مسؤول إيراني يكشف تفاصيل مثيرة عن كارثة الطائرة: لماذا غاب دور سكان القرى وما قصة المستوى البرتقالي للأرصاد الجوية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
24 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
أكد محافظ أذربيجان الشرقية السابق والنائب عن مدينة تبريز في البرلمان الإيراني المنتهية دورته قبل أيام، “أحمد علي رضا بيغي” ردا على سؤال حول سبب التأخير في العثور على موقع الحادث، لموقع “ديده بان إيران” بهذا شأن: “الأمر غريب بالنسبة لي، لأن لدينا مرافق تقنية كبيرة يمكنها بسهولة تحديد الموقع من إشارة الهاتف المحمول.
وقال أيضًا عن إمكانية الوصول إلى المكان الذي تحطمت فيه المروحية: “لقد حدث نفس الأمر عدة مرات في هذه المنطقة، ولحسن الحظ، لأنها منطقة مأهولة بالسكان والقرى تفصل بينها أربعة إلى خمسة كيلومترات، يمكننا استخدام مجالس القرى الإسلامية وشبكة الاتصالات التي بحوزة الباسيج، طلبنا من سكان القرى المحيطة بالبحث والتحري للحصول على الإشارات والمعلومات. ورغم أننا حصلنا على النتائج بهذه الطريقة عدة مرات، إلا أنني لا أعرف لماذا لم يتم ذلك في هذه الحالة، أو إذا خطر ببالهم ربما لم يكن ممكنا”.
وتابع علي رضا بيغي: “هذه المنطقة ليست مثل الصحراء حيث تفصل القرى عدة مئات من الكيلومترات؛ القرى قريبة من بعضها البعض وفي نفس الوقت لديها مرافق جيدة. حتى أنه كان لديهم هوائي وتم إجراء المكالمة. علاوة على ذلك، كان السيد آل هاشم على اتصال برئيس المكتب رئيسي عبر هاتفه الخلوي والهاتف الخلوي للطيار لمدة ثلاث إلى أربع ساعات”.
وقال ردا على ما إذا كان لهذا الحادث أسباب أخرى إلى جانب العطل الفني: “لدي القليل من المعلومات وأنا في انتظار تقرير هيئة الأركان العامة”.
وردا على سؤال حول سبب إصدار إذن الطيران بسبب تحذير المستوى البرتقالي للأرصاد الجوية، ما يدل على تأثر المنطقة بظاهرة جوية مع وجوب أخذ الحيطة والحذر، قال علي رضابيغي: “معلوماتي غير كاملة وفي نطاق ما سمعته ولاحظته، من غير الواضح بالنسبة لي سبب قطع المسافة بين تبريز وسد “قيز قلعة سي” بالمروحية في حين أن المنطقتين قريبتين جدا وكان يمكن قطع المسافة بالسيارة بسهولة.
وتساءل: لماذا لم تهبط الطائرة في مطار بارس آباد الذي يبعد 20 إلى 25 دقيقة عن مكان الحدث؟ لأن هذا المطار مطار نشط من الناحية التشغيلية. لكنني لا أعرف لماذا قرروا قطع هذه المسافة بالمروحية. في الحالة التي تكون فيها حالة الطقس برتقالية ولا يكون السفر في هذا الطريق بطائرة مروحية اقتصاديا من حيث التكلفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المروحية لها مخاطرها على الشخص الثاني في البلاد”.
وفي النهاية أكد علي رضا بيغي: «مع هذه التفاصيل، من الغريب بالنسبة لي لماذا لم يتم استخدام مطار بارس آباد، وحادث مروحية الرئيس فيه الكثير من الغموض. وعلينا أن ننتظر تقرير هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للإجابة على هذه الأسئلة والشكوك”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
خط كركوك–بانياس.. الأنبوب الذي يسيل له لعاب الجغرافيا والسياسة
26 مايو، 2025
بغداد/المسلة: طرحت الحكومة العراقية من جديد ملف خط كركوك–بانياس كواحد من ملامح التعاون النفطي مع سوريا، مستفيدة من التحولات السياسية التي أعقبت سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، وساعية لفتح نوافذ جديدة لتصدير النفط نحو المتوسط بعد أن ضاقت بها ممرات التصدير التقليدية.
واستضافت العاصمة السورية في أبريل الماضي زيارة نادرة لوفد عراقي رفيع المستوى ضم شخصيات أمنية واقتصادية، وسط أجواء سياسية شديدة الحذر، وتكتم رسمي حيال مخرجات المحادثات، غير أن التصريحات التي تسربت أوحت بأن هناك نية جدية لإعادة فتح خط الأنابيب، ولو جزئياً، عبر المسار القديم المار بمحافظات تعاني من آثار الحرب.
وارتبط خط كركوك–بانياس منذ تدشينه عام 1934 بمراحل الانفتاح والانغلاق في العلاقات العراقية السورية، وتوقف مراراً لأسباب سياسية، أبرزها ما جرى عام 1982 حين أوقفته دمشق بسبب انحياز بغداد إلى المعسكر الغربي خلال حرب الخليج الأولى، ثم تدهور لاحقاً بفعل الاحتلال الأميركي للعراق، وأخيراً بسبب الحرب الأهلية السورية.
وظهرت محاولات إحيائه في الأعوام 2007 و2010 دون أن ترى النور، فيما طرحت آخر مرة عام 2019 ضمن مشاريع التنويع النفطي في وزارة النفط العراقية، غير أن تصاعد النفوذ الإيراني في كل من سوريا والعراق حينها عطل المشروع لصالح تمرير النفط عبر الأراضي الإيرانية.
وواجه الخط خلال العقود الماضية تآكلاً هيكلياً، خصوصاً في المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة، حيث تعرض لسرقات ونهب ممنهج، وتشير التقديرات إلى أن نحو 60% من بنيته التحتية مدمرة أو غير قابلة للإصلاح، وفق دراسة لمركز “الطاقة في الشرق الأوسط” صادرة في 2022.
وتمخض الاهتمام الحالي عن جولة أولى من المسوحات الميدانية نفذها مهندسون عراقيون وسوريون بالتعاون مع جهات روسية، وتشير التقديرات الأولية إلى أن تكلفة إعادة بناء الخط قد تتجاوز 4.5 مليار دولار، فيما ستستغرق الأعمال الإنشائية قرابة 36 شهراً.
وذكر تقرير لوكالة الطاقة الدولية نُشر في مايو 2025 أن صادرات العراق عبر خط جيهان التركي لا تزال عالقة منذ مارس 2023 بقرار تحكيمي ضد تركيا، ما يدفع بغداد لتسريع خياراتها البديلة، ومن ضمنها إعادة تشغيل الخط السوري أو التوسع في طاقات التصدير عبر الخليج.
وانعكست هذه الخطط أيضاً على العلاقة بين بغداد وأربيل، حيث شددت حكومة السوداني مؤخراً ضغوطها على الإقليم لتسليم السيطرة على أنبوب كركوك–جيهان، ما فتح شهية بغداد لموازنة هذه الورقة بخيارات أخرى مثل الخط السوري، وإن كان أقل موثوقية.
وسجلت وزارة النفط العراقية في مايو الجاري صادرات بلغت 3.4 مليون برميل يومياً، وهو معدل دون الطموحات الرسمية التي تسعى للوصول إلى 6 ملايين برميل، ما يعزز الحاجة إلى فتح ممرات إضافية تخفف العبء عن الخليج، خاصة في ظل التوترات المستمرة مع إيران في مضيق هرمز.
وظهرت في هذا السياق دعوات متزايدة لتفعيل الاتفاقات السابقة مع سوريا، لكن هذه الدعوات قوبلت بانتقادات من قوى سياسية في العراق تعتبر دمشق جزءاً من محور إيراني لا يمكن الرهان عليه، بينما تفضل هذه القوى المضي باتجاه الأردن أو السعودية كممرات تصدير بديلة.
وسُجل في تاريخ العراق القريب مشروع مشابه حين أُعيد عام 2003 الحديث عن خط الأنابيب العراقي-السعودي المتوقف منذ حرب الكويت 1990، لكنه جُمد لاحقاً بسبب اعتبارات سياسية مماثلة، فيما تحوّل النقاش من الجدوى الاقتصادية إلى تأثيرات النفوذ الإقليمي.
وتكشفت تفاصيل متزايدة عن خطة فنية أولية لمشروع “كركوك–بانياس” تشمل بناء خط مزدوج بطاقة 1.5 مليون برميل يومياً، تتخلله محطات ضغط ومراقبة حديثة، مع استبعاد جزء من المسار القديم في محافظة دير الزور، وتعويضه بمسار أقصر يمر جنوب حمص.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts