ملايين الأمريكيين مهددون بالموت عطشا قريبا.. هل تنقذهم تجارب المناخ؟
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
يومًا بعد يوم يُحلق شبح الجفاف في سماء نهر كولورادو، المسؤول عن إمدادات المياة لعشرات الملايين في غرب أمريكا؛ على الرغم من أن منسوب المياه فيه قل عدة مرات، لكن دراسة جديدة وجدت أنه من المتوقع أن يجف النهر بحلول عام 2025 بسبب تغير المناخ، فهل تنجح محاولات العلماء تعويض نقص منسوب المياه؟.
حالة واحدة تنقذ ملايين الأمريكان من العطشالبحث الجديد من معهد أبحاث الصحراء (DRI)، وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ومختبر لورانس بيركلي الوطني، وجد أنه مع ارتفاع درجات الحرارة هذا العام، يقل مخزون المياه الجوفية في نهر كولورادو بسرعة خلال فترات الجفاف، ويؤدي هذا النضوب إلى تدفق المجاري المائية في الأرض بدلا من تدفقه إلى نهر كولورادو، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة مياه النهر ونضوبها يومًا بعد يوم، وفق بحث نشرته مجلة Nature Water.
مجلة «technologynetworks» ذكرت أنه من المرجح أن يكون هطول الأمطار في منطقة منابع النهر يمكن أن تكون أكثر وفرة مما كان عليه خلال العقدين السابقين، بعض العلماء رأوا أن هطول الأمطار بوفرة يمكن أن يؤخر جفاف النهر ويمد السكان بالمياه، والبعض الآخر قال إن غزارة المطر لن تعوض الجفاف لأن المياه تتدفق بسرعة إلى المجاري المائية في الأرض بدلا من تدفقها إلى نهر كولورادو، لذا فمن الضروري أن يبحث صناع السياسات ومديرو المياه والولايات والقبائل عن حلول لإنقاذ نهر كولورادو من الجفاف بعد عام 2025.
برنامج «صباح الخير أمريكا» عرض الحلول التي يفكر فيها علماء المناخ لإنقاذ مستقبل النهر، وهي تلقيح السحب أو الاستمطار، الذي وصفه الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، بأنه حيلة تستخدمها بعض الدول المعروفة بالجفاف والتصحر بشكل كبير في محاولة تغيير الطقس والغرض منها زيادة معدلات هطول الأمطار من خلال بعد تلقيح السحب غير ممطرة بمواد كميائية معينة مثل يوديد الفضة، وبعد ذلك يتكثف حولها بخار الماء ما يزيد ثقل السحابة، وعندما تصل لوزن معين يسقط المطر.
لماذا المياه الجوفية مهمة في نهر كولورادو؟تعرض نهر كولورادو للجفاف جعل المياه المتواجدة على السطح شحيحة، هو ما جعل يلجأ ملايين الناس لمخزون المياه الجوفية بصورة متزايدة، قالت روزماري كارول، أستاذة أبحاث الهيدرولوجيا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في بيان: «لقد وجدنا أن المياه الجوفية مهمة للغاية.. لكنها هي الأخرى تختفي ولا يمكن أن تعود من سنة واحدة في ظل ارتفاع درجات الحرارة».
انخفاض منسوب المياه في نهر كولورادو مصدر قلق كبير لعقود من الزمن، فالحياة في غرب الولايات المتحدة موجودة فقط بسبب النهر، الذي يعد شريان الحياة لعشرات الملايين من الناس، لكن الجفاف الشديد الناجم عن تغير المناخ، إلى جانب الاستهلاك المفرط للمياه، يعني أن النهر وصل إلى مستويات منخفضة للغاية في السنوات الأخيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جفاف امريكا المیاه الجوفیة
إقرأ أيضاً:
فيضانات محتملة عقب انهيار جبل جليدي في سويسرا
أعربت السلطات السويسرية الخميس عن قلقها إزاء تشكّل بحيرة اصطناعية واحتمال حدوث فيضانات في أعقاب انهيار ملايين الأمتار المكعبة من الجليد والصخور، ما أدى إلى تدمير قرية بأكملها تقريبا في جنوب البلاد.وتشهد البحيرة الاصطناعية التي تشكّلت بعد انهيار نهر بيرش الجليدي اتساعاً مستمراً، في وقت يثير انسداد نهر لونزا الذي يمرّ عبر قاع وادي لوتشنتال مخاوف من حدوث فيضانات في مجرى النهر.
وقال مسؤول الأمن المدني والعسكري في كانتون فاليه أنطوان جاكو لوكالة أنباء «كيستون-آ تي إس»: «سنحاول اليوم تقييم الوضع».
وأضاف جاكو في إشارة إلى تراكم الصخور والجليد والأتربة التي تسد النهر أن «ثمة خطراً كبيراً من حدوث انحشار جليدي قد يُحدث فيضاناً في الوادي أسفله».
وأُجلِيَ على سبيل الاحتراز 16 شخصاً اعتباراً من مساء الأربعاء من قريتين تقعان في المنطقة التي حصل فيها الانهيار.
أوضح المسؤول الكانتوني عن إدارة المخاطر الطبيعية رافاييل مايوراز، مساء الأربعاء أن «طول الانسداد يبلغ نحو كيلومترين على نهر لونزا (...) وهو أشبه بجبل، ويؤدي ذلك طبعاً إلى تَشكُّل بحيرة صغيرة آخذة في الاتساع».
وأُفرغ سد اصطناعي استباقياً لتمكينه من احتواء المياه التي يدفعها جدار الجليد والتراب والحصى.
وفي حال فاضت المياه من هذا السد الاصطناعي، فسيكون من الضروري عندئذٍ النظر في إخلاء الوادي.
وأفادت السلطات أن انهيار نهر بيرش الجليدي دمّر إلى حد كبير قرية بلاتن الصغيرة، وأسفر عن فقدان أثر شخص واحد.
وكان انهيار النهر الجليدي متوقعاً منذ أيام، إذ سبق أن شهدت المنطقة الجبلية المطلة عليه عدداً من حوادث سقوط الصخور.
وتُظهر صور نُشرت على يوتيوب سحابة ضخمة من الجليد والحصى تتساقط من منحدر الجبل المطل على الوادي.
وكانت قوة وسرعة السحابة كبيرتين لدرجة أنها واصلت مسارها على المنحدر المقابل للوادي.
وأشار رافاييل مايوراز إلى أن «ثلاثة ملايين متر مكعب من الصخور سقطت فجأة على النهر الجليدي جارفة إياه معها» إلى الوادي.
أخبار ذات صلة