انهيار جزء من الرصيف الأمريكي البحري في غزة والأمواج تجرفه إلى أسدود (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الجديد برس:
تعرض جزء من الرصيف الأمريكي البحري في غزة للانهيار، اليوم السبت، فيما جرفته الأمواج في اتجاه أسدود.
وتحدثت قناة “الـ 12” الإسرائيلية أن الأمواج جرفت جزءاً من الرصيف الأمريكي العائم في قبالة سواحل قطاع غزة إلى سواحل أسدود، مشيرةً إلى أن البحرية الإسرائيلية قامت بإعادته وربطه مجدداً.
وفي 26 أبريل الفائت، بدأت الولايات المتحدة بناء رصيف بحري في غزة، وذلك بذريعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يشهد عدواناً وحصاراً إسرائيليين مدعومين منها منذ 8 أشهر.
وفي وقتٍ لاحق، أعلن الجيش الأمريكي بدء أولى الشاحنات المحملة مساعدات، والتي تم نقلها إلى الميناء العائم قبالة غزة، وتوزيع حمولاتها في القطاع المحاصر.
وتزامن بناء الميناء مع تعرض واشنطن لانتقادات متزايدة في العالم، نظراً إلى دورها المحوري في استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في القطاع.
وعلى الرغم من محاولات واشنطن التسويق للرصيف البحري عبر ادعاء الحرص على تقديم المساعدات، طالت انتقادات كثيرة هذا الإجراء بسبب كونه غير كافٍ أصلاً لسد الاحتياجات المطلوبة، عدا عن أنه لا يؤمّن بديلاً من المعابر البرية التي يمنع الاحتلال تدفق المساعدات عبرها.
ومن بين الانتقادات للميناء الأمريكي المؤقت في غزة ما قالته مجلة “إيكونوميست” البريطانية التي شككت في خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تعمد الامتناع عن استخدام النفوذ لإجبار “إسرائيل” على السماح بمزيد من المساعدات لغزة.
وأكدت المجلة أن بايدن، وبعدما مكن “إسرائيل” من سلوكها لعدة أشهر، يبحث الآن عن “حلول بديلة” من شأنها أن تعفيها من المسؤولية.
أما صحيفة “الغارديان” البريطانية فرأت أن العيب الأهم في الرصيف المؤقت يتعلق بالجهة التي ستوزع المساعدات، مشيرةً أيضاً إلى وجود مخاوف جدية من أن الإغاثة المفترضة ستكون متأخرةً للغاية بالنسبة للفلسطينيين الذين تمارس “إسرائيل” حرب تجويع ضدهم.
بالإضافة إلى ذلك، يثير المشروع الأمريكي شبهات تتعلق بأهداف تتخطى المعلن، بحيث يفتح الطريق إلى تنفيذ مساعٍ أخرى، كتهجير الفلسطينيين، تحت مسميات إنسانية وعناوين مختلفة.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/05/انهيار-جزء-من-الرصيف-الأمريكي-البحري-في-غزة-والأمواج-تجرفه-إلى-أسدود-فيديو.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: من الرصیف الأمریکی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي
أحمد شعبان، الاتحاد (غزة)
أخبار ذات صلةحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا»، أمس، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والتي يواجهها مئات الآلاف من النازحين لا سيما في المخيمات والمناطق من جراء اشتداد المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع وما يرافقه من هطول غزير للأمطار.
وقالت الوكالة في بيان صحفي: إن «غمر المياه الشوارع وتسربها إلى خيام النازحين فاقم من سوء الأوضاع»، لافتةً إلى أن انخفاض درجات الحرارة والاكتظاظ الشديد ونقص النظافة تزيد من احتمالات انتشار الأمراض خصوصاً بين الأطفال.
وأكدت أن تفاقم المعاناة يمكن تجنبها من خلال السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق بما في ذلك الإمدادات الطبية ومواد الإيواء اللازمة التي تمكن الأسر من مواجهة ظروف الشتاء بسلام وكرامة.
وانهارت أمس 3 مبان، بمناطق متفرقة من مدينة غزة بعد أمطار غزيرة، وأفاد شهود عيان بأن الانهيارات طالت 3 مبانٍ غربي مدينة غزة.
وأوضح الشهود أن هذه المباني كانت تؤوي عدداً من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها لعدم توفر بدائل سكنية، فيما لم يتبين تسجيل إصابات.
وحذر جهاز الدفاع المدني في بيان، من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط التي لجأت إليها عائلات نازحة، خاصة مع المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، وما يجلبه من أمطار تؤدي إلى انجراف التربة وتصدعات إضافية في الجدران والأعمدة التي تضررت بفعل القصف.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تلقى جهاز الدفاع المدني بغزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر أمس الأول، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء اليوم الجمعة.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعاً مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
كما أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، أمس، وفاة رضيعة في مدينة خان يونس جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار.
وقال البرش: «وفاة الرضيعة رهف أبو جزر بخان يونس جنوبي القطاع جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار».
الإعلان جاء في وقت تداول فيه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر حالة وفاة لرضيعة في خان يونس، قالوا إنها توفيت بسبب البرد.
وشدد محللون فلسطينيون على أن الوضع الإنساني في القطاع يشهد تدهوراً متسارعاً، في ظل نقص المساعدات وتعثر وصول الإمدادات الإغاثية، موضحين أن إسرائيل تسمح فقط بدخول نحو 30% من حجم المساعدات المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن السلطات الإسرائيلية تُعرقل عمل المنظمات الإنسانية داخل القطاع، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعين المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات من جميع المعابر.
وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أنه رغم توقف الحرب، فإن الوضع الإنساني في غزة لم يتحسن، ولا يزال السكان يعانون نقصاً كبيراً في المواد الغذائية، التي تدخل القطاع بكميات قليلة للغاية وتُباع بأسعار كبيرة لا يستطيع الشخص العادي تحملها، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إسرائيل لا تلتزم بإدخال المساعدات الإنسانية، إذ إنها تسمح بدخول نحو 30% فقط من الكمية المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار، إضافة إلى استمرار عمليات القتل بشكل يومي، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار الأمني والنفسي ويلقي بظلاله الثقيلة على الأسر الفلسطينية.
وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية والمنازل أدى إلى معاناة كبيرة لآلاف النازحين، الذين يبحثون عن مأوى يقيهم برد الشتاء القارس، خاصة بعد التدمير الكلي لنحو 85% من منازل غزة، في حين دُمّر 15% جزئياً ولا يمكن العودة إليها، خصوصاً في خان يونس ورفح، مما يزيد الوضع الإنساني تعقيداً.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، زيد الأيوبي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي وغير مسبوق في تاريخ المنطقة، وهناك مجاعة حقيقية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تمنع دخول الغذاء بالكميات اللازمة، إضافة إلى نقص المواد الطبية وغالبية الاحتياجات الأساسية.
ودعا الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، المجتمع الدولي إلى وقفة جادة لإجبار إسرائيل على السماح بدخول المساعدات من جميع المعابر، خصوصاً معبر رفح الذي تمنع إسرائيل دخول الإمدادات منه، وحتى حين تسمح ببعضها، فهي لا تكفي لسد الرمق.