ندوة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في ملتقى اتحاد شباب المصريين بالخارج

عقد اتحاد شباب المصريين بالخارج، ندوة بعنوان «التنمية الشبابية ودورها في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية»، على هامش الملتقى الأول للاتحاد.

ناقشت الندوة تعريف الهجرة وأسبابها، وأبرز طرق الهجرة غير الشرعية ودوافعها، بالإضافة إلى الجهود التنفيذية والتشريعية التي تبذلها مصر للحد من هذه الظاهرة.

الهجرة غير المشروعة أحد أشكال الإتجار بالبشر

أكد المستشار الدكتور محمد أحمد مسعود أن الهجرة بحد ذاتها ظاهرة اجتماعية مشروعة عرفتها البشرية عبر العصور، ولكن الخطر يكمن في الهجرة السرية «غير المشروعة» التي أصبحت ظاهرة عالمية.

وأوضح أن تحديد حجم الهجرة غير المشروعة معقد بسبب طبيعتها المختلفة، من دخول غير قانوني، إلى تجاوز مدة الإقامة القانونية، إلى العمل بطرق غير قانونية خلال إقامة مسموح بها.

وأشار إلى تعدد دوافع الهجرة غير الشرعية، مثل الأسباب الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى ارتباطها الوثيق بالأزمات المالية العالمية. وأوضح أن نحو 40 دولة تصدر مهاجرين غير شرعيين، منها دول أمريكا الوسطى والجنوبية وآسيا (مثل الصين وباكستان) وإفريقيا.

واستطرد أن الهجرة غير المشروعة تعد أحد أشكال الإتجار بالبشر، حيث يتعرض المهاجرون غير الشرعيين للإكراه بسبب الديون والوضع غير القانوني، مما يعرضهم للإكراه على ممارسة الدعارة والعمالة القسرية.

وأكد وجود علاقة بين الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، فكلاهما يتضمن نقل أفراد من البشر لتحقيق الربح.

وشدد على ضرورة قيام الهيئات والمؤسسات الدينية بتنظيم ندوات توعوية للشباب، وتنظيم وزارة الاستثمار لبرامج تحفيزية للمستثمرين لخلق فرص عمل حقيقية، بالإضافة إلى إدراج الإعلام للقضية على خريطته بشكل أكبر.

من جانبه، أشاد الإعلامي الدكتور محمد زكريا باتحاد شباب المصريين في الخارج، مؤكداً أن هذا الكيان سيكون أحد الأدوات الفاعلة مع الدولة المصرية في القضاء على تلك الظاهرة.

وأشار إلى أن الدولة المصرية فرضت سيطرتها على سواحلها، والدليل عدم تسجيل حالة هجرة غير شرعية واحدة من سواحلها.

وشدد على ضرورة توعية الشباب وأسرهم بخطورة الهجرة غير الشرعية، مشيدًا بجهود الدولة في توفير فرص عمل وحياة كريمة لكل مواطن مصري.

المصدر: الوطن