"العفو الدولية": على "إسرائيل" الامتثال لقرار محكمة العدل
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
صفا
دعت منظمة العفو الدولية سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الامتثال للقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن وقف العمليات العسكرية على مدينة رفح جنوبي غزة بشكل كامل وفوري.
جاء ذلك في بيان للمديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة هبة مرايف، الجمعة، تعليقا على قرار محكمة العدل الدولية، الذي أمر "إسرائيل" بوقف هجماتها فورا على رفح.
وقالت مرايف إن الوضع الإنساني في غزة تدهور منذ صدور الأوامر القضائية الأولى لمحكمة العدل الدولية، في يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيرة إلى استشهاد أكثر من 35 ألف شخص في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولفتت إلى تزايد الأدلة على الهجمات غير القانونية ضد المدنيين وإعلان الأمم المتحدة انتشار المجاعة بسبب نقص المساعدات الإنسانية في المنطقة.
وأكدت أن "إسرائيل" مضت قدما في خططها لتنفيذ عملية برية في رفح، رغم قرارات محكمة العدل الدولية وتأثر نظام المساعدات الإنسانية برمته سلبا في غزة.
وشددت على أن التوغل البري شرق رفح أدى إلى التهجير القسري الجماعي لأكثر من 800 ألف فلسطيني وإغلاق مستشفى أبو يوسف النجار، الذي يعد الأكبر في المدينة.
وطالبت مرايف "إسرائيل" بوقف هجماتها البرية على الفور في رفح وقطاع غزة بكامله وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة دون عوائق.
وأوضحت أن القرار الأخير للعدل الدولية لم يعد بمثابة تحذير للدول الأخرى، وإنما هو خطوة تظهر ضرورة ضمانها تنفيذ جميع الأوامر الصادرة عن المحكمة لمنع الإبادة الجماعية.
كما دعت حلفاء "إسرائيل" إلى استخدام نفوذهم من أجل إيقاف العمليات البرية في رفح والضغط عليها لضمان وقف إطلاق النار.
وأكدت أن وقف إطلاق النار هو الوسيلة الأكثر فعالية لضمان تنفيذ تدابير محكمة العدل الدولية وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة والإفراج عن الأسرى.
وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب "إسرائيل" بأن توقف فورا هجومها على رفح.
وكانت المحكمة ذاتها أصدرت تدابير مؤقتة أخرى بالدعوى ذاتها في 26 يناير 2024، أمرت فيها "إسرائيل" باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة"، الذي تحاصره "إسرائيل" منذ أكثر من 17 عاما، لكن "تل أبيب" لم تف بما طلبته المحكمة.
وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب إفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها بريتوريا نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، وتتهم فيها "تل أبيب" بـ"ارتكاب جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة، ولاحقا تقدمت دول، بينها تركيا ونيكاراغوا وكولومبيا، بطلبات للانضمام إلى القضية
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: العفو الدولية محكمة العدل الأمم المتحدة محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
لبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل
من المقرر أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، للوقوف على الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة ما يتعلق بأزمة الجوع التي تعصف بعدة مناطق. اعلان
وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، في زيارة تحمل طابعاً ضاغطاً وسط جهود دولية متصاعدة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وفقاً لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن ويتكوف سيناقش مع المسؤولين الإسرائيليين ملفين رئيسيين، هما: استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، والوضع الإنساني المتدهور داخل القطاع.
وأضافت أن إسرائيل تقف أمام مفترق طرق حاسم، فإما المضي قدماً نحو صفقة تبادل ووقف القتال، أو المضي نحو توسيع العملية العسكرية، بما في ذلك احتمال احتلال أجزاء من القطاع وضمّها لاحقاً.
وأوضحت القناة أن الصور القادمة من غزة والضغط الدولي المتواصل لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، يضعان القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية أمام معضلة حقيقية، لاسيما في ظل الكلفة البشرية المرتفعة والانتقادات الدولية المتزايدة.
ووفق التوقعات، من المقرر أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، للوقوف على الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة ما يتعلق بأزمة الجوع التي تعصف بعدة مناطق، بحسب القناة 12.
Related ويتكوف يقول إنه يدرس "خيارات أخرى" بعد فشل محادثات الدوحة بشأن هدنة في غزةويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةويتكوف في سردينيا: لقاءات مع وسطاء من قطر وإسرائيل لبحث هدنة غزةوكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن تل أبيب قدّمت ملاحظات للوسطاء بشأن رد حماس الأخير على المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر رسمية أن إسرائيل رفضت المطلب المركزي لحماس بالإفراج عن أسرى فلسطينيين أحياء مقابل تسليم جثث رهائن إسرائيليين، وهو ما اعتبرته "غير قابل للتفاوض".
في سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" أن إسرائيل تدرس جدياً إمكانية ضمّ المناطق المحيطة بقطاع غزة وتحويلها إلى منطقة عازلة، بهدف خلق حاجز أمني يفصل بين القطاع والأراضي الإسرائيلية. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الفكرة طُرحت خلال اجتماع مع الوسطاء يوم الثلاثاء الماضي.
ورغم الحراك الدبلوماسي، أبدى المبعوث الأمريكي قلقه من الضغوط السياسية الداخلية في إسرائيل، خاصة من جانب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
ووفق تقرير لموقع يديعوت أحرونوت، فإن ويتكوف يعتزم الاجتماع مع الوزيرين لإقناعهما بعدم عرقلة جهود الوساطة الرامية إلى التوصل لاتفاق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة