتيح إرسال الصور والفيديوهات لأي سلوكيات تشكل خطرًا على السلامة العامة، مع ضمان سرية البلاغات على مدار الساعة.
وأكد مدير إدارة السير، العميد رائد العساف، خلال حديثه لبرنامج “أمن إف إم”، على أن القيادة الاستعراضية والمتهورة تُعد من أبرز مسببات الحوادث، لافتًا إلى أن الدراسات العالمية تظهر أن 32% من الحوادث ناجمة عن السرعات العالية والتصرفات الاستعراضية. وأضاف أن قانون السير الجديد شدد العقوبات على هذه السلوكيات في خطوة تهدف إلى ردع مرتكبيها، مبينًا أن الاستعراض لا يقتصر على السرعة أو “التشحيط”، بل يشمل أيضًا التصرفات الخطرة داخل المركبة، مثل جلوس الركاب على مقدمة السيارة أو فوق السقف أثناء القيادة.
وكشف مدير إدارة السير عن انخفاض ملحوظ في مخالفات القيادة الاستعراضية خلال العام الحالي، حيث تم تسجيل 2916 مخالفة منذ بداية عام 2025 وحتى 30 تشرين الثاني، مقارنة بـ 3787 مخالفة في الفترة ذاتها من عام 2024. واعتبر أن هذا الانخفاض يعكس ارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين إلى جانب أثر تشديد العقوبات، بما يسهم في الحد من المخاطر على الطرق.
وبيّن العساف أن فئة الشباب هي الأكثر ارتكابًا لهذه السلوكيات، داعيًا إلى تعزيز التوعية بمخاطرها، ومناشدًا أولياء الأمور متابعة سلوك أبنائهم وتوجيههم لحمايتهم من تبعات هذه الأفعال الخطرة.
وفي ختام حديثه، أكد العميد العساف أن مخالفات القيادة الاستعراضية يترتب عليها إجراءات إدارية مشددة تشمل حجز المركبة لمدة 30 يومًا داخل ساحات إدارة السير، إضافة إلى العقوبات القانونية التي تنص على الحبس من شهر إلى شهرين أو غرامة من 200 إلى 300 دينار أو كلتا العقوبتين، مع تغليظ العقوبة في حال التكرار خلال نفس العام.