علاقة فيتامين (د) بأمراض هشاشة العظام وآلام العضلات والمفاصل
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
فيتامين (د) هو عنصر غذائي حيوي لجسمنا. يُطلق عليه أيضًا (فيتامين أشعة الشمس)؛ حيث يمكن لأجسامنا إنتاج عناصره الغذائية الأساسية عند تعرضها لأشعة الشمس. ومع ذلك، يمكن للمصادر الغذائية والمكملات الغذائية أيضًا تلبية المتطلبات.
وتتمثل الوظيفة الأساسية لفيتامين (د) في تعزيز امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، ما يساعد على بناء والحفاظ على عظام وأسنان قوية.
والكالسيوم هو المعدن الذي يمنح العظام قوتها، وبدون ما يكفي من فيتامين (د)، تكافح أجسامنا لأخذ الكالسيوم من الطعام إلى مجرى الدم؛ وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور، وخاصة بالنسبة للأطفال المصابين بالكساح والبالغين المصابين بهشاشة العظام.
علاوة على ذلك، فإن المستويات غير الكافية من فيتامين (د) في الجسم يمكن أن تؤدي أيضًا إلى أمراض شائعة مرتبطة بالعظام. حسب ما يقول الدكتور فيناي كومار غوتام استشاري جراحة العظام بمستشفى مانيبال؛ الذي يشرح ما يحدث لأجسامنا عندما نتجاهل انخفاض مستويات فيتامين (د). وفق ما نقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
ان نقص فيتامين (د) يمكن أن يؤثر على أي شخص. ومع ذلك، قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة من غيرهم.
ووفقا للدكتور غوتام، فإن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، والذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، والتعرض المحدود لأشعة الشمس هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د).
ويقول الدكتور غوتام إن مرض العظام الأكثر شيوعًا المرتبط بنقص فيتامين (د) هو هشاشة العظام. وهشاشة العظام هو مرض العظام الذي يضعف عظامك ويجعلها أكثر عرضة للكسور؛ يُشار إليه غالبًا باسم (مرض هشاشة العظام)؛ وهو يتطور تدريجيًا، حيث لا يدرك الكثير من الأشخاص أنهم مصابون به حتى يحدث الكسر؛ وهذه الحالة هي الأكثر شيوعا بين كبار السن، وخاصة في النساء بعد انقطاع الطمث.
ويعاني جزء كبير، ما يقرب من 20 %، من الناس من هشاشة العظام، وفقًا لدراسة أجريت عام 2022 ونشرت بمجلة «هشاشة العظام الدولية».
بالإضافة إلى ذلك، يرتبط نقص فيتامين (د) لدى الأطفال بالكساح، الذي يسبب تليين العظام وضعفها، ما يؤدي إلى تشوهات، بما في ذلك تقوس الساقين.
ويتابع غوتام «يرتبط هذا لدى البالغين بتليين العظام؛ الذي يسبب آلام العظام والمفاصل، وألم العضلات وضعفها، وضعف العظام التي تنكسر بسهولة، وصعوبة المشي».
ويتابع الدكتور غوتام أنه للحصول على ما يكفي من فيتامين (د)، يمكن للمرء تناول الأسماك الدهنية والأطعمة المدعمة (الحليب والحبوب)، والتعرض لأشعة الشمس (بشكل آمن)، والمكملات الغذائية.
مؤكدا أن طلب المشورة من الطبيب يمكن أن يساعد في تحديد مسار العلاج المناسب للمريض. مشيرا إلى أنه يمكن أيضًا تناول المكملات الغذائية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يجدون صعوبة في الحصول على ما يكفي منه من النظام الغذائي وأشعة الشمس، مع توصية عامة بـ 600-800 وحدة دولية يوميًا لمعظم البالغين.
ومن المهم أن يخضع الأشخاص لاختبارات دم دورية يمكن استخدامها للمراقبة المنتظمة لمستويات فيتامين (د). ولا ننسى اتباع نظام غذائي متوازن إلى جانب النشاط المنتظم في الهواء الطلق.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: فيتامين د هشاشة العظام هشاشة العظام العظام ا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مخاطر الجلوس الطويل أمام الشاشات على الرقبة والعظام
أصبح الجلوس أمام الشاشات جزءًا أساسيًا من حياة أغلب الناس، سواء في العمل أو الدراسة أو حتى الترفيه، لكن هذه العادة اليومية لها تأثيرات سلبية كبيرة على العظام والعضلات، خاصة في الرقبة والظهر، إذا لم يتم الانتباه إلى وضعية الجلوس ومدتها.
الجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب أو الهاتف يؤدي إلى ما يُعرف بـ متلازمة الرقبة النصّية، وهي حالة تنتج عن انحناء الرأس لفترات طويلة للأسفل، مما يسبب ضغطًا على فقرات الرقبة والكتفين، ومع الوقت يشعر الشخص بآلام مزمنة في الرقبة والظهر العلوي، وقد تمتد الأعراض إلى صداع مستمر وتنميل في الذراعين.
كما أن قلة الحركة لفترات طويلة تُضعف العمود الفقري وتقلل من مرونته، مما يزيد خطر الإصابة بانزلاق غضروفي أو تيبّس المفاصل. وفي كثير من الحالات، يؤثر الجلوس المفرط أيضًا على الدورة الدموية، فيؤدي إلى تورم القدمين أو الشعور بالخمول العام بسبب ضعف تدفق الدم.
ومن الجوانب التي لا ينتبه لها الكثيرون أن الجلوس الطويل أمام الشاشات يُضعف العظام والعضلات بمرور الوقت، لأن الجسم لا يحصل على التحفيز الحركي اللازم للحفاظ على قوته. فقلة الحركة تقلل من امتصاص الكالسيوم وتؤثر على التوازن العضلي، مما يجعل العظام أكثر عرضة للضعف أو الهشاشة.
ولتجنّب هذه الأضرار، يُنصح باتباع قاعدة بسيطة تُعرف بـ “20-20-20”، أي كل 20 دقيقة من الجلوس يتم الوقوف أو التمدد أو تحريك الجسم لمدة 20 ثانية، مع النظر إلى مسافة 20 قدمًا لإراحة العينين. كما يُفضل تعديل وضع الشاشة لتكون في مستوى العين، والحفاظ على استقامة الظهر أثناء الجلوس.
وممارسة الأنشطة البسيطة مثل المشي أو التمارين المنزلية الخفيفة تساعد في تعويض فترات الجلوس الطويلة، وتحافظ على صحة العظام والرقبة. فالحركة اليومية ليست رفاهية، بل ضرورة لحماية الجسم من تأثيرات العصر الرقمي.