وزير الدفاع المصري يتحدث عن الحفاظ على سيناء وقدرة الجيش على مجابهة التحديات
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قال وزير الدفاع المصري، الفريق أول محمد زكي، الخميس، إن القوات المسلحة "قادرة على مجابهة أي تحديات تُفرض عليها، بفضل قوة وتلاحم الشعب المصري وقيادته الوطنية".
وأضاف في كلمة ألقاها، وفق بيان نشره المتحدث العسكري للقوات المسلحة عبر "فيسبوك"، عقب تنفيذ إحدى وحدات الجيش الثاني الميداني تدريبات بالذخيرة الحية، أن "الدولة المصرية لها ثوابت لا تحيد عنها ولا تنحاز، إلا لمصلحة الأمن القومي".
وشدد وزير الدفاع على "الدور الهام والفعال الذي تقوم به مصر لمساندة القضية الفلسطينية على مدار التاريخ".
وقال زكي إن "الموقف الحالي يتم التعامل معه بأقصى درجات الحكمة لدعم القضية والحفاظ عليها ومساندة الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين"، مشيرا إلى أن "الحفاظ على سيناء لا يكتمل إلا بالتنمية الشاملة".
وحسب البيان، أشار الوزير إلى أن ما تم تنفيذه من أنشطة ومهام تدريبية للقوات المسلحة، "تقدم رسالة طمأنة للشعب المصري العظيم على قواته المسلحة واستعدادها القتالي الدائم".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد حدة التوتر بين مصر وإسرائيل، منذ إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي غزة، مطلع الشهر الجاري، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وهي خطوة لاقت تنديدا من القاهرة، ودفعتها لوقف دخول المساعدات الإنسانية عبر المعبر.
ومنذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، عبرت مصر عن قلقها من أن حملة إسرائيل العسكرية قد تدفع سكان القطاع الفلسطيني صوب حدودها حيث عززت الإجراءات الأمنية.
وتتبادل مصر وإسرائيل الاتهامات، منذ أكثر من أسبوعين، بخصوص عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث يعتبر الجانب الإسرائيلي أن مصر أوقفت دخول المساعدات لزيادة الضغط الدولي على إسرائيل. فيما رفضت القاهرة في بيان لوزارة الخارجية، "سياسة لي الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي" بعد السيطرة على معبر رفح.
والثلاثاء، صرح مصدر رفيع المستوى لقناة "القاهرة الإخبارية"، بأن "احترام مصر لالتزاماتها ومعاهداتها الدولية لا يمنعها من استخدام كل السيناريوهات المتاحة للحفاظ على أمنها القومي والحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني".
في سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في حوار مع قناة "الحرة"، الخميس، إن مصر "دولة مهمة بالنسبة لإسرائيل"، لافتا إلى أن بلاده "تعمل على ألا تتسبب العملية المعقدة في رفح، إلى دفع المدنيين للتوجه نحو حدود مصر".
وأضاف هاغاري: "رفح مدينة معقدة لأن حماس تستخدم المدنيين فيها، والمنطقة معقدة لأنها بالقرب من الحدود المصرية، ومصر بلد مهم لنا ويقوم بوساطة في مفاوضات الرهائن".
وتابع: "علينا ضمان أننا نعمل ضد حماس في رفح ولا نرى شعب غزة يتوجه نحو مصر بسبب حماس. علينا ضمان أن المدنيين الأبرياء في غزة سيتوجهون إلى المواصي والمناطق الآمنة الأخرى التي جهزناها لهم".
وحذرت الولايات المتحدة والكثير من دول العالم، إسرائيل من شن عملية عسكرية برية في رفح، وسط مخاوف من تأثيرات قد تكون كارثية على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی رفح
إقرأ أيضاً:
المجلس الأوروبي يؤكد ضرورة أن تصبح أوروبا أكثر استعدادا للتعامل مع التحديات المستقبلية
أكد مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم، الخميس، ضرورة أن تصبح أوروبا أكثر سيادة ومسؤولية عن دفاعها الذاتي وأكثر استعدادا للتصرف والتعامل باستقلالية وتنسيق مع التحديات والتهديدات المباشرة والمستقبلية بنهج شامل.
جاء ذلك خلال البيان الختامي لليوم الأول من اجتماع المجلس الأوروبي، الذي يعقد على مدى يومين في بروكسل، يومي 26 و27 يونيو، لمناقشة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، بحسب بيان نشره المجلس الأوروبي.
وأشار المجلس، إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا تشكل تهديدا للأمن الأوروبي وتحديا وجوديا للاتحاد الأوروبي.
واستعرض المجلس الأوروبي التقدم المحرز في تنفيذ توصيات اجتماعاته السابقة بهدف تحقيق هدفه المتمثل في تعزيز جاهزية أوروبا الدفاعية بشكل حاسم خلال السنوات الخمس المقبلة.
ولفت إلى أنه عندما يكون الاتحاد الأوروبي أقوى وأكثر قدرة في مجال الأمن والدفاع فإنه سيسهم بشكل إيجابي في الأمن العالمي ويكمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يظل بالنسبة للدول الأعضاء فيه أساس دفاعها الجماعي.
وشدد المجلس الأوروبي، على ضرورة مواصلة زيادة الإنفاق على الدفاع والأمن في أوروبا بشكل كبير والاستثمار بشكل أفضل، مشيرا إلى الالتزام الذي قطعته الدول الأعضاء في حلف (الناتو) في قمة يونيو 2025، ودعا المجلس الأوروبي الدول الأعضاء إلى التنسيق فيما بينها لتنفيذ الالتزامات ذات الصلة.
ورحب المجلس الأوروبي باعتماد لائحة برنامج العمل الأمني لأوروبا وتفعيل بنود الإعفاء الوطنية بموجب ميثاق الاستقرار والنمو، وطلب المجلس الأوروبي من المشرعين المشاركين النظر سريعا بهدف التوصل إلى اتفاق سريع في اقتراح تحفيز الاستثمارات المتعلقة بالدفاع في ميزانية الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أهمية حشد التمويل الخاص لصناعة الدفاع ورحب بالجهود التي يبذلها بنك الاستثمار الأوروبي في هذا الصدد، ويدعوه إلى مواصلة الجهود لتكييف ممارساته في إقراض صناعة الدفاع.
ودعا المجلس إلى تسريع العمل على القدرات في المجالات ذات الأولوية المحددة على مستوى الاتحاد الأوروبي بالتنسيق الكامل مع حلف (الناتو)، وشجع على التطوير السريع وتنفيذ المشروعات التعاونية في هذا الصدد.
ورحب المجلس بالعمل الهادف إلى تحديد الفرص الملموسة وتجميع الطلب في إطار وكالة الدفاع الأوروبية، وأكد ضرورة أن تسارع الدول الأعضاء إلى المضي قدما في العمل وتنفيذ أكثر المشروعات قصيرة الأجل تطورا وإطلاق مبادرات طويلة الأجل بدعم من وكالة الدفاع الأوروبية والممثل السامي والمفوضية.
وشجع المجلس الأوروبي على بذل المزيد من الجهود لتمكين صناعة الدفاع الأوروبية من توسيع نطاق الإنتاج.
وأكد أن الدفاع عن جميع حدود الاتحاد الأوروبي البرية والجوية والبحرية يُسهم في أمن أوروبا ككل، وخاصةً فيما يتعلق بالحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.
كما دعا المجلس الأوروبي المفوضية والممثل السامي إلى تقديم المزيد من المقترحات لتعزيز القدرة على الحركة العسكرية، مما يسمح بنقل المعدات والأفراد الدفاعيين بكفاءة عبر الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاًرئيس المجلس الأوروبي يثمن دور الرئيس السيسي في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
الرئيس الفلسطيني يبحث هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي وقف الحرب على غزة
الرئيس السيسي يهنئ المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية بمناسبة ذكرى يوم أوروبا