تستعد “سي وورلد أبوظبي، المدينة الترفيهية الأولى من نوعها للأحياء البحرية في المنطقة، للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى على افتتاحها وتوفير أروع التجارب التي تمزج بين الترفيه والتعليم والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البحرية والمشاركة المجتمعية. وتتألف سي وورلد أبوظبي التي افتتحت أبوابها في 23 مايو السنة الماضية، من خمسة طوابق داخلية تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 183 ألف متر مربع، تروي من خلالها قصة المحيط الذي يجمعنا، وتأخذ الضيوف في رحلة استكشافية مفعمة بالتجارب الترفيهية والمعرفية عبر ثمانية عوالم غامرة.

نجحت سي وورلد أبوظبي خلال فترة قصيرة في تحقيق إنجازات كبيرة، حيث حصلت على 13 جائزة دولية مرموقة، بما في ذلك دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر مدينة ترفيهية للأحياء البحرية في العالم. كما حصلت سي وورلد أبوظبي أيضاً على اعتماد «جلوبال هيومين» الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يعكس المستوى العالي لرعاية الحيوانات في سي وورلد أبوظبي، ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ المجاور لها.

وبهذه المناسبة، قال توماس كافيرلي، مدير عام سي وورلد أبوظبي: “فخورون بالإنجازات الهامة التي حققتها سي وورلد أبوظبي خلال السنة الأولى على افتتاحها، إذ تؤكد هذه الجوائز والألقاب المرموقة المستوى الالتزام بالحفاظ على أعلى معايير الرعاية والعناية بالحياة البحرية. ونفتخر ايضاً بالتأثير الإيجابي الذي أحدثناه على المجتمع، وبالخطوات التي قطعناها على طريق التثقيف والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والحيوانات، ونتطلع للترحيب بالمزيد من الضيوف للاستمتاع بالتجارب الترفيهية والتعليمية الفريدة، ومعرفة المزيد عن الحياة البحرية الغنية في محيطاتنا”.

وتضم سي وورلد أبوظبي أيضاً مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، وهو أول مركز متخصص بأبحاث وعمليات إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الحيوانات إلى بيئتها الطبيعية في المنطقة، والذي يقدم رؤى ومعلومات حول أفضل ممارسات الإنقاذ وإعادة تأهيل الحيوانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يستضيف المركز سلسلة من الجلسات العلمية الشهرية التي تتيح للجمهور التعرف على علوم وأسرار الحياة البحرية، وتساهم في إلهام الجيل القادم من العلماء والمتخصصين بالأحياء البحرية. وقد استضاف المركز حتى الآن تسع جلسات علمية تناولت موضوعات مختلفة حول الحياة البحرية وسبل الحفاظ عليها.

ويواصل مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ جهود مساعدة الحيوانات المريضة أو المصابة وإنقاذها، بالشراكة مع هيئة البيئة – أبوظبي. ويتوفر فريق المركز على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لتقديم خدمات الرعاية وإعادة التأهيل المتخصصة للحيوانات التي يتم إنقاذها، حيث يمتلك المركز أسطولاً مميزاً من مركبات الإنقاذ الحديثة، بما في ذلك قاربان مصمَّمان خصيصاً لمهام الانقاذ، ودراجات مائية “جيت سكي”، وشاحنات إنقاذ، وسيارتي إسعاف، وشاحنة مخصصة للأبحاث، بما يعزز من قدرة المركز على الاستجابة السريعة لعمليات انقاذ الحيوانات المريضة أو المصابة في الماء.

ومع دخول سي وورلد أبوظبي عامها الثاني، تؤكد المدينة الترفيهية للأحياء البحرية التزامها بتحقيق مهمتها الرامية لإلهام الضيوف وتشجيعهم على الاهتمام بالحياة البحرية والحفاظ عليها. وفي ظل الاستعدادات لإضافة المزيد من مرافق الجذب الجديدة واستضافة البرامج التعليمية ومبادرات الحفاظ على البيئة، ستواصل سي وورلد تسخير خبرتها ومعرفتها الطويلة التي تمتد ل60 عاماً لرعاية الحيوانات وإنقاذها وإعادة تأهيلها في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، ومواصلة إرثها المتمثل في الحفاظ على البيئة والمشاركة المجتمعية لأجيال عديدة قادمة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الحفاظ على البیئة سی وورلد أبوظبی

إقرأ أيضاً:

تحت عنوان "لا تترك أثرًا".. "عبدالعزيز الملكية" تُنفذ برنامجًا تدريبيًا لجوالتها

تحت عنوان "لا تترك أثرًا"؛ نفذت هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية، برنامجًا تدريبيًا لجوالتها على مدار 3 أيام في مقرها بخبة العمود في الدهناء، لتعليمهم مبادئ الحفاظ على البيئة، وعدم ترك أي أثر خلفهم أثناء ممارسة الأنشطة الخارجية بشكلٍ فعال ومستدام، وهو ما يتماشى مع أهدافها والمستهدفات الإستراتيجية الشاملة 2030 للمحميات الملكية،

ويهدف البرنامج التدريبي إلى تزويد الجوالة بالمعرفة والمهارات اللازمة عن مبادئ "لا تترك أثرًا"؛ لتوعية زوار محمية الملك عبدالعزيز الملكية، وفق أفضل الممارسات المحلية العالمية؛ لتمكينهم وإشراكهم في حماية البيئة وتنميتها، حيث تضمن البرنامج جلسات نظرية وتطبيقية؛ لتمكين المشاركين من تطبيق المبادئ في الميدان، من خلال مدرب معتمد من منظمة "لا تترك أثر الأمريكية"، المتخصصة في إعداد أخلاقيات التنزه في المناطق البرية وتقليل الأثر البيئي للتنزه.

وبدأت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية منذ فبراير 2023، في تأهيل أول دفعة من "جوالة المحمية" من أهالي وسكان المحمية، انطلاقًا من حرصها على إشراك المجتمع المحلي في حماية الثروات الطبيعية؛ وذلك بهدف تعزيز القدرات الوطنية لحماية الحياة الفطرية وتنميتها واستدامتها في المحمية، تماشيًا مع المستهدفات البيئية في رؤية 2030، ومخرجات مبادرة "السعودية الخضراء"؛ لحماية المناطق المحمية وإعادة تأهيلها.

وتعمل الجوالة على الحفاظ على أمن وسلامة زوار ومرتادي المحمية، وتوعيتهم تجاه السلوكيات المؤثرة في البيئة والحياة الفطرية، ورصد وحصر المخالفات بأنواعها، وتقييم مستوى النظافة داخل المحمية، إلى جانب الحفاظ على أمن وسلامة مرافق الهيئة داخل المحمية، حيث نجحت في الفترة الماضية، برصد وإرسال أكثر من 1400 مخالفة إلى القوات الخاصة للأمن البيئي، فضلًا عن قطعها أكثر من مليون كيلو متر على أرض المحمية، بمعدل 96 ألف ساعة عمل ميدانية؛ للحفاظ على بيئة المحمية واستدامتها.

مقالات مشابهة

  • المهندس “بالقاسم حفتر” يذبح الأضاحي عن شهداء فيضان درنة
  • مخاوف أمريكية من استراتيجية مستقبلية.. “بيزنس إنسايدر”: الحوثيون يُجرون الولايات المتحدة إلى صراع طويل يستنزف مواردها
  • البحرية الأمريكية تواجه “أعنف معركة” منذ الحرب العالمية الثانية.. هكذا وصف قادة عسكريون هجمات الحوثيين
  • حاج رجم:” ملعب علي “لابوانت” تحفة عالمية وأدعو جمهور المولودية للحفاظ عليه”
  • دراسة جديدة تكتشف “جوانب خفية” حول تناقص أعداد الحيوانات المنوية في العالم
  • تابعها المسلمون من جميع أنحاء العالم.. “شؤون الحرمين” تترجم خطبة عرفة لـ37 لغة عالمية
  • من بينها الهاتف والنوم.. ماهي “أخطر” مسببات العقم عند الرجال؟
  • تحت عنوان "لا تترك أثرًا".. "عبدالعزيز الملكية" تُنفذ برنامجًا تدريبيًا لجوالتها
  • “وول ستريت جورنال”: كيف قيّد اليمنيون القوات الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • عمل فنّي من “لامبورغيني أبوظبي ودبي” يحتّل ساحة الضوء في إيطاليا